الطريق
الإثنين 20 مايو 2024 11:23 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

منها تكذيب الشريك.. مواقف تهدد استمرار العلاقة

مواقف تهدد العلاقة بين الشريكين
مواقف تهدد العلاقة بين الشريكين

تبعا لكثرة الخلافات بين الشريكين وهو ما يعد من الأمور "الطبيعية"، فلن تمر علاقة ارتباط دون حدوث مشاكل وخلافات، تزداد المواقف السلبية بين الأزواج والتي يلازمها التفوه ببعض الكلمات الجارحة، تهدد العلاقة بينهما بما يؤدي إلى إنهائها، لذلك ينبغي مراجعة النفس قبل اتخاذ موقف صادم نحو الشريك والتفوه بكلمات من شأنها أن تخلق الكراهية بين الطرفين.

يقدم لكم "الطريق" خلال السطور التالية بعض المواقف الصريحة والتصريحات السلبية، التي تؤدي إلى الإضرار بالعلاقة بصورة تعيق استمرارها.

"الجمل التي تضر الشريك"

التقليل من شأن الشريك أمام الآخرين أو وصفة بأشياء من شأنها النيل منه، كأن يقول له "وزنك زائد عن الحد المطلوب"، الحديث في مثل هذه الأشياء سيضع الشريك في مزاج سيئ أمام الآخرين، لكونه سيعتقد أنه ليس بالمستوى اللائق الذي يرجوه الشريك منه.

كما ينبغي ألا يهمل أو يهمش الشريك أمام الآخرين، لأن ذلك سيؤصل لوجود المشاعر السلبية داخله، حيث سيشعر بعدم الأمان وسيضطر حينها إلى الدفاع عن وجوده وسيكون ذلك بصورة غير متوقعة وغالبا ما يؤدي هذا إلى اضطراب العلاقة بينهما ومن ثم انتهائها.

اقرأ أيضاً: صفات المرأة التي يقع في حبها كل رجل.. تعرفي عليها

السخرية من الشريك تقع ضمن المواقف السلبية والتصريحات التي تهدد استقرار العلاقة وتجعل من الصعب إصلاحها، حيث يبدو الأمر بالنسبة للبعض غير مؤذيا ولكن عندما يكن الشريك صاحب شخصية أكثر حساسية، يشعر بخيبة أمل لأنه يعلم أن الطرف الآخر يقلل منه أمام الآخرين، وبالتالي تتعرض العلاقة للتآكل لأن الشريك سيجد نفسه في حالة من الإحباط تستدعي منه إيجاد حل للخروج منها، وغالبا ما يكمن الحل في إنهاء العلاقة مع الشريك الآخر.

"تكذيب الشريك"

وصف الشريك بالكذاب، الأمر الذي يصيب الشريك بالشك في حب الطرف الآخر له، ما يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث أن اتهامه بالكذب سيجعله أكثر رغبة في التخلص من العلاقة التي يجدها مهينة له، فإذا كان لا مجال من مناقشة الشريك في أمر ما مشكوكا في صحته، من المفضل أن يتم انتقاء بعض المصطلحات التي لا تجرح الطرف الآخر من جهة، وتساعد على إتمام المناقشة دون تأثيرات سلبية على العلاقة بينهما من جهة أخرى.

"التهديد بالطلاق"

التهديد بالطلاق من المواقف التي تهدد استمرار العلاقة بين الشريكين، لأن التهديد بالانفصال ينم عن رغبة أحد الشريكين في عدم الاستمرار، كما يعني أنه ليس مهتما باستمرار العلاقة من العدم، ما يقتل الشعور بالأمان لدى الشريك، ويشعره بأنه غير محبوب، ما يدفعه إلى إنهاء العلاقة والانفصال عن الشريك، فهو في تلك الحالة لا يبالي لكون هذه التهديدات هي بالأساس حقيقية أم مجرد تهديدات جوفاء بل لا يفكر سوى في كيفية إنهاء العلاقة التي أرهقته ووضعه في مزاج سيئ، وبالرغبة التي وجدها خلف كلمات الشريك في البعد عنه.

"شجار الشريكين"

أما العدوانية فقد تكون أحيانا من الأمور الإيجابية في العلاقات العاطفية، لكونها تسهم في تجديد المشاعر، وأحيانا أخرى تخرج عن النصاب، الاختلاف والشجار بين الشريكين شيئا طبيعيا ولكن يجب ألا يتطور ليصبح منهجا يسيران عليه، كما لابد أن يكون بطريقة لا تسير بالعلاقة إلى نهاية الطريق، فالمشكلة لا تكمن في الشجار مهما صغر أو كبر، لكنها تكمن في الطريقة التي يتشاجر بها الزوجان، حيث أن عرض الرأي أو وجهة النظر بصورة تميل إلى العدوانية يصيب العلاقة بين الشريكين باضطرابات قد لا تنتهي، بينما عرضها بصورة هادئة يجنب العلاقة الدمار، كما يجب على الطرفين التأكيد على حب كل منهما للآخر، حينها سيتقبل الطرفين الأخطاء، وستكون هذه المشاعر عاملا رئيسيا في حل كافة الصراعات والخلافات التي يمر بها الزوجين.

"اختبار الشريك"

اختبار حب الشريك من الأشياء التي يعتبرها دافع لإنهاء العلاقة، فقد يطلب أحد الأطراف من شريكه أن يفعل له شيئا بعينه ويقدمه دليلا على حبه، ولكن في نظر الشريك يبدو هذا الأمر تخوين، ما يضعه في موقفا دفاعيا عن حبه، الأمر الذي يضر بالعلاقة، لأن الإنسان بإمكانه توصيل احتياجاته من الشريك بصورة أكثر رقي، لأنه ليس مجبرا على إثبات حبه بطريقة معينة يريدها الطرف الآخر، بل لابد أن يترك له المجال لإثبات ذلك بالطريقة التي تناسبه، وتكون مصدراً لراحته وليس عناءً، كما أن التركيز على تكرار "أنا" أمام الشريك، من المواقف والتصريحات التي تضر بالعلاقة وتصيبها بالاضطراب، يفترض أن كافة الأمور بين الشريكين تتعلق بهما وليس بأحدهما، لذلك لابد أن تعبر صيغة الأحاديث بينهما عنهما معا.