الطريق
الجمعة 24 مايو 2024 05:18 مـ 16 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

دراسة: الأجسام المضادة لكورونا تظل مستقرة بعد سبعة أشهر من الإصابة

كوفيد
كوفيد

تشير دراسة حديثة إلى أن مستويات الأجسام المضادة IgG ضد بروتين فيروس كورونا "SARS-CoV-2 Spike" ظلت مستقرة أو زائدة بعد سبعة أشهر من الإصابة.

ووفقًا للدراسة الحديثة التي نُشرت في مجلة Nature Communications، والتى أجريت على مجموعة من العاملين فى مجال الرعاية الصحية، توصلت النتائج إلى فكرة أن الأجسام المضادة الموجودة مسبقًا ضد فيروسات كورونا الباردة يمكن أن تحمي من COVID-19.

وتم تنسيق الدراسة من قبل معهد برشلونة للصحة العالمية "ISGlobal"، وهي مؤسسة تدعمها مؤسسة "لا كايكسا"، بالتعاون مع مستشفى كلينيك فى برشلونة.

وللتنبؤ بتطور الوباء وتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهته، كان من الضروري فهم ديناميكيات ومدة المناعة لـ SARS-CoV-2 بشكل أفضل وكذلك الدور المحتمل للأجسام المضادة الموجودة مسبقًا ضد فيروسات كورونا التي تسبب نزلات البرد.

ومع وضع هذا الهدف فى الاعتبار، تابع الفريق بقيادة الباحث فى ISGlobal Carlota Dobano مجموعة من العاملين فى الرعاية الصحية فى عيادة المستشفى "دراسة SEROCOV" منذ بداية الوباء، لتقييم مستويات الأجسام المضادة ضد مستضدات SARS-CoV-2 المختلفة على مدى الوقت.

وقال دوبانو: "هذه هي الدراسة الأولى التي تقيم الأجسام المضادة لمجموعة كبيرة من الأجسام المضادة لـ SARS-CoV-2 على مدى 7 أشهر".

وقام فريق البحث بتحليل عينات دم من 578 مشاركًا ، تم أخذها في أربع نقاط زمنية مختلفة بين مارس وأكتوبر 2020، واستخدموا تقنية Luminex لقياس مستوى ونوع الأجسام المضادة IgA أو IgM أو IgG في نفس العينة إلى 6 سارس مختلفة، ومستضدات COV-2 وكذلك وجود أجسام مضادة لفيروسات كورونا الأربعة التي تسبب نزلات البرد لدى البشر.

كما قاموا بتحليل نشاط تحييد الأجسام المضادة بالتعاون مع باحثين فى جامعة برشلونة، وتم تمويل الدراسة من شبكة الابتكار الأوروبية EIT Health.

وأظهرت النتائج أن غالبية الإصابات بين العاملين في مجال الرعاية الصحية حدثت خلال الموجة الوبائية الأولى "زادت النسبة المئوية للمشاركين مع الأجسام المضادة لـ SARS-CoV-2 بشكل طفيف فقط بين مارس وأكتوبر من 13.5٪ إلى 16.4٪".

وباستثناء الأجسام المضادة IgM و IgG ضد nucleocapsid (N)، ظلت بقية الأجسام المضادة IgG بما فى ذلك تلك التي لها نشاط معادل" مستقرة بمرور الوقت، مما يؤكد النتائج من الدراسات الحديثة الأخرى.

اقرأ ايضًا: دراسة: العلاج بالضوء قد يسرع من التئام الحروق

وقالت جيما مونكونيل، كبيرة الباحثين المشاركين فى الدراسة: "من المدهش أننا رأينا زيادة فى الأجسام المضادة IgG المضادة للسبايك فى 75 فى المائة من المشاركين من الشهر الخامس فصاعدًا، دون أي دليل على إعادة التعرض للفيروس"، ولم يلاحظ أي إصابات فى الفوج.

وفيما يتعلق بالأجسام المضادة لفيروسات كورونا الباردة البشرية "HCoV"، تشير النتائج إلى أنها يمكن أن توفر حماية شاملة ضد عدوى أو مرض COVID-19.

وكان لدى الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس SARS-CoV-2 مستويات أقل من الأجسام المضادة لـ HCoV، علاوة على ذلك، كان لدى الأفراد الذين لا يعانون من أعراض مستويات أعلى من مضاد التهاب الكبد الوبائي IgG و IgA مقارنة بأولئك الذين يعانون من عدوى أعراض.

وخلص دوبانو إلى أنه "على الرغم من أنه لا يزال يتعين تأكيد الحماية المتبادلة من خلال المناعة الموجودة مسبقًا لفيروسات كورونا الباردة الشائعة، إلا أن هذا قد يساعد في تفسير الاختلافات الكبيرة في القابلية للإصابة بالمرض بين السكان".