الطريق
السبت 25 مايو 2024 10:15 صـ 17 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مصري فى الإدارة الأمريكية.. روبرت مالى ابن صحفى حرمه السادات من الجنسية

روبرت مالى
روبرت مالى

عين الرئيس الأمريكى الجديد، جو بايدن، مطلع الشهر الجاري، خبير شؤون الشرق الأوسط روبرت مالي مندوباً له للشئون الإيرانية التى تعد أخطر الملفات فى سياسية أمريكا الخارجية.

وروبرت مالي، هو نجل الصحفي اليساري المصري واليهودي حلبي الأصل سيمون مالي، أحد المدافعين عن قضايا العالم الثالث ومناهضة الاستعمار.

وولد مالي الأب في القاهرة لأسرة يهودية سورية، وبعد تخرجه من الثانوية، عمل صحفيا وأرسلته صحيفة مصرية لتغطية أخبار الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، حيث التقى بزوجته الأمريكية باربرا.

ودعم مالي الأب ثورة جمال عبد الناصر عام 1952، وعينه ناصر ممثلاً لجريدة "الجمهورية" اليومية المصرية في مدينة نيويورك.

أجرى سيمون مالي الذي كان يكتب بالعربية والإنجليزية والفرنسية، مقابلات مطولة مع كل من ياسر عرفات وفيديل كاسترو واوليفر تامبو حين كانت وسائل الإعلام الغربية لا تجرأ على ذلك.

كرس صفحات المجلة للحديث عن حركة التحرير في بقاع العالم مثل تيمور الشرقية والصحراء الغربية.

أثارت كتاباته عن "قذارة" سياسات فرنسا خلال الحقية الإستعمارية في القارة الأفريقية غضب الأوساط اليمينية الفرنسية وحلفائها الأفارقة أمثال ملك المغرب السابق الحسن الثاني والحاكم العسكري السابق لزائير (جمهورية الكونغو الديمقراطية حالياً) موبوتو سيسيسيكو.

اتخذت الحكومة الفرنسية خطوة غير مسبوقة عام 1981 عندما ألقت القبض عليه في الشارع ووضعته على متن أول طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة دون أن تسمح له حتى بأخذ جواز سفره الأمريكي.

الرئيس المصري الراحل أنور السادات حرمه من الجنسية المصرية سابقاً ولم يسمح له بتجديد جواز سفره المصري.

أما مالي الابن المعين اليوم مندوباً لبايدن، فقد درس في عدد من أرقى الجامعات على مستوى العالم فهو خريج جامعتي هارفارد ويال حيث كان زميل الدراسة للرئيس السابق باراك أوباما.

تجد الإشارة إلى أن المبعوث الأمريكى الجديد إلى إيران روبرت مالي الذي يتحدث الإنجليزية والفرنسية والعربية، ليس بعيداً عن الملف الإيراني، ذلك أنه قاد الجانب الأمريكى من موقعه مستشاراً دبلوماسياً للرئيس الأسبق باراك أوباما، في المفاوضات التي أدت إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني عام 2015.

اقرأ أيضا:

بايدن يسهل تجنيس 9 مليون مهاجر بالجنسية الأمريكية