الطريق
الخميس 28 مارس 2024 10:17 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كاتبة نسوية مثيرة للجدل.. من هي أليفة رأفت التي يحتفل جوجل بذكرى ميلادها؟

أليفة رأفت
أليفة رأفت

يحتفل محرك البحث جوجل بمرور 91 عامًا على ميلاد أليفة رأفت الكاتبة والمؤلفة النسوية المصرية الراحلة والمثيرة للجدل، والتي عكست كتاباتها حياة المرأة في الريف المصري، وتركت عدة مؤلفات أدبية.

وحسب موقع أكسفورد، ولدت أليفة رفعت بالقاهرة في 5 يونيو 1930، واسمها الحقيقي فاطمة عبد الله رفعت، وكان والدها يعمل مهندسًا معماريًا، ودرست في مدرسة ابتدائية في حي مصر الجديدة ، قبل أن تنتقل إلى حلمية الزيتون حيث تلقت تعليمها في مدرسة للبنات، وعندما بلغت التاسعة من عمرها كانت قد كتبت قصة قصيرة حول القرية التي تتردد عليها أسرتها في فصل الصيف بعنوان "بؤس قريتنا".

الحلم الأكبر الذي كانت تتمناه الكاتبة الراحلة أليفة رفعت خلال مرحلة شبابها هو الالتحاق بالجامعة، وتحديدًا كلية الفنون الجميلة، لكن والديها عارضا هذه الأمنية، بل وخططا لزواجها بدلًا من ذلك، وكان لهذا الحدث تأثير بارز على كتاباتها التي انتقدت فيها الطريقة التي تُعامل بها المرأة محتجة على وضعها في بيئة لا تمنحها حرية الاختيار، فيما يسمى بـ"أدب الاحتجاج".

عارض والد أليفة رأفت دخولها الجامعة وسمح لها زوجها بالكتابة باسم مستعار

تحدثت في قصصها، عن حالة الوحدة التي عانت منها المرأة، والفصل الحاد بين عالم الرجال وعالم النساء، بل ودعت الأزواج لاحترام رغبات زوجاتهم العاطفية واحتياجاتهم الأنثوية، وفي السنوات القليلة الأولى من زواجهما، سمح لها زوجها بكتابة ونشر القصص باسمها المستعار، فنشرت قصصها من عام 1955 حتى عام 1960 ، لكن فيما بعد منعها زوجها من ذلك.

اقرأ أيضا: سر الحجز على أموال محمد رمضان

معاناة الراحلة دامت فترة طويلة من الزمان، حيث استمرت فترة حرمان أليفة رفعت من حقها لأكثر من عقد من الزمان ، حتى أن زوجها أجبرها على أن تقسم على القرآن أنها ستتوقف عن الكتابة، كما ورد في مجلة The Middle East عام 1985، ورغم أن الكاتبة الراحلة لم تكن تتحدث إلا العربية، إلا أنها انتقلت من مصر إلى عدة بلدان منها إنجلترا وألمانيا وكندا والمغرب وتونس والنمسا وقبرص وتركيا والسعودية حيث قامت بأداء مناسك الحج.

أعمال أليفة رفعت

عُرفت أليفة رفعت بلقب "أميرة أدب الاحتجاج" نظرًا إلى أن قصصها القصيرة تحدت التقاليد الاجتماعية المفروضة على العلاقات الأنثوية والجنس والمعارك العاطفية، ومن أبرز أعمالها قصص "حواء تعود لآدم، ومن يكون الرجل، وبعيداً عن المئذنة، ورواية جوهرة فرعون" وترجمت كتبها إلى عدة لغات منها الإنجليزية والهولندية والألمانية والسويدية، وتوفيت في القاهرة عام 1996، وهي أم لثلاث أبناء.