الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 04:54 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

فلاديمير بوتين يحظى بلافتة تأييد في بغداد.. تثير ضجة!

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

مع عبارة تشير إلى دعم فلاديمير بوتين، شوهدت لافتة ضخمة في العاصمة العراقية بغداد، تحمل صورة الرئيس الروسي، الذي يشن جيشه عملية عسكرية واسعة في أوكرانيا، أثارت حفيظة العالم.

في منطقة الجادرية أحد أرقى أحياء بغداد، رفعت لافتة ضخمة كتب عليها باللغة الإنجليزية عبارة "ندعم سوريا" مع صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذيلت اللافتة بعبارة "أصدقاء الرئيس".

وفق صور على وسائل التواصل الاجتماعي، تم تعليق اللافتة مساء يوم الأربعاء في حي الجادرية، إلا أن اللافتة لم تبقى في مكانها سوى سويعات، إذ أظهر لاحقا مقطع فيديو على تويتر عددًا من الأشخاص يمزقون لافتة تأييد بوتين ويزيلونها من مكانها.

حتى الآن لم تعرف بعد الجهة التي أعدت اللافتة، ولا الأشخاص الذين أقدموا على إزالتها، وإن كانوا مواطنين عاديين دفعهم رفض الحرب الروسية في أوكرانيا إلى ذلك، أم تم إزالتها بموجب أوامر من السلطات.

من جهتها نشرت السفارة الروسية في بغداد صورة اللافتة الضخمة مع عبارة "في شوارع بغداد".

يشار إلى أن العراق امتنع عن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، في تصويت جلسة الأمم المتحدة على قرار يدين العملية العسكرية في أوكرانيا.

معلومات غير مؤكدة قالت إنه تم إبلاغ القوات الأمنية بمنع رفع أي صور للرئيس الروسي بوتين.

لافتات بغداد

ظاهرة لافتات التأييد في بغداد ومحافظات العراق منتشرة منذ فترة، إلا أنها كانت حكرًا على القادة الدينيين والعسكريين الإيرانيين، مثل المرشد الإيراني علي خامنئي، وقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني الذي تم اغتياله.

منقذ داغر رئيس المجموعة المستقلة للبحوث، قال مستنكرًا في تغريدة على تويتر: "هل بلغت السفاهة بالبعض ممن يسمون انفسهم (أصدقاء الرئيس) أن يرفعوا جدارية كبيرة لصورة بوتين في بغداد؟!! إنهم الصنف الثالث من البشر الذين وصفهم الامام علي(ع) بانهم(رعاع ينعقون مع كل ناعق)! غزا اوكرانيا ورفعتوا صورته، لعد لو يسحب سفيره من (إسرائيل) شچان سويتوا".

أضاف داغر "ليست مشكلتي برفع جدارية بوتين في بغداد،ولا بسفاهة من رفعها وصفق لها،ولا بتنامي ظاهرة تأييد الطغاة، ولا بتشجيع منهج الحروب، ولا في من صرف ماله ووقته وهو يروج لقضية لا ناقة له بها ولا جمل، مشكلتي في أمانة بغداد والجهات المسؤولة فهل باتت سوح بغداد مستباحة لينشر بها السفهاء ما يشتهون".

يشار إلى أن إيران التي تتمتع بنفوذ واسع في العراق، ويدين بالولاء لها أحزاب سياسية ومليشيات مسلحة عراقية، تلقي باللوم على الغرب في الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا، وهناك تحالف بين موسكو وطهران.

اقرأ أيضًا: باحث كردي: مواد بالدستور العراقي تسبب قلقًا في كردستان