الطريق
الإثنين 12 مايو 2025 04:00 مـ 15 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب

الأمم المتحدة تشهد مواجهة بين الصين والولايات المتحدة بشأن حقوق الإنسان

أرشيفية
أرشيفية

أصدر مجلس حقوق الإنسان في جنيف -الذي يعد هيئة حكوميَّة دولية تابعة للأمم المتحدة- العام الماضي، بعض القرارات حيث تدين القرارات الانتهاكات الحقوقية في أفغانستان وبوروندي وإريتريا وإثيوبيا وميانمار والسودان وسوريا، ولكن منذ إنشاء المجلس في عام 2006، التزم الصمت تجاه الصين، وكانت الحكومات الأعضاء مترددة في اقتراح قرارات تدين تآكل الحريات المدنية في هونج كونج أو القمع القاسي للإيجور في شينجيانج؛ خوفًا من انتقام الصين، ونظرا لعدم اليقين بتحقيق نتائج إيجابية في هذا الشأن.

لكن مع حلول العام الجديد، لاحت في الأفق إمكانية تغيير هذا الموقف، ففي مطلع يناير الجاري، شغلت الولايات المتحدة مقعد العضوية في المجلس للمرة الأولى منذ عام 2018، عندما قرر دونالد ترامب الخروجَ من المجلس، وتمنح هذه العضوية، الواسعة النطاق، الشرعيةَ اللازمة للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان؛ مما دفع نشطاء حقوق الإنسان للاعتقاد بأن الولايات المتحدة سوف تضغط في عهد الرئيس جو بايدن على الأمم المتحدة لتسليط الضوء على حقوق الإنسان في الصين، لكنهم قد يصابون بخيبة أمل مرة أخرى؛ لأن الصين لديها أيضًا مقعد في المجلس ولها سجل قوي في تجنب النقد من المجلس، وقد تحدث مواجهة بين القوتين العظميين في جنيف، لكن ليس من الواضح أن الولايات المتحدة ستفوز في تلك المواجهة.

لكن الأمم المتحدة لم تعلن رسميا موقفا حاسما بشأن حقوق الإنسان في الصين، كما لم تكن هناك أي فرصة لاتخاذ إجراء ضد الصين في مجلس الأمن؛ حيث تمتلك الصين حق الفيتو، وتحت قيادة الرئيس الصيني شي جين بينج أصبحت الصين نشطة ومؤثرة في المنظمة، فهي الآن ثاني أكبر مساهم، بعد الولايات المتحدة، في الميزانية العامة للأمم المتحدة.

اقرأ أيضا: إجراءات عراقية لمكافحة تزوير بطاقات لقاح كورونا وإلغاء استثناء للمعتمرين