الاشتباه فى داء الفطريات.. تعرف على اختبارات التأكد من الإصابة

تستمر حالات الإصابة بعدوي "الغشاء المخاطي" فى الارتفاع، حيث أبلغت الهند عن أكثر من 11 ألف حالة من داء الفطريات حتى الآن.

ووفقًا لشبكة "تايمز ناو نيوز" الهندية: كانت ولايتا جوجارات ومهاراشترا الأكثر تضررًا، حيث سجلت كل منهما أكثر من 2700 حالة، تليها 768 حالة فى ولاية أندرا براديش، و 752 حالة فى ولاية ماديا براديش، و 744 حالة فى تيلانجانا.

وتساهم هذه الولايات الخمس، مجتمعة، فى أكثر من 65 فى المائة من إجمالي حالات الإصابة بداء الفطريات الفطرية فى الهند.

وبحسب وزارة الصحة، أعلنت العديد من الولايات أن داء الفطريات وباء تم الإبلاغ عنه.

ويُعرف داء الفطريات المعروف باسم "الفطريات السوداء"، وهو من المضاعفات النادرة ولكنه عدوى فطرية خطيرة تسببها مجموعة من القوالب المعروفة باسم الفطريات المخاطية، والتي توجد بشكل طبيعي فى البيئة.

وينشأ فى الجيوب الأنفية، الأنف، الأسنان، ولديه القدرة على الانتشار فى العين وحتى الدماغ، وإذا لم يتم اكتشافها فى الوقت المناسب، يمكن أن تكون هذه العدوى خطيرة ومهددة للحياة.

ويقول الخبراء، إن الإصابة بمرض الفطريات الفطرية تنطوي على نهج متعدد التخصصات للعلاج، وتحتاج الأقسام المختلفة مثل طب الأنف والأذن والحنجرة والطب الباطني والأعصاب والسكري وما إلى ذلك إلى العمل معًا، مما يجعلها عملية طويلة ومكلفة ومعقدة فى بعض الأحيان.

وبحسب الخبراء، فإن المضاعفات الناتجة عن التحقق من داء الغشاء المخاطي لدى المريض هائلة.

اقرأ أيضًا: الفارق بين الفطر الأسود والأبيض.. تعرف على السبب والأعراض والعلاج

حيث يقول الدكتور سانجيف بادوار ، رئيس قسم خدمات الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى كوكيلابين ديروباي أمباني ، "لا توجد طرق مختصرة هنا، والفحص السريري الدقيق الذي يقوم به أخصائي الأنف والأذن والحنجرة ليس سوى الخطوة الأولى".

وقد يختار الطبيب إجراء تنظير أنف تشخيصي للتأكد من مقدار الضرر، هذا يعني أن الكاميرا ستصل إلى أنفك لتحديد أي إفرازات أو حطام أسود يشبه تراكم الفطريات.

وستكون الخطوة التالية هي أخذ مسحة يتم إرسالها لاستنبات الفطريات والتي ستؤكد بعد ذلك حالة الإصابة.

ويقول الدكتور بادوار: "إذا ظهرت على أي مريض أعراض مرتبطة بالمخاط في الرئتين، فإن الإجراء المتبع يكون مختلفًا تمامًا".

ويضيف أنه إذا أثر المخاط على أعضاء متعددة مثل الدماغ والرئتين والأنف والعينين وما إلى ذلك ، يتم إجراء اختبارات متعددة مثل الخزعة الموجهة بالأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ مع التباين وتنظير الأنف وما إلى ذلك لتحديد مدى تأثير فطار الغشاء المخاطي.

وتابع الدكتور بادوار، أنه منذ جائحة كوفيد-19، شهد مئات المرضى من فطار الغشاء المخاطي مقارنة بـ 10-15 إصابة قصوى في عام قبل Covid-19.

ويشير أيضًا إلى أن فاتورة العلاج يمكن أن تصل إلى 30 إلى 40000 يوميًا إذا كان تأثير العدوى شديدًا وقد يبدأ المريض في الشعور بالتحسن فقط بعد أربعة إلى ستة أسابيع من الوقت.