الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 11:04 صـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

روسيا تعلن تقدمًا في محادثات ”فيينا” بشأن إحياء الاتفاق النووي

طهران
طهران
  • مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في "فيينا" يوضح أن المفاوضيين التقوا مع مبعوثي الولايات المتحدة؛ لتقييم وضع المحادثات وكانت جميع التقييمات إيجابية.
  • يعتقد بعض المحللين أنه بالنظر إلى "التقدم الكبير الذي أحرزته المفاوضات، فإن التوصل إلى اتفاق لا يتطلب سوى اتخاذ قرارات فيما يتعلق برفع العقوبات والقضايا النووية.
  • مسؤول أمني إيراني يعتقد أن التقدم في المحادثات لإنقاذ الاتفاق النووي، أصبح "أكثر صعوبة"؛ لأن القوى الغربية "لا تقوم فقط إلا بطرح مبادرات.

صرح ميخائيل أوليانوف مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في "فيينا" أنه تم إحراز تقدم "كبير" في مسار المحادثات المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي، بين إيران والقوى العالمية المشاركة في الاتفاق.

وأفاد "أوليانوف" في تغريدة على تويتر، أن المفاوضين التقوا مع مبعوثي الولايات المتحدة؛ لتقييم وضع المحادثات وكانت جميع التقييمات "إيجابية"، وذكر موقع "روسيا اليوم_RT" نقلًا عن مصادر إيرانية، أن الاجتماعات واللقاءات التي عقدت الأسبوع الماضي تمت في أجواء "بناءة ومشجعة"، وشهدت مناقشات جادة حول القضايا العالقة.

وأضاف الموقع أنه من المتوقع مع وجود ممثلين عن البنك المركزي ووزارة النفط في "فيينا"، وكذلك مشاركة "مهدي صفري" نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الاقتصادية في المفاوضات، تقترب القوى العالمية من حل النزاعات بين الطرفين.

وأشار بعض المحللين إلى أنه بالنظر إلى "التقدم الكبير الذي تم إحرازه وصياغة جزء كبير من نصوص الاتفاق النهائي، فإن التوصل إلى اتفاق في "فيينا" لا يتطلب الآن سوى القرارات اللازمة من قبل الأطراف الغربية، خاصة فيما يتعلق برفع العقوبات والقضايا النووية.

وعلى صعيد آخر، قال مسؤول أمني إيراني اليوم الإثنين 14 فبراير، "إن التقدم في المحادثات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 أصبح "أكثر صعوبة"؛ لأن القوى الغربية "لا تقوم فقط إلا بطرح مبادرات.

من جهته، قال الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" يوم الجمعة 11 فبراير، إن "طهران" لم يكن لديها مطلقًا أي أمل في محادثات "فيينا"، التي تسعى لإحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

وتابع أن بلاده "لن تربط مصيرها بالمحادثات، أو العلاقة مع "واشنطن"، وأكد أن طهران تعول على قدراتها الداخلية، وتسعى في سياستها الخارجية إلى علاقات متوازنة مع العالم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

ومن جانبه، قال "سعيد خطيب زاده" المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي في "طهران": إن المحادثات النووية الجارية في "فيينا" لم تصل إلى طريق مسدود، مضيفًا أن القضايا الرئيسة التي تحتاج إلى قرارات سياسية قيد المناقشة.

ولفت "زاده" الانتباه إلى أن إيران اتخذت بالفعل قرارها السياسي بالبقاء في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بعدما انسحبت منه "واشنطن" في 2018.

ومن الجدير بالذكر أن المحادثات استؤنفت يوم الثلاثاء 8 فبراير، بهدف إنقاذ الاتفاق، بعد توقف 10 أيام، لكن المبعوثين لم يفصحوا إلا عن أقل القليل بخصوص مدى اقترابهم من حل العديد من الموضوعات الشائكة.

وتواجه محادثات "فيينا" عراقيل وملفات عالقة تشير إلى انخفاض مستوى الثقة بين جميع الأطراف، فيما رسمت الخطوة الأمريكية الأخيرة، والمتمثلة في العمل ببعض الإعفاءات للبرنامج النووي الإيراني، ملامح اتفاق يلوح في الأفق.

اقرأ أيضا: انتعاش الاقتصاد البريطاني يمهد الطريق لمزيد من رفع أسعار الفائدة