الطريق
الأحد 5 مايو 2024 04:44 صـ 26 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
محافظ الجيزة يزور مطرانية الجيزة للاقباط الارثوذكس للتهنئة بعيد القيامة المجيد الأرصاد تحذر من أمطار وشبورة مائية على بعض المناطق هذا الأسبوع رئيس جامعة الأقصر يزور كنائس العذراء والإنجيلية والكاثوليكية للتهنئة بعيد القيامة محافظ الجيزة يزور مقر الكنيسة الإنجيلية للتهنئة بعيد القيامة المجيد أسامة كمال في عيد القيامة: ”احتفلوا واتبسطوا.. هويتنا المصرية القبطية المسلمة ذاربة في الجذور” محافظ الأقصر يهنئ البابا تواضروس الثاني بابا الكرازة المرقسية بعيد القيامة المجيد «الطريق» تتقدم بشكوى لنقابة الصحفيين ضد عدد من العاملين بها سابقًا.. وآخرين يدعون انتمائهم لها نائب محافظ البحيرة تشهد قداس عيد القيامة المجيد بكاتدرائية دمنهور مي كساب تشيد بأداء آمال ماهر في حفلها بـ جدة.. ”دايما ملعلعة” مارسيل كولر: الشوط الأول كان جيد للغاية أمام الجونة محافظ الأقصر يهنئ أطفال جمعية الكتاب المقدس القبطية الأرثوذكسية الجمعة.. حفل تامر عاشور ومحمود العسيلي في فاميلي بارك الرحاب

عيد الشرطة الـ69.. ”الطريق” داخل منازل ضباط الواجب

رضوى ناصر
رضوى ناصر

شقيق ضابط: فخور ان أخويا ضابط مستعد يضحي بروحه عشان الوطن

طبيب نفسي: الشرطة علمت أخويا ازاي يتحمل المسئولية

تسنيم: لما بكلمه.. بحس إني بتعامل مع راجل بجد

زوجة ضابط: مقدرش أمنعه عن أداء واجبه.. فأينما تكونوا يدرككم الموت

لا يعرف الكثيرون شيئا عن الحياة الشخصية لضباط الشرطة، التي يحاصرها الخوف والقلق، فلك أن تتخيل كم الخوف الذي يصيب الزوجة أو أبناء الضابط، عندما يغيب عن المنزل لفترة طويلة، أو يتم تكليفه بمهمة لمكافحة العناصر الإرهابية، حيث ينظر البعض إلى رجال الشرطة وأسرهم على أنهم يعشون في مكانة اجتماعية خاصة، وينظرون للمظاهر دون أن يدققون النظر في التفاصيل، لكنهم لا يعرفون أن ضباط الشرطة يدفعون ضريبة ذلك من القلق والخوف الذي يحاصرهم في كل لحظة تمر عليهم.

قالت تسنيم عويس السيد، زوجة ضابط شرطة، إنها في عندما تزوجت بضابط شرطة، لم تكن متقبلة لطبيعة عمله في بداية الأمر، لأنها تزوجت في بلد أخرى غير التي نشأت بها، فكانت تشعر بالوحدة الشديدة، لأن زوجها محمد أحمد فرج، ضابط الشرطة المنتدب في شمال سيناء، يغيب عنها لفترة طويلة لانشغاله في أداء عمله، ولكنها تقبلت ذلك مع مرور الوقت، لانها وجدته محبًا لوطنه يريد أن يفعل كل ما يستطيع في سبيل حمايته.

وأشارت تسنيم، لـ "الطريق" إلى أنها لم تكن تعرف في البداية مدى التعب الذي يتعرض له زوجها، وأن مهام الشرطة صعبة للغاية، ولا يمكن لأي شخص أن يقوم بها، ففي أي احتفالية مثل عيد الشرطة، المباريات، الأعياد، يتعرض الضباط إلى ضغط كبير، ومطلوب منهم تأمين الأماكن باستمرار، والحفاظ على أمن الوطن، مؤكدًة أنها بدأت تلجأ لطرق أخرى تعوض بها اشتياقها إلى زوجها، مثل التحدث معه عن طريق الفيديو كول، قضاء الوقت مع أصدقائها، ووالدتها.

وأشارت إلى أنها رغم قلقها الشديد عليه، والخوف عليه من معارك الإرهاب، إلا أنها لن تقوم في أي يوم بمنعه من الذهاب إلى عمله، لأنه يحبه بشدة ويبدع فيه، مؤكدًة أن الموت سوف يأتي في أي مكان، مضيفًة "لما انتدب من شهرين في شمال سيناء، كان بيحكيلي عن ضرب النار اللي بيتم هناك،، لما بتصل بيه ومش بيرد بفضل أعيط، وبكلم كل الناس اللي أعرفهم لحد ما أقدر أوصله".

ومن جانبه، قال (محمد.ه)، إن لديه أخ ضابط شرطة، وبسبب ضغط العمل الكثير، يراه هو وبقية الأسرة مرة واحدة في الأسبوع لتناول الطعام معهم، ويعلم أخوه منذ البداية أن وقت العمل كثير، ولكنه يحب أن يقدم هذه الخدمة، وأن يكون ضابط شرطة يمثل وطنه أمام الأعداء.

وأشار إلى أنه رغم اشتياقه لأخيه، إلا أنهم لم يندموا ولو لمرة واحدة على إدخال هذا الابن كلية الشرطة، مؤكدًا أن هذه المهنة علمت أخوه الكثير من الأشياء الإيجابية، منها القدرة على تحمل المسئولية، وكيفية اتخاذ القرارات، لافتًا إلى أن أخوه قبل دخول الكلية كان "عشوائي"، يتصرف بعشوائية، و بدون تخطيط، ولكن بعد دخول كلية الشرطة أصبح يعرف متى يتكلم، ومتى يصمت.

وأضاف ، أن أخوه يحب عمله كضابط شرطة بشدة، مما يدفعه إلى إعطاء كل طاقته لهذا العمل، ولا يقصر فيه، لأنه واجهته ويمثله أمام الناس، مشيرًا إلى أن الشرطة علمته كيف يكون ناجحًا، ومؤثرًا، وله دور، ويقدم الاحترام للأخرين، تشعر وكأنك تتعامل مع رجل بحق.

ولفت إلى أنه بدأ يلمس التغير في تصرفات شقيقه عندما كان في عامه الدراسي الأول بكلية الشرطة، فبعد شهر ونصف فقط من تواجده بالكلية، تعلم كيف يتحمل المسئولية، وكيف يحترم الأخرين، ويأخذ قرارات في حياته، مضيفا "بدأت أشوف راجل مقومات شخصيته بتنضج".

وأكد أن أخيه مستعد دائمًا أن يقدم روحه فدائًا للوطن، ومن أجل حماية الأخرين، وحتى ينال الشهادة، فهذه من أسمى الرسائل التي يمكن للأنسان أن يقدمها، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأي شخص أن يقوم بذلك، فهذة المهنة تحتاج إلى شخص ذات مواصفات خاصة، فحتى عندما يتزوج، لا يقضي الوقت الكافي مع أولاده.