عاصفة بيت الأمة.. أبوشقة يطيح بـ 9 قيادات وفدية بتهمة ”الأخونة”
الهضيبي وداوود وفرحات وسباق أبرز المفصولين
قادة الحزب : أبو شقة حمى بيت الأمة من الاختطاف
نائب : «ناخد حقوقنا بالقانون»
في مفاجأة من العيار الثقيل ودون مقدمات، عقد المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، مؤتمر عاجل يوم الثلاثاء 09 فبراير، بحضور قادة وشباب الحزب الكبار وتم اتخاذ مجموعة من القرارات على رأسها فصل 9 من أعضاء الحزب، بتهمة التخابر وتلقي تمويلات من مؤسسات أجنبية.
المفصولون من حزب الوفد
وقال "أبو شقة"، إن الحزب تعرض لمؤامرة كبيرة، وكان لزاما أن نحافظ على هويته واستقلاله واستقراره حيث يعد حزب الوفد بيت الأمة، معلنا عن فصل كل من "ياسر الهضيبي، وطارق سباق، ومحمد عبده، ومحمد عبد العليم داود، وحسين منصور، ونبيل عبد الله، وحمدان الخليلي، وحاتم رسلان، ومحمد حلمي سويلم، وتعيين إيهاب عبد العظيم، رئيسا للجنة الحزب بالمنيا، ومحمد خليفة، عضوا بالهيئة العليا للحزب، إضافة إلى فصل محمد مجدي فرحات، بتهمة التخابر مع مؤسسات أجنبية وإحالته إلى النيابة العامة، منوها على أنه أصدر تعليمات للشؤون القانونية بالحزب بالتحرك القانوني، ضد من قاموا بالمؤامرة على الحزب وفق الأدلة التي يملكها.
قادة الوفد يؤيدون
أيد حاتم فوزي ماضي، مقرر اللجنة النوعية للبيئة بحزب الوفد، سكرتير عام لجنة أول طنطا بمحافظة الغربية، القرار الذي أصدره المستشار بهاء الدين أبو شقة، بفصل 9 أعضاء من قيادات حزب الوفد وهم "الدكتور ياسر الهضيبي، وطارق سباق، ومحمد عبده، ومحمد عبد العليم داوود، ونبيل عبد الله، وحمدان الخليلي، وحاتم رسلان، ومحمد حلمي سويلم، وحسين منصور".
وأشار "ماضي"، إلى أن القرارات التي صدرت خلال الاجتماع الذي أجراه المستشار بهاء الدين أبو شقة بمقر الحزب، نهاية الأسبوع الماضي، حفظت الجزب من المؤامرات ومنع الفوضى.
وأكد سكرتير عام لجنة أول طنطا بمحافظة الغربية، أن الفترة المقبلة ستشهد مرحلة ازدهار قوية بعد عملية التطهير التي حدثت، مشيدا بدور"أبو شقة" في الخوف على المصلحة العامة للحزب وأعضائه وقياداته.
في السياق ذاته، أعلنا فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، وحمدي قوطة، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد تأييد تلك القرارات أيضا، مؤكدًا أنها تأتي في إطار الحفاظ على هوية الحزب.
من جهته، قال عادل التوني، رئيس لجنة الوفد بمركز أبوحمص، سكرتير عام مساعد الوفد بالبحيرة، إن القرارات جاءت للحفاظ على هوية الحزب، مقدما احترامه الكامل لتلك القرارات وشرعية رئيس الحزب، معلقا :"تمنى من الجميع العمل على رفعة شأن الوفد خلال الفترة المقبلة، التي تحتاج إلى الاستقرار السياسي والوفاق الوطني داخل بيت الأمة".
من جهته، قال الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، وأحد أعضاء حزب الوفد المفصولين، إننا نعلم كيف نحصل على حقوقنا بالقانون والدستور، مؤكدا استعداده على إثبات مخالفة ما حدث من قرارات بالفصل المذكورة أعلاه.
وتواصل "الطريق" مع المكتب الإعلامي للهضيبي، والذي أكد أن ما حدث يعد مؤامرة من قبل "أبو شقة"، خاصة وأنه رجل من رجال القانون، فلائحة الحزب لا تجيز له كرئيس للحزب فصل عضو هيئة عليا او عضو هيئة برلمانية وفقا للمادة الخامسة من لائحة الحزب.
اقرأ أيضًا: لصوص خلف الكيبورد.. سرقة صفحات فيس بوك.. كيف يفعلها الهاكرز؟ وكيف تُعزِّز من أمانك الرقمي على الإنترنت؟
وقال عضو مجلس الشيوخ، إن قرار الفصل تعدى إلى التهمة دون سند قانوني، والغرض منه تشويه صورة أعضاء الحزب والهضيبي بشكل أخص، منوها على أنه عضوا بالحزب لمدة 10 سنوات متدرجا في مختلف المناصب، معلقا بأن ذلك الأمر يثير الشكوك حول أعضاء قدامي مثل الدكتور محمد عبده وحسين منصور والنائب طارق سباق.
ياسر الهضيبي والإخوان
وأكد الدكتور ياسر الهضيبي، انه لم يستغل اسم عائلته "الهضيبي" في مشواره السياسي وعلاقته بجماعة الإخوان المحظورة، وأنه خاض انتخابات مجلس الشعب – النواب حاليا- عام 2005 ضد أبرز مرشحي الإخوان في دائرته آنذاك واختياره مستشار الدفاع والأمن القومي بالمجلس، وخوضه انتخابات 2010 ممثلا عن الحزب الوطني، حيث نفى جهاز أمن الدولة ربط اسمه بالجماعة المحظورة بدليل اختياره ممثلا عن الحزب في تلك الانتخابات.
وأضاف "الهضيبي" أن ثورة يناير قامت واحتل الإخوان المشهد السياسي ولم يتقرب إليهم من قريب او بعيد، منوها أن الإخوان وصفته بـ"الفلول" لانتسابه للحزب الوطني المنحل، وفي انتخابات الرئاسة قاد حملة الفريق أحمد شفيق ضد المعزول محمد مرسي، وفي ظل حكم الجماعة كان من أبرز المعارضين لهم أثناء الحكم، بدليل أنني كنت عضوا في جبهة الإنقاذ التي أطاحت بالجماعة وعشيرتها.
اغتصاب لقرار الهيئة
وعلق النائب محمد عبد العليم داوود، على قرار الفصل عبر صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، بأن الحزب رضخ وتعرض للضغوط، معتبرا ذلك اغتصابا لقرار الهيئه العليا بانتخابه رئيسا للهيئه البرلمانية بالتزكية.
