الطريق
الخميس 19 يونيو 2025 05:21 صـ 23 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الخارجية الإيرانية: هجوم إسرائيل على إيران ما كان ليحدث لولا موافقة واشنطن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: احتمال وقوع حادث إشعاعي يبقى قائما عند ضرب موقع نووي شاهد| وزير التموين: الاحتياطي الاستراتيجي آمن.. ولدينا وفرة تكفي لستة أشهر وأكثر شاهد| وزير الكهرباء: لا انقطاع للتيار.. واستخدام الوقود البديل والطاقات المتجددة ساعد في تلبية الاحتياجات التلفزيون الإيراني: بدء الموجة الـ 13 من عمليات الوعد الصادق بإطلاق صواريخ ثقيلة وبعيدة المدى بوتين: الضربات الإسرائيلية تعزز شعبية النظام الإيراني جيش الاحتلال: رصدنا قبل قليل إطلاق صواريخ من إيران الخارجية الإيرانية: هجوم إسرائيل على إيران ما كان ليحدث لولا موافقة واشنطن إعلام إسرائيلي: الجيش أعلن شن غارات على نحو 20 موقعا نوويا إيرانيا ومواقع أسلحة الدكتور أيمن رفعت المحجوب يكتب: جدلية الأديان في العدالة الاجتماعية (ج٢) ضياء رشوان: استطلاعات أمريكية تُظهر رفضًا شعبيًا واسعًا للحرب على إيران مينا مسعود وشيرين رضا في ضيافة معكم منى الشاذلي غدًا

نص| إلى ما لا نهاية!

الكاتبة ياسمين الشاذلي
الكاتبة ياسمين الشاذلي

كأنها فتاة مدللة يتمنى لو يراقصها الجميع، بفستانها الأحمر وعطرها الفرنسي الراقي!

تجعلها الموسيقى في رقتها وعمقها وعظمتها فلا تستطيع أن تعرف من منهما أضفى سماته على الآخر.

تنظر خلسة إلى الفتى الذي سرق أنظار الجميع من الوهلة الأولى لدخوله الحفل.

تتساءل عيناها عنه آملة أن تأتيها الإجابة من تلقاء نفسها..

تلتفت لتذوب في الموسيقى محاولة أن تهرب إلى ما تحبه مما تخشى أن تحبه.

تخطو خطوات راقصة مغمضة العينين..

لتجد نفسها بين ذراعيه فتفتح عينيها في ذهول، فيخطفها مع الموسيقى ويكمل الرقصة في ابتسامة تغزل روحه بروحها.

تنظر إلى عينيه فيسألها: إلى متى تريدين أن ترقصي معي؟

في خجل تجيب: إلى أن تنتهى ابتسامتك.

يرد عليها في تعجب: وكيف لها أن تنتهي وأنتِ أمامي!

تتسارع خطواتها في الرقص فرحة قائلة: إذًا لنرقص إلى ما لا نهاية.

تنتهى الموسيقى فتجد جرس الهاتف يرن، وعندما تستجيب له، يخبرها حبيبها أنه كان يرقص معها في الحلم، ويعتذر أنه لن يستطيع الرقص معها ثانية لأنه قرر الهجرة!

هكذا هي الموسيقى الجميلة تُسلمك من رقصة إلى أخرى دون نهاية!

تسترجع مشاعر ملكيتها لأفكارها ومشاعرها وكلامها وتصرفاتها وتقرر بوعي أن تختار الأفكار التي تجذب لها الشريك المناسب، تقرر بوعي أن تركز مشاعرها على السعادة اللا نهائية، تركز أكثر على الرقص والموسيقى والحب والحياة وابتسامتهما معًا.

تختار بوعي الكلام الذي يوجه بوصلة حياتها للجنة والنعيم الأبدي، تختار بوعي التصرفات التي تكتب لها المصير الذي تتمناه حقًا.

تغمض عينيها وتكمل الرقص مبتهجة وشمس قلبها تنير التفاصيل.

يأتي لتخطف قلبه بنظرة، ويسرق قلبها بضمة، تتسارع بينهما النبضات، تلك التي سمعاها كأنها لحن جميل، طغى على صوت المعزوفة، جعلهما ذائبين في كل دلائل الجمال، هائمين معها في عالم متفرد، لا يسع سواهما، منفصل تمامًا، ومكتفٍ بقلبيهما، معلنًا ميلاد قصة جديدة، وحب لن ينتهي بانتهاء المقطوعة، لأن معزوفتهما لا تتوقف عن النبض!

للتواصل مع الكاتبة