الطريق
السبت 4 مايو 2024 10:40 مـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كورونا وإيران والصين.. ”مطبات” تنتظر بايدن في أول 100 بالبيت الأبيض

جو بايدن
جو بايدن

بدأت الولايات المتحدة الأمريكية حقبة جديدة ذات محاور سياسية مختلفة، مع تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلفه لليمين الدستورية، لكن ربما تكون الإدارة الجديدة مقبلة على حقل من ألغام المسؤوليات والأولويات التي يتطلب دراستها على مستوى السياسيتين الداخلية والخارجية.


أزمة كورونا

تأتي أزمة فيروس كورونا التي جعلت واشنطن على رأس قائمة الدول التي تعاني بسبب ارتفاع الإصابات والوفيات، على رأس الأولويات غير المسبوقة التي يستوجب على الإدارة الجديدة دراستها جيدا.

وتسبب الوباء القاتل في أزمة اقتصادية خطيرة حيث ارتفاع معدل البطالة وزيادة حدة التضخم، مما يجعل الأزمة الاقتصادية أولوية جديدة وهامة يستلزم الإلتفات لها وإيجاد حل سريع لها، خاصة في ظل السخط الشعبي بسببها، ومع تعهدات بايدن بأن تكون على رأس أولوياته بمجرد دخول البيت الأبيض.

اقرأ أيضا : انتصار الديمقراطية وبداية فجر جديد.. كيف تناولت صحف العالم يوم تنصيب بايدن؟

الهجرة غير الشرعية

وتأتي أولويات جو بايدن مع بداية حكمه أزمة الهجرة غير الشرعية، حيث يستوجب تقنين أوضاع قرابة الـ 10 مليون مهاجر غير شرعي، مع مساعدة من فرقتهم السبل عن ذويهم ممن دخلوا البلاد مؤخرا، واجبروا على الابتعاد عن أبنائهم.

الاتفاق النووي الإيراني

وعلى رأس الملفات الخارجية التي يستوجب على الإدارة الجديدة بحثها، هي الملف النووي الإيراني، فقد تعهد جو بايدن بإتمام اتفاق جديد مع إيران فيما يتعلق بالسلاح النووي الإيراني، وهو ما تترقبه أوروبا أيضا، كونهم يريدون إتمام خطوة تساعد على تهدئة الأوضاع بين البلدين، حتى لا يكون هناك أي انعكاسات سلبية على المنطقة، إلا أن إيران وضعت نفسها في مأزق جديد.

وتعمدت إيران احتجاز ناقلة النفط التابعة لكوريا الجنوبية، ورفضت الإفراج عنها لحين الإفراج عن أصولها المجمدة لدى سيول، علاوة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20%، على الرغم من تحذيرات الاتحاد الأوروبي ورفضه لهذه الخطوة، مما يطرح تساؤلات عن ما إذا كان جو بايدن سيضطر لأتباع نفس السياسة التي اتبعها ترامب مع إيران ويلجأ لفرض العقوبات.

 


الحرب التجارية مع الصين

واعتبرت العديد من التقارير الأمريكية أن أكبر قضية خارجية يستوجب على الرئيس الأمريكي الجديد التفكير فيها، تتمثل في إنهاء الحرب التجارية مع الصين، وإنهاء الخلافات والأزمات الاستراتيجية التي تسببت فيها سياسة دونالد ترامب

قرارات جديدة

واتخذ جو بايدن خطوات بالفعل من اليوم الأول ولم يتردد، فقد قرر العودة مجددا لأحضان الصحة العالمية، متعهدا الإلتزام بآلية "كوفاكس" لتقديم التمويل اللازم للدول الفقيرة لكي يتمكنوا من الحصول على اللقاحات اللازمة لمواجهة خطر فيروس كورونا.

اقرأ أيضا: الصين ترحب بقرارات بايدن وتتعهد بالتعاون

كما أعلن بايدن عن موعد عودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ، الذي سيكون في فبرايرالمقبل، علاوة على إنهاء تمويل عمليات بناء جدار مع المكسيك، علاوة على إنهاء قرار حظر السفر عن من ينتمون للدول الإسلامية، مما يؤكد أنه يسير على نهج مختلف تماما عن سلفه الجمهوري دونالد ترامب.