الطريق
السبت 20 أبريل 2024 07:44 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الحوار الفلسطيني.. خطوة جديدة في سجل مصر لدعم القضية ومواجهة انتهاكات إسرائيل

الرئيس السيسي والقدس
الرئيس السيسي والقدس

دائما تثبت مصر أنها رائدة الدهاء السياسي في المنطقة، تعي جيدا أنه من خلال حل القضية الفلسطينية، ومساعدة الشعب الفلسطيني على استرداد حقوقه التي تتعمد دولة الاحتلال الإسرائيلي سلبه منها، سيعم الرخاء في المنطقة ككل، واليوم تقوم بخطوة جديدة تضاف لسجلها المشرف الداعم لفلسطين.

الحوار الفلسطيني

 

بدأت مصر اليوم الاثنين في إتمام جلسات الحوار الوطني الفلسطيني والذي سيشمل جميع الفصائل الفلسطينية، وهذا الحوار سيكون من قلب القاهرة.

ووفقا لما ورد على وكالتي "معا ووفا" الفلسطينيتان فإن جلسات الحوار سوف يشارك فيها 14 فصيلا من الفصائل الفلسطينية، تحديدا من سبق أن وقعوا على اتفاق المصالحة الذي أبرم في القاهرة عام 2011، والهدف الرئيسي هو تذليل أي عقبات من الممكن أن تقف عقبة أمام إجراء الانتخابات الفلسطينية.

اقرأ أيضا : من قلب القاهرة.. وزراء خارجية العرب يبحثون سبل التضامن ومواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

جهود مصرية

 

وعند الالتفات للسجل المصري الحافل بالإنجازات التي تثبت دعمها للقضية الفلسطينية، فقد عملت على التعاون مع الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإقليمية والدولية ذات الدور الريادي فى السياسية الدولية، وكان الهدف هو العمل على تحقيق سلام عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية.

وبعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم، ظلت القضية الفلسطينية هي القضية الأهم والأبرز بالنسبة له، التي ظل يبذل جهودا ويسعى لحلها وحقن دماء المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، الذين يدفعون الثمن من أرواحهم ودمائهم في مواجهة رصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتضمنت المساعدات الإنسانية التي قدمها الرئيس السيسي لإخواننا في فلسطين فتح معبر رفح لاستقبال الجرحىوالمصابين الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني.

جهود مصر للإرتقاء بفلسطين

 

ومن أهم الأدوار التي قامت بها مصر لفلسطين، رفع المستوى العلمي والتكنولوجي، علاوة على العديد من المساعدات السياسية والعسكرية والمالية، مع الحرص على نقل التكنولوجيا لأبناء الشعب الفلسطيني ليكونوا على اتصال بالعالم الخارجي، كما تحملت مصر مسؤولية تعليم الشباب الفلسطيني، واحتضنت آلاف الطلاب الفلسطينيين في الجامعة المصرية، وكان يتم معاملة الفلسطينيين على أنهم مواطنون مصريون من الدرجة الأولى.

اقرأ أيضا: نتنياهو أمام محكمة القدس لاتهامه في قضايا فساد

وساهمت مصر في إنشاء البنية التحتية وإنشاء الطرق، وعملت على تجهيز الجامعات والهيئات بالوسائل التكنولوجية الحديثة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، الذي منحته أيضا حق حرية التعبير عن الرأي وعرض أبرز القضايا التي يعانون منها من خلال تخصيص قنوات فضائية على القمر الصناعى المصرى نايل سات حتى يتمكنوا بعرض قضاياهم على العالم العربى والعالمى أيضاً.

ومن المعروف أنها على مدار تاريخها تعمل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وتكون عاصمتها القدس الشرقية المحتلة، وهذا هو ما يتوافق مع بنود ومقررات الشرعية الدولية.


المصالحة الفلسطينية

 

ومن المعروف أن الحوار الفلسطيني المقرر عقده اليوم في القاهرة بين ممثلي وفدي "فتح وحماس" الهدف منه هو تهدئة الأوضاع بينهما والوصول للمصالحة التي ستوحد الجهود وتساعد على مواجهة الخطر الإسرائيلي في فلسطين، وهذه ليست أول مرة تقوم فيها مصر بمثل هذه المحاولات، لإنهاء الخلافات بين الطرفين.

فقد حرصت مصر طيلة الفترة الماضية على تكثيف اتصالاتتها مع العديد من المسؤوليين في "رام الله قطاع غزة" كمحاولة منها لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتهدئة الأوضاع في غزة.


موقف فلسطيني

 

وأعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن شكره وامتنانه للجهود التي تبذلها مصر لإنهاء حالة الانقسام بين فتح وحماس، وسعيها لتهدئة الأوضاع لإيجاد حل يساعد على ماوجهة خطر الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وتمسكها بحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.


المحكمة الجنائية الدولية

وقبل أيام من وصول وفود "فتح وحماس" للقاهرة لبحث سبل المصالحة بينهما لمواجهة الاحتلال لأراضيهم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية قرار رسمي يؤكد حقها في تولي إجراء التحقيقات اللازمة للانتهاكات الإسرائيلية التي وصفتها بـ "جرائم الحرب".

وأكدت المحكمة الجنائية الدولية أن قرارها استند على قواعد الاختصاصات القضائية المنصوص عليها في وثائق تأسيس المحكمة، مشيرة إلى أنه لا يشمل أي محاولة لتحديد وضع دولة أو حدود قانونية.

اقرأ أيضا : عاجل | برعاية السيسي.. عقد جلسة الحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة

موقف أمريكي إسرائيلي

 

وفيما يتعلق بكل من أمريكا وإسرائيل، فقد اعترضا على قرارات المحكمة الجنائية الدولية، فقد أكدت تل أبيب أن المحكمة الجنائية تتصرف بانحياز سياسي ولا يعتمد على القضاء على الإطلاق، أما أمريكا فقد أعلنت رفضها وتعهدت بمساعدة إسرائيل والإلتزام بتوفير الحماية لها.

محاكمة نتنياهو

 

وتأتي الجهود المصرية لإنهاء الانقسام بين فتح وحماس اليوم لإتمام الانتخابات الفلسطينية ومواجهة الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين بالتزامن مع محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحكمة القدس بسبب الاتهامات التي وجهت ضده بأنه مارس العديد من عمليات الفساد داخل إسرائيل، مما جعله في مواجهة حالة من السخط الشعبي، ومطالبات من معارضيه بضرورة تنحيه والإطاحة به.