الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 11:48 مـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: تأثير العقوبات على روسيا يحتاج فترة طويلة لتحقق الآثار الكاملة

أرشيفية
أرشيفية

• من المرجَّح أن تحتاج العقوبات الأمريكية على روسيا إلى فترة طويلة حتى تحقق الآثار الكاملة المنوطة بها، وإلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد الروسي.

• إبراز الممارسات الروسية في الأراضي الأوكرانية عبر نشر الصور ومقاطع الفيديو، قد تكون هي الأداة الأقوى تأثيرًا على المدى البعيد لواشنطن والدول الغربية ضد روسيا.

سلَّط "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية"، الضوء على بعض الملاحظات والاستنتاجات الخاصة بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على روسيا، جراء غزوها الأخير لأوكرانيا؛ حيث تطرَّق إلى أبرز النجاحات التي حققتها تلك العقوبات، والإخفاقات التي وقعت بها.

وصنَّف التقرير العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا إلى أربع فئات رئيسة، وهي: عقوبات مالية (مثل: تجميد الأصول - الحرمان من المزايا الضريبية - الاستبعاد من نظام سويفت المالي SWIFT)، وعقوبات على الاستيراد (مثل: القيود على الواردات - حرمان روسيا من مزايا منظمة التجارة العالمية)، وعقوبات على التصدير (مثل: وضع ضوابط على التصدير والاستثمار الخارجي)، هذا فضلًا عن بعض العقوبات الأخرى من قبيل: إغلاق المجال الجوي أمام الرحلات الجوية القادمة من روسيا، واستبعادها من المشاركة في الأحداث الرياضية والثقافية العالمية.

وعلى الرغم من الآثار الإيجابية التي حققتها تلك العقوبات ضد روسيا على المدى القصير، ولا سيَّما في القطاع المالي، غير أنه من المرجَّح أن تحتاج تلك العقوبات إلى فترة طويلة قد تمتد لسنوات وذلك حتى تحقق الآثار الكاملة المنوطة بها، وإلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد الروسي المتماسك حتى الآن.

وأوضح التقرير أن السبب الرئيس لعدم تحقيق تلك العقوبات فاعليتها الكاملة في المدى القصير هو الثغرات التي تشوبها، خاصة في مجال الاستيراد، بما يسمح للدول الأوروبية مواصلة شراء الغاز والنفط الروسي، الأمر الذي يعطي دفعة للاقتصاد الروسي لتحمل العقوبات، ومواصلة الحرب ضد أوكرانيا.

على جانب آخر، لفت التقرير الانتباه إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا في مجال التصدير والاستثمار في الخارج ستتطلب هي الأخرى فترة طويلة لتحقيق أهدافها، وذلك بالنظر إلى الدعم الصيني لروسيا، مؤكدًا أن استمرار تلك العقوبات على موسكو سيؤدي على المدى البعيد إلى تقويض قدرات الجيش والاقتصاد الروسي.

وختامًا، خلص التقرير إلى أن الجهود الفردية التي يبذلها الأوكرانيون وبعض الصحفيين من أجل إبراز الممارسات الروسية في الأراضي الأوكرانية، عبر نشر صور ومقاطع فيديو لتلك الممارسات، قد تكون هي الأداة الأقوى تأثيرًا على المدى البعيد لواشنطن والدول الغربية ضد روسيا.

اقرأ أيضا : «بلومبرج»: قلق أمريكي بسبب موقف الهند الحيادي تجاه أوكرانيا