الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 11:05 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خبير بيئي يحذر: وباء قادم قد يكون بحجم ”الموت الأسود” (صور)

مكافحة الأوبئة
مكافحة الأوبئة

حذر الخبير البيئي جون فيدال من أن التدمير المستمر لموائل الحيوانات البرية مثل الغابات والأراضي المعشبة والصحاري والأراضي الرطبة والمحيطات يجعل البشر فى اتصال مع الأمراض التي يمكن أن تسبب عشرات الملايين من الوفيات.

وقال الخبير البيئي الذي عمل محررًا لشؤون البيئة فى صحيفة الجارديان لمدة 27 عامًا: فاجئت جائحة فيروس كورونا العالم، لكن قد تكون هناك صدمات أكبر فى "المتجر".

وبحسب صحيفة "ديلي ستار" البريطانية: أوضح مؤلف الكتب جون فيدال، "إذا فشلنا فى تقدير خطورة الموقف، فإن هذا الوباء الحالي قد يكون مجرد مقدمة لشيء أكثر خطورة حتى الآن".

كما يعتقد الكاتب، أن الأمراض"المعدية مثل "الحصبة"، والقاتلة مثل "الإيبولا"، يُمكن أن تقفز من الحيوانات إلى البشر وتخلق وباءً على نطاق أوسع وصفه بـ "الموت الأسود".

ويشير فيدال إلى أن هذه الأمراض الحيوانية المنشأ يمكن أن تصل إلى الآلاف، كما أن تدمير الموائل الطبيعية للحيوانات يخلق المزيد من الفرص لها للقفز من الحيوانات البرية إلى المواشي المتواجدة فى المزارع ومن المحتمل أن تصل إلى البشر.

وتحدث فيدال فى كتابته المنشورة فى صحيفة "ديلي ميل"، إلى مجموعة واسعة من الخبراء حول خطر الأمراض الحيوانية المنشأ.

اقرأ أيضًا: بعد توقعاته بتفشي كورونا.. بيل جيتس يحذر العالم من كارثة مقبلة

وأخبرته ديليا جريس راندولف، القائدة المشاركة لصحة الحيوان والبشر فى المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية فى نيروبي، كينيا: "أعتقد أنه ستظهر موجة جديدة من الأمراض الحيوانية المنشأ، مع مزيج من الأمراض القديمة والجديدة".

وتابعت: "وبسبب السرعة الهائلة التي ينقل بها السفر الجوي الناس من مكان إلى اَخر، والأمراض التي يحملونها حول العالم، يمكن أن يقتل فيروس جديد عشرات الملايين قبل أن يتم التعرف عليه.

وحدد علماء البيئة فى جامعة كوليدج لندن "UCL"، حوالي 335 مرضًا جديدًا قد يكونوا أمراضًا قاتلة ظهرت على مستوى العالم منذ عام 1945، كما يقول الكاتب البيئي، وأن أكثر من 200 من هذه الأمراض حيوانية المصدر والفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات والبريونات.

ووفقًا لفيدال، فإن الميكروبات المنتشرة فى البرية وبعض الحيوانات الأليفة تجد مضيفين "أشخاص تحمل العدوي" جددًا بين البشر.

ويوضح الكاتب، أن الفيروسات القاتلة الأخرى التي قفزت عبر حاجز الأنواع تشمل، "فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، والإيبولا وحمى لاسا وماربورج وفيروس سيميان الرغوي فى إفريقيا؛ وفيروس سارس وكوفيد -19 فى الصين؛ وفيروس شاغاس وماتشوبو وهانتا فى أمريكا اللاتينية؛ وهيندرا فى أستراليا، و ميرس فى المملكة العربية السعودية".

ويتسأل فيدال: "متى سنستيقظ حقًا على أكبر تهديد جديد فى عصرنا؟، لقد غيرت البشرية علاقتها مع كل من الحيوانات البرية والمزروعة، ودمرت موائلها وجعلتهم أكثر تزاحمًا معًا، والعملية تتسارع فقط".

وأكد فيدال، "هناك سيناريو الكابوس الذي يتعين على الحكومات مواجهته"، وهو ظهور مرض جديد أو سلالة جديدة من مرض قديم معدي مثل الحصبة، على سبيل المثال، ومميت مثل الإيبولا، وعندها يمكن أن تواجه البشرية وباءً أسوأ بكثير من كوفيد-19، وربما يكون على مستوى الموت الأسود".

يذكر أن مصطلح الموت الأسود، يستخدم للإشارة إلى وباء الطاعون الذي اجتاح أنحاء أوروبا بين عامي 1347 و 1352، وتسبب فى موت ما لا يقل عن ثلث سكان القارة.