الطريق
الأحد 11 مايو 2025 07:59 مـ 14 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب

منسق البرلمان الألماني لـ «الطريق»: مصر وألمانيا شريكان أساسيان والأزمة الليبية محل اهتمام مشترك

عبدالمسيح الشامي
عبدالمسيح الشامي

      حول العلاقات المصرية الألمانية ومدى تطورها خاصة بعد رحيل المستشارة أنجيلا ميركل وقدوم المستشار الجديد أولاف شولتز، ومدى التعاون والتنسيق بين البلدين في قضايا منطقة الشرق الأوسط وبالأخص الأزمة الليبية والتي تلقى حرصا شديدا من كلا البلدين، أجرت جريدة «الطريق» حوار مفصلا مع عبدالمسيح الشامي، منسق العلاقات الألمانية العربية في البرلمان الألماني، وهو أيضا رئيس المنظمة الألمانية الروسية السورية.


وإلى نص الحوار:

  • ما وضع العلاقات المصرية الألمانية بعد قدوم أولاف شولتز خلفًا لـ أنجيلا ميركل؟

بالنسبة للعلاقات المصرية الألمانية بعد قدوم أولاف شولتز لم تتغير، مصر كانت ولازالت دولة مهمة ومحورية وشريك أساسي لألمانيا في كل سياستها واتجاهاتها في المنطقة أولا العربية وبالأخص الشمال إفريقية هذه المنطقة التي تعتبر حيوية وخطيرة بالنسبة لألمانيا، وتتمثل خطورتها من ناحية الوضع المضطرب في ليبيا ومن جهة الهجرة الغير شرعية من إفريقيا إلى أوروبا.

فمصر بالنسبة للسياسة الألمانية أو توجهاتها فيما يتعلق بقضايا اللجوء والأزمة الليبية تعتبر شريكا أساسيا في جميع قضايا المنطقة، وذلك لأن مصر تتبع سياسات مستقرة ومتوازنة اليوم بوجود الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي يسعى دائما إلى تطوير علاقات مصر مع الإتحاد الأوروبي وألمانيا.

من جهة أخرى مصر شريك زراعي وصناعي مهم جدا لألمانيا، فكثير من المواد الغذائية التي تحصل عليها ألمانيا تأتي من مصر وعدة دول عربية أخرى.

  • ما مدى التوافق بين مصر وألمانيا فيما يتعلق بالأزمة الليبية؟

بالنسبة للأزمة الليبية بشكل خاص أعتقد أن هناك توافقا ألمانيا مصريا كبيرا وأعتقد أن هذا الأمر كان واضحا في اللقاءات والزيارات التي جرت من قبل البلدين، عندما جاء الرئيس السيسي في أكثر من زيارة إلى ألمانيا، والمؤتمرات التي عقدت في برلين، وألمانيا كانت مصر حاضؤة بقوة في القضية الليبية، حيث أنها استضافت مؤتمرين مهمين جدا، وكان التوافق واضحا جدا بين مصر وألمانيا وخصوصا في التدخل التركي في الأزمة الليبية ومحاولة تفجير الأزمة من الداخل.

  • ما هو الموقف الألماني بالنسبة للسياسة التي تتبعها تركيا في ليبيا والمنطقة ككل؟

الموقف الألماني بالنسبة للتدخل التركي في الأزمة الليبية، موقف واضح جدا، برلين ترفض التدخل التركي بشدة وتعتبره احتلالا وغزوا ونوعا من أنواع القرصنة والسطو الغير مبرر و الغير قانوني، وألمانيا تحاول إخراج تركيا ومرتزقتها من ليبيا بطرق دبلوماسية و من خلال القانون الدولي وتتوافق تماما مع مصر والرئيس السيسي في هذا الشأن.

  • هل هناك تنسيق بين مصر وألمانيا في ملف الهجرة الغير شرعية؟

ملف الهجرة الغير شرعية من إفريقيا إلى أوروبا بشكل عام وربما لألمانيا بشكل خاص، هو ملف مطروح بقوة في كل اللقاءات والمشاورات بين مصر وألمانيا و هو مهم جدا لأوروبا، وبشكل أو بأخر هناك الكثير من الاتفاقيات والأمور التي تم ترتيبها بين مصر وألمانيا للحد من ظاهرة الهجرة الغير شرعية بشكل كبير جدا، وأعتقد أن هذه الاتفاقيات كانت لها نتائج إيجابية على هذا الملف.

والمقابل الذي تحصل عليه مصر من هذا الدور الذي تلعبه في ملف الهجرة الغير شرعية و قضايا المنطقة، يمثل في العلاقات نامية بشكل مستمر على الصعيد الإقتصادي والسياسي، وهنالك مشاريع واستثمارات مشتركة و تبادل تجاري كبير وتبادل تكنولوجي وتقني بين البلدين وهذا أمر مفيد جدا لمصر، وبالأخص خلال هذه الفترة بالذات التي يقوم فيها الرئيس السيسي ببناء مصر من جديد.

  • ما هو الموقف الألماني والأوروبي ككل من أزمة سد النهضة ؟

فيما يخص سد النهضة حتى الآن لا توجد مواقف مباشرة أو محددة تجاه تلك القضية، يلتزم الأتحاد الأوروبي وألمانيا الحياد في هذه القضية لا يريدون أن يكونوا طرفا في هذا الصراع، ولكنهم يتفهمون المخاوف المصرية من هذه الأزمة، ويحاولون الدفع بالحلول السلمية لهذه الأزمة والتوسط بين الأطراف المتنازعه مصر و إثيوبيا و السودان لمنع الصدام العسكري بين هذه الدول وإتباع الدبلوماسية لإيجاد حل مرضي للأطراف الثلاثة.

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تشهد مواجهة بين الصين والولايات المتحدة بشأن حقوق الإنسان