الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 01:35 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عاجل… واشنطن تقدم مقترحات لمعالجة المطالب الروسية على خلفية أزمة أوكرانيا

أرشيفية
أرشيفية

قدمت "واشنطن" يناير الجاري، مقترحات إلى وزارة الخارجية الروسية، بشأن تقييد السباق العسكري، وتقليل مخاطر نشوب حرب في أوروبا، في محاولةٍ لتلبية مطالب "موسكو" وتجنب ما يصفه المسؤولون الغربيون بالغزو الروسي الوشيك لأوكرانيا.

عدم السماح لأوكرانيا بدخول التحالف

وأفادت تصريحات المسؤولين الأمريكيين في مفاوضات سابقة أن "واشنطن" وحلفاءها مستعدون لتقليص التدريبات العسكرية حال وافقت "موسكو" على القيام بالمثل، كما أنها مستعدة لمناقشة سُبل الحد من الصواريخ متوسطة المدى في أوروبا، وهو ما يتماشى مع رغبات روسيا ولكنه لا يلبيها بالكامل؛ حيث تريد الأخيرة من "حلف شمال الأطلسي" عدم السماح لأوكرانيا بدخول التحالف وقطع العلاقات العسكرية معها.

وتركت الجهود الدبلوماسية الأخيرة للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" خيارًا بشأن ما إذا كان سيرفض المقترحات الأمريكية بشكل قاطع ويتابع العمل العسكري، أو ينظر في المزيد من المفاوضات بشأن القضايا الأمنية.

إعادة صياغة الترتيبات الأمنية

وتهدف مطالب روسيا إلى إعادة صياغة الترتيبات الأمنية لما بعد الحرب الباردة في أوروبا وخلق مجال نفوذ جديد لـ "موسكو"، كما دعا الكرملين إلى وضع حد لتوسع "حلف شمال الأطلسي" في الشرق، وإنهاء المساعدة العسكرية التي يقدمها الحلف للجمهوريات السوفيتية السابقة؛ مثل أوكرانيا، بالإضافة إلى تراجع الانتشار العسكري على الجانب الشرقي للحلف، نظرًا لقربه جغرافيًّا من روسيا.

وفي هذا الصدد، علق وزير الخارجية "أنتوني بلينكين" بأن العروض الأمريكية سعت لإيجاد أرضية مشتركة للأمن بين روسيا ودول الغرب دون المساومة على أولويات الولايات المتحدة الأمريكية ومبادئ "حلف شمال الأطلسي" الأساسية بشأن زيادة أعضاء الحلف.

إنشاء مسودة لمعاهدة بين موسكو والولايات المتحدة

وتأتي الوثيقة الأمريكية في أعقاب اقتراحين روسيين سابقين مفادهما إنشاء مسودة لمعاهدة بين "موسكو" والولايات المتحدة بشأن الأمن في أوروبا، ومسودة اتفاقية منفصلة مع "حلف شمال الأطلسي"، وطالبت الولايات المتحدة بتقديم رد كتابي.

ولم يُعلق أي من الكرملين أو وزارة الخارجية الروسية على رد "واشنطن"، بينما صرح "فلاديمير دشاباروف"، النائب الأول لرئيس "لجنة الشؤون الدولية" في "مجلس الاتحاد الروسي"، بأن رد الولايات المتحدة على الضمانات الأمنية التي اقترحتها "موسكو" لا يمكن قبوله ولا يُرضي روسيا.

جدير بالذكر أنه من ضمن الاقتراحات المطروحة في النقاشات؛ السماح بتفتيش مواقع الدفاع الصاروخي الباليستية الأمريكية في بولندا ورومانيا، والتي تهدف إلى مواجهة الصواريخ الإيرانية التي قد تهدد أوروبا، ولكن تشكك "موسكو" في إمكانية استخدام هذه الأنظمة لإطلاق صواريخ "كروز" على الأراضي الروسية، وهو ادعاء نفته الولايات المتحدة.

تعزيز قوات أعضاء الحلف

وفي هذا الإطار، ستسمح "واشنطن" بعمليات التفتيش بهدف طمأنة روسيا بأنه لا يمكن استخدام منصات الإطلاق لأغراض هجومية، وتسعى إلى اتخاذ إجراء متبادل مع روسيا في أي محادثات بشأن الصواريخ متوسطة المدى، لكنها لم توضح التفاصيل علنًا. كما أكد مسؤولون بولنديون أن الحكومة منفتحة على عمليات التفتيش الخاصة بالدفاع الصاروخي بشرط أن تسمح روسيا بتفتيش أنشطة الصواريخ الروسية في "كالينينجراد"، وهي منطقة عسكرية روسية شديدة التسلح تقع على بحر البلطيق على الحدود مع بولندا وليتوانيا.

ختامًا، تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات اقتصادية وضوابط على الصادرات وتدابير أخرى للإضرار بالاقتصاد الروسي، وجهزت آلاف الجنود الأمريكيين خلال الأسبوع الجاري للنشر في أوروبا، وتتحرك جنبًا إلى جنب مع "حلف شمال الأطلسي" لتعزيز قوات أعضاء الحلف شرق القارة.

اقرأ أيضا: كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين في سادس تجربة خلال العام الجاري