الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 01:41 صـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
تحرير سعر الصرف وتأثيره على سوق العقارات.. جمعية رجال الأعمال: تكلفة الوحدات السكنية الجديدة سترتفع مصر والأموال الساخنة.. فرص استثمارية وتحديات اقتصادية في مواجهة الحكومة عضو المجلس القومي للمرأة في حوار لـ«الطريق»: المرأة شهدت العصر الذهبي في عهد الرئيس السيسي مصر أول دولة في العالم تضع استراتيجية... سيدات الأهلي يحققن الثنائية المحلية للموسم الثاني على التوالي ”الحشاشين”.. مسلسل يكشف استخدام الإخوان لمفاهيم السمع والطاعة المطلقة 6 جنيهات.. حملة لتثبيت سعر تعريفة التوك توك داخل سمالوط رئيس الوزراء يؤكد ضرورة وضع أجندة تنفيذية لمخرجات المرحلة الأولى للحوار الوطني رسالة جديدة من نتنياهو لعائلات المحتجزين البترول تسدد 30 مليون دولار جزء من مستحقات شركة كابريكورن إنرجي مصرع شاب على يد آخر في مشاجرة بالمنيا مواد غذائية شائعة يحظر تناولها أثناء تفاقم التهاب المعدة جي بي مورجان يتوقع ارتفاع برميل النفط إلى 100 دولار بسبب روسيا

من ”توسعة” الأيوبي إلى ”جامكية” المملوكي.. كيف تطورت ”العيدية” على مر العصور؟

العيدية
العيدية

بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، يحل عيد الفطر الذي تتعدد أشكال الاحتفال به، ولكن يظل مظهرها الأساسي في توزيع "العيدية"، من الكبار إلى الصغار، حيث أصبحت العيدية طقس ضروري وأساسي من طقوس الاحتفال بـ"العيد".

 

العصر الفاطمي وثقافة العيدية

 

في العصر الفاطمي تنوعت أشكال الاحتفال بالأعياد، وتطورت طقوس الاحتفال بها، وخاصة مع استقرار حكم الخلافة الفاطمية في القاهرة في أواخر القرن الرابع الهجري، حيث بداية الاحتفالات بالعيدية، والتي كانت عبارة عن "هدايا وحلوى وملابس جديدة"، بالإضافة إلى توزيع مبلغ نقدي، وذلك نتيجة لاهتمام الفاطميين بمظاهر الاحتفالات بشكل كبير.

 

وكشف المورخون في العصر الفاطمي ومنهم تقي الدين المقريزي، بعض مظاهر الاحتفال بالأعياد في العصر الفاطمي، حيث كانت"العيدية واحدة من أهم مظاهر الاحتفال والتي كانت "هبة" من الولاة للرعية، ففي عهد الخليفة "المعز لدين الله الفاطمي"، أراد استمالة أفئدة المصريين في مبتدئ حكم دولته لبلادهم؛ فكان يأمر بتوزيع الحلوى وإقامة الموائد، وتوزيع النقود، والهدايا، والكسوة، مع حلول كل عيد، على رجال الدولة والرعية، كما وإهداء الفقهاء والقراء والمؤذنين الدراهم الفضية مع انتهاء ختمة القرآن الكريم ليلة العيد.

 

العيدية في العصر الأيوبي

 

 

اقرأ أيضا: في 10 خطوات.. كيف تتجنب خطر الرنجة في عيد الفطر

تراجعت مظاهر الاحتفال الفاخرة في العصر الأيوبي، التي اعتاد عليها المواطنين في العصر الفاطمي، نتيجة لانشغالهم بالحروب الصليبية، ولكن العيدية كانت موجودة وكان يطلق عليها "التوسعة"، والتي يتم توزيعها على المواطنين مع حلول العيد، حيث كان الخليفة يشرف من قصره صبيحة يوم العيد، وينثر الدراهم والدنانير الذهبية على من أتى من عامة الناس للمعايدة، بينما الكسوة كانت توزع لجميع المواطنين، وكانت تصنع قبل شهر أو شهر ونصف من ليلة العيد.

 

العيدية في العصر المملوكي

 

في ظل استقرار حكم المماليك في مصر وتحسين الأوضاع في مصر والشام، واستقرار ملكهم ببلاد مصر عادت الطقوس الاحتفالية للازدهار من جديد، ومنها العيدية، والتي كانت تعرف بـ"الجامكية"، وهي مبلغ مالي يصرف للرعية بأمر من السلطان كمرتب خاص بمناسبة حلول العيد، يمنح لموظفي الدولة من الجند وحتى الأمراء وكبار الموظفين.

 

العيدية في العصر العثماني والتحول الأعظم

 

أتخذ طقس الاحتفال بالأعياد بتوزيع "العيدية" منحنى جديد، فلم يعد للدولة دور في تقديم "العيدية" للمواطنين والرعايا ولكن أصبح طقس العيدية بين المواطنين وبعضهم البعض، كنوع من أنواع الفرحة بمناسبة حلول الأعياد، وهو الشكل الذي ما زالت عليه الاحتفالات حتى الآن، ولكن تصبح الأطفال هم الرابح الأبرز في الاحتفال بطقس "العيدية" في الاحتفال بالأعياد.