الطريق
السبت 20 أبريل 2024 02:04 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مصر تحتضن العالم.. كيف فتحت أم الدنيا قلبها للإنسانية؟

مصر  - أرشيفية
مصر - أرشيفية

مصر كانت وما زالت أم الدنيا وقلب العالم النابض بالإنسانية، ليس لموقعها الجغرافي الفريد الذي يربط بين قارات العالم القديم، لكن لمواقفها النبيلة منذ قديم الزمان، ووقوفها بجانب كل من يحتاج مساعدتها، لأن خالقها أنعم عليها بنعمة الإحساس بالآخرين.

ضمان بقاء السياح الأوكرانيين والروس لحين عودتهم بأمان

ضربت مصر مثالا في العطاء، عندما أعلنت فتح فنادقها لبقاء السياح الأوكرانيين والروس على أراضيها إلى حين ضمان عودتهم إلى ديارهم آمنين، بعدما تم إلغاء رحلات جوية على خلفية العملية الروسية في أوكرانيا.

الخطوة النبيلة التي أقدمت عليها مصر لم تفعلها أي دولة غيرها في العالم، ليس إنقاصا من شأن بقية الدول، لكن ثمة صفات لا تتوفر إلا فيمن يحملون على عاتقهم هموم سكان الكرة الأرضية.

ورغم أن عدد السياح الأوكرانيين الموجودين في مصر الآن يبلغ حوالي 26 ألف سائح أوكراني، إلى جانب 35 ألف سائح روسي تقريبا، فإن القاهرة لم تتوان لحظة في حسن استقبالهم وتقديم كافة المساعدات والدعم اللازم لهم.

وأعطت غرفة المنشآت الفندقية، تعليمات عاجلة إلى مديري عموم الفنادق بمدينة شرم الشيخ، بشأن السياح الأوكرانيين والروس، وعدم مغادرة أي سائح من الفنادق والتعامل بحرص شديد بين السائحين الروس والسائحين الأوكرانيين.

6 ملايين لاجئ من جنسيات متعددة

ومصر التي ضمنت بقاء السائحين الأوكرانيين والروس هي مصر ذاتها التي تستضيف لاجئين وطالبي لجوء من أكثر من 60 دولة؛ وتفتح مصر أبوابها أمام نحو أكثر من 6 ملايين لاجئ من جنسيات متعددة بحسب آخر إحصائية للأمم المتحدة، بعد تصاعد الحروب والصراعات السياسية وموجات الاضطهاد العرقي والكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية التي ضربت عدة دول في العالم.

اقرأ أيضا: عاجل | سفارة مصر بأوكرانيا تعطي رعاياها 4 توجيهات أثناء الإجلاء.. خاص

المعضلة ليست في استضافة ملايين اللاجئين فقط، لكن في كيفية معاملة مصر لهؤلاء اللاجئين، ففي أرض الكنانة ينعم اللاجئون بما يتمتع به المواطن المصري، بما في ذلك توفير التعليم المجاني والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية على قدم المساواة مع المصريين وهو ما لا تقوم به أي دولة آخرى.

مصر تمنح بريطانيا قروضا

ليس هذا كل شيء، ففي عام 1917م، كان العالم يمر بظروف قاسية جراء الحرب العالمية الأولى، وكانت بريطانيا حينها في أشد احتياجها، فطلبت من مصر قرضا بـ3 مليارات جنيه إسترليني ووافقت أم الدنيا على الفور.

كسوة الكعبة المشرفة

ونالت مصر أيضا شرف كسوة الكعبة مع بداية عهد الدولة الفاطمية، وخصصت تسع قري وقف للوفاء بالتزامات كساء الكعبة المشرفة والحجرة النبوية ومقام إبراهيم.

واستمرت أم الدنيا في إرسال كسوة الكعبة وصناعتها كل عام من مصر، حتى تولت السعودية شرف صناعتها، وتوقفت القاهرة عن إرسال كسوة الكعبة عام 1962 ميلاديا.