الطريق
الثلاثاء 21 مايو 2024 02:41 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

20 رمضان ذكرى فتـح مكة.. إليك القصة كاملة

هم بيتونَا بالوتير هُجدا .. وقَتَلونا رُكعًا وسُجدا؛ هكذا أنشد عمرو بن سالم الخُزاعي أمام رسول الله ﷺ مُستنصرًا به على قريش التي نقضت العهد الذي كان بينها وبين المسلمين وحليفتها خُزاعة، وكان رد رسول الله ﷺ على عمرو الخُزاعي: نُصرت عمرو بن سالم، فتحرك المسلمين بجيشهم في العشرين من رمضان العام الثامن من الهجرة وفتـح مكة.

في موقع "الطريق" نستعرض معكم ذكرى فتح مكة، والذي يعده المؤرخون أهم نقلة نوعية في تاريخ الإسلام.

يذكر بن هشام في سيرته والتي تُعد "عُمدة السير النبوية" تاريخ العرب وسيرة النبي ﷺ ونحن هنا نختصر لكم منها أسباب فتح مكة، وأحداثه.

في العام السادس من الهجرة أبرم الرسول ﷺ "صُلح الحُديببية" بينه وحلفائه وبين قريش وحلفائها، وأُقرت فيه على هُدنة بين المسلمين وحلفائهم من جهة وبين قريش وحلفائها من جهة أُخرى، على أن تكون مُدة هذه الهُدنة 10 سنوات.

وكان من بنود الهُدنة، أن أي اعتداء على أي طرف من الآخر يُعد نقضًا للهُدنة، وكان خلافًا ثار بين بني بكر حليفة قريش وبين خُزاعة حليفة المسلمين، فأغارت قريش على خزاعة وقتلوا منهم عددا، وعندما بلغ رسول الله ﷺ ذلك، أرسل إلى قريش يستوثق الخبر ويُطالبهم بالدية أو الحرب إلا أنهم رفضوا وأختاروا الحرب.

يقول ابن هشام: هنا تدخل بعض عقلاء قريش وأرسلوا أبا سُفيان للتفاوض مع النبي ﷺ، غير أن المفاوضات باءت بالفشل، ولكن بدهاء أبو سفيان فقد أخذ لنفسه عهدًا بأن من دخل دار أبا سفيان فهو آمن، وقال له رسول الله ﷺ ، ومن دخل داره فهو آمن.

ويؤكد بن هشام في سيرته، أن تحرك المسلمين للفتح كان في العاشر من رمضان، وكان تحركهم خُفية حتى يُباغتوا قريشًا، وقد وصل المسلمين في العشرين من رمضان ودخلوا مكة دون قتالٍ إلا محاولة من بعض شباب قريش وباءت بالفشل.

ودخل النبي ﷺ مكة مُتطأً رأسه وطاف بالبيت، وهدم المسلمين الأصنام، وقال لأهل مكة ما تظنون أني فاعلٌ بكم قالوا أخٌ كريم وبن أخٍ كريم فقال لهم رسوالله ﷺ إذهبـــوا فأنتُم الطُلــقاء.

أقرأ أيضًا: «خير من ألف شهر».. الإفتاء توضح طرق اغتنام ليلة القدر

موضوعات متعلقة