الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 09:05 صـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كل يوم حديث في رمضان| النبي يخبرنا فضل الصيام للمسلم

فضل الصيام على المسلم
فضل الصيام على المسلم

الصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة، التي تبدأ بالشهادتين، فالصيام له فوائد كثيرة على المسلم من الجانب الجسدي ومن الجانب الأخلاقي والروحي بالإضافة إلى الثواب العظيم الذي يقدمه لنا الصيام، وفي هذا الإطار تستعرض "الطريق" كل يوم في شهر رمضان المبارك حديثًا نبويًا شريفًا، مع بيان الدروس المستفادة منه، مع نبذة مختصرة عن راوي الحديث وموضوعنا اليوم عن "فضل الصيام على المسلم".

روى الإمام البخاري رحمه الله من حديث سَهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في الجنّة ثمانية أبواب، فيها باب يُسمى الريّان، لا يدخلهُ إلا الصائمون وزاد عليه النسائي رحمه الله: فإذا دخل آخرهم أُغلق، من دخل فيه شرب، ومن شرب لم يظمأ أبداً.

ومن خلال البحث في كتب المفسرين عن معنى الحديث وتفسيره تبين ما يلي:

يتفضّل الله عزّ وجلّ على عباده في رمضان بأفضال كثيرة، منها: أنه يفتح لهم أبواب الجنّة كلّها، وليس بابًا واحدًا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: "إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنّة، وغُلّقت أبواب النّار، وصُفّدت الشياطين" والحديث عن أبواب الجنة له معانٍ ودلالات جليلة في كلّ حين، ولكنه في شهر الصّيام يكون أضعاف ما في غيره

قال الزَّيْنُ بن المنِير: "إنّما قال في الجنَّة ولم يقل للجنّة، ليُشعرَ بأنّ في الباب المذكور من النّعيم والرّاحة في الجنَّة فيكونَ أبلغَ في التَّشوُّق إليه".

اقرأ أيضا: كل يوم حديث في رمضان | فضل التوكل على الله

(الرّيّان) من الرِّيِّ الذي هو ضد العطش، وهذا مما وقعت المناسبة فيه بين لفظه ومعناه، لأنّه بنفسه ريّان؛ لكثرة الأنهار الجارية إليه، أو لأنّ من وصل إليه يزول عنه عطش يوم القيامة، ويدوم له الطّراوة في دار المُقامة، أو لأنّه جزاء الصّائمين على عطشهم وجوعهم، وقد اكتفى بذكر الرّي عن الشّبع؛ لأنّه يدلّ عليه، من حيث أنّه يسلتزمه، وقيل: لأنّه أشقّ على الصّائم من الجوع؛ إذ كثيراً ما يصبر على الجوع دون العطش، وقد خصّ الله تعالى الصّائمين بباب (الرّيّان)، لمكانة الصوم ومنزلته عنده سبحانه وتعالى.

نبذة عن راوي الحديث

هو سهل بن مالك بن خالد الثعلبين وكان أبوه من الصحابة رضوان الله عليهم، وهو من الصحابة المعمرين وغير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه لاستقباحه، فقد كان اسمه حزنًا، وتزوج 15 امرأة.