الطريق
الأحد 19 مايو 2024 09:08 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الصين تسعى للحد من التأثيرات الاقتصادية بسبب إغلاق «شنغهاي»

أرشيفية
أرشيفية

أشار تقرير على موقع "ABC news"، إلى أن قيود الإغلاق في مدينة "شينغهاي" الصينية لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، أدت إلى اهتزاز الأسواق المالية المضطربة بالفعل بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، وتباطؤ الاقتصاد الصيني.

وتتعهد السلطات الصينية، بتخفيضات ضريبية لأصحاب المتاجر، والحفاظ على عمل مينائها المزدحم للحد من الاضطرابات في الصناعة والتجارة، كما يحاول "الحزب الشيوعي" الحاكم تعديل استراتيجيته المتعلقة بجائحة كورونا؛ حدًا من فقدان الوظائف والتكاليف الأخرى التي يتكبدها ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ومن جانبها، أعلنت حكومة "شنغهاي" عن تخفيض الضرائب وخفض في الإيجارات، ومنح قروض منخفضة التكلفة للشركات الصغيرة، فيما تعهدت الحكومة الصينية، في بيان حكومي صدر الثلاثاء 29 مارس 2022، باستقرار الوظائف وتحسين بيئة الأعمال.

وأفاد التلفزيون الرسمي بالبلاد، بأن المسؤولين في "ميناء شنغهاي"، الأكثر ازدحامًا في العالم، يبذلون جهودًا إضافية لضمان حركة السفن بشكل طبيعي؛ حيث يخدم الميناء دلتا نهر يانجتسي، وهي واحدة من أكثر مناطق التصنيع ازدحامًا في العالم، وتضم صانعي الهواتف الذكية ومكونات السيارات وغيرها من السلع.

ويقول الاقتصاديون، إنه من المرجح أن يأتي التأثير الأكبر المحتمل على جيران الصين الآسيويين وبقية العالم، جراء التطورات التي تقلل الطلب في الصين، التي تمثل أكبر سوق استهلاكية في العالم، وهي الشريك التجاري الأكبر لجميع جيرانها، ومنهم اليابان وكوريا الجنوبية.

وكان من المتوقع -بالفعل- أن ينخفض النمو الاقتصادي من 8,1٪ خلال العام الماضي 2021، بسبب حملة حكومية لخفض ديون الشركات، وغيرها من التحديات التي لا علاقة لها بوباء كورونا؛ حيث تستهدف الصين نموًا اقتصاديًّا بنسبة 5.5٪، ولكن يتوقع الاقتصاديون أن حتى هذا يبدو صعب المنال، وسيتطلب إنفاقًا تحفيزيًّا.

وفي هذا الإطار، قال "روب كارنيل"- كبير الاقتصاديين الآسيويين في مجموعة الخدمات المالية "أي إن جي"، إن انخفاض الاستهلاك في الصين بسبب وباء "كوفيد-19" سيؤدي إلى تعطل سلسلة التوريد، ويؤثر على دول المنطقة.

وعلى الرغم من المخاوف من أن الإغلاق في الصين سيؤدي إلى إبطاء التعافي من مشكلات سلسلة التوريد العالمية، قال "لويس كويج"- كبير الاقتصاديين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في وكالة "إس أند بي جلوبال ريتينج"، إن التأثير على سلاسل التوريد ليس كبيرًا كما يخشى الكثير من المراقبين الخارجيين، حيث من المرجح أن تؤثر هذه القيود بشكل أكبر على الإنفاق والطلب في الصين.

موضوعات متعلقة