الطريق
السبت 4 مايو 2024 12:18 صـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تابوت غامض تحت كاتدرائية نوتردام.. ماذا يخفي بداخله؟.. خبير يجيب

 كاتدرائية نوتردام
كاتدرائية نوتردام

يبدو أن أثناء عملية ترميم كاتدرائية «نوتردام»، تم الكشف عن كنز غامض وهو تابوت من الرصاص، وكان مدفونا على عمق 20 مترا في الأرض، عندما عثر عليه أثناء العمل في إعادة بناء الكاتدرائية، حسب ما نقل الموقع الإلكتروني لتلفزيون RTL الألماني.

وفي هذا الشأن، كشف الدكتور أحمد، عامر الخبير الأثري، ومفتش الآثار بوزارة السياحة، عن لغز التابوت الغامض تحت كاتدرائية «نوتردام»، التي يعود تاريخه إلي فترة القرن الثاني عشر، موضحًا أن هيكل الكاتدارئية وجدرانها مدعم من خلال القطع الحجرية الضخمه والمنحوته علي شكل أعمال فنية، وترتكز تركيبة الأسطح الرئيسية للكاتدارئية والبرج المميز من الخشب.

وأضاف الخبير الأثري، في حديثه لـ«الطريق»، أن برج الكاتدرائية كان قد أعيد تصنعيه من خشب البلوط المغطي بالرصاص في القرن التاسع عشر، وذلك لأن البرج الأصلي قد أزيل عام 1786م، مشيرا إلى أن الكاتدارئية أدرجت كجزء من موقع التراث العالمي اليونسكو في باريس عام 1991م، وفي السنوات الأخيره بدأت مظاهر التآكل تظهر بشكل واضح علي الكاتدارئية، حيث بدأت بعض القطع الأثرية في السقوط.

وأشار"عامر"، إلي أن التقديرات الأولية لصيانة الكاتدارئية قبل الحريق كانت قرابة ال 150 مليون دولار أمريكي، وذلك لإعادة المبني إلي حالته الأصلية، وبالفعل بدأت الحكومة الفرنسية بعد الموافقة علي ميزانية مبدائية 50 مليون دولار بالبدء في الصيانة والترميم، مضيفًا أن البرج وحده يتكلف 6 ملايين دولار لإصلاحه، ومن أجل ذلك تم نشر السقالات حول الأسطح وإزالة التماثيل الحجرية والنحاسية والبرونزية بما في ذلك تماثيل الرسل الإثني عشر، وذلك قبل أسبوع من اندلاع الحريق إلا أن الحادث كان أسرع من عمليات الترميم.

وتابع عامر، أن الصدف في العمل الأثري من الممكن دائما أن تقودنا لاكتشافات أثرية هامه، ومن الممكن أيضا أن توصلنا لإرث حضاري هام لفترات ما في تاريخ، فنجد أنه أثناء عملية ترميم كنيسة كاتدرائية «نوتردام» الأثرية والتي ترجع إلي الطراز القوطي، تم العثور على كنز أثري غامض غير محدد، وهو عبارة عن تابوت من الرصاص مجهول، وتم اكتشافه علي عمق 20م تقريبا، حيث تم العثور عليه أثناء العمل في ترميم الكنيسه.

واختتم الدكتور أحمد عامر، أن في حالة ثبوت أن هذا التابوت من العصور الوسطى فسوف يكون ذلك بمثابة طقس دفن نادرا للغاية، وعند فتح التابوت تم العثور على أجزاء من هيكل عظمي ملقاة على وسادة من الأوراق وشعر وأشياء غير معروفة، وتم التخطيط لاستخراج القطعة الأثرية من الكنيسة، ونقلها إلى معهد الطب الشرعي في «تولوز»، بغرض فحص التابوت بالتقدير الذي يستحقه والكشف عن نتائج هذا الكشف الأثري الهام في أقرب فرصة.

اقرأ أيضًا:«ما أشبه الليلة بالبارحة».. والد محمد الدرة لـ«الطريق»: اغتيال الصحفية شيرين أبو...