الطريق
الأحد 19 مايو 2024 02:40 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«وول ستريت جورنال»: ثقة الولايات المتحدة في طهران تستدعي برهانا لإحياء الاتفاق النووي

أرشيفية
أرشيفية

• "طهران" ترفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تحاول التحقيق في وجود نشاط نووي سري محتمل في أربعة مواقع بـإيران.

• محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 تتوقف مؤقتًا.

• مخاوف أمريكية بشأن المواد والأنشطة النووية غير المعلنة المحتملة في إيران.

سلط تقرير بصحيفة "وول ستريت" الضوء على التهديد الذي تشكله إيران على الولايات المتحدة، نتيجة لعدم تعاونها مع "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، والتي تحاول التحقيق في وجود نشاط نووي سري محتمل في أربعة مواقع بـ"طهران".

أشار التقرير إلى أن محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، توقفت الشهر الماضي -مؤقتًا-، ومن غير الواضح ما إذا كانت ستستأنف أم ستنتهي رسميًّا، وألمح التقرير إلى أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، الأسبوع الماضي، يرجح انسحاب "طهران" رسميًّا، وهو ما أدى إلى زيادة المخاوف لدى "واشنطن" بشأن المواد والأنشطة النووية غير المعلنة المحتملة في إيران.

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" انسحب قبل أربع سنوات من اتفاق عام 2015، والذي منح "طهران" تخفيفًا لعقوبات بمليارات الدولارات لفرض قيود مؤقتة على النشاط النووي الإيراني، ثم جاء الرئيس الأمريكي الحالي "جو بايدن" وأعلن من جانبه تخفيف بعض العقوبات المفروضة على "طهران"، فضلًا عن تعهده بمزيد من إجراءات التخفيف.

ولفت التقرير الانتباه إلى أن توقف المحادثات -الآن- يرجع إلى عدم رفع الولايات المتحدة التصنيف الإرهابي للجماعة الإيرانية المعروفة باسم "الحرس الثوري". وفي هذا السياق، فرفض إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمثابة إشارة إلى أن تجديد الاتفاق أمر مضلل، وعليه، لن تتمكن الولايات المتحدة بدورها من العودة إلى الاتفاق النووي، إذا لم تتمكن من التحقق من وجود أنشطة نووية بإيران. ومع ذلك تحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية حل خلافاتها مع "طهران"، ولكن تاريخ إيران الطويل من الخداع النووي –من وجهة نظر هيئة تحرير "وول ستريت جورنال"- ينبئ بالمستقبل؛ حيث كانت إيران تمنع عمليات التفتيش في المواقع العسكرية حتى في ظل التزامها باتفاق عام 2015.

كذلك ذكر التقرير أنه على الرغم من عدم مشاركة إيران حاليًّا في الأنشطة الرئيسة المرتبطة بتصميم وتطوير سلاح نووي، فإنها تواصل توسيع أنشطة تخصيب اليورانيوم ومخزونات الخام المخصب، وعليه، فـ"واشنطن" تعتقد أن "طهران" لا تبني سلاحًا -على الأقل حتى الآن-، ولكنها تستعد لبناء سلاح أكثر كفاءة وفعالية، وهو ما دفع مسؤولين غربيين لقول إن "إحياء اتفاق 2015 سيصبح بلا فائدة".

اقرأ أيضا: واشنطن: الأصول الروسية يجب أن تذهب لأوكرانيا