لماذا سميت مدينة 15 مايو بهذا الاسم؟.. تعرف على السبب

كانت مدينة 15 مايو بعيدة عن أنظار الناس فكانت مدينة معدومة من الخدمات الأساسية والترفيهية، منها الميكروباصات فلم يستطع أن يصل إليها إلا عربات القمامة، ولم يتخطى مدلول معرفة الكثير من الناس بلماذا سميت هذه المدينة بهذا الاسم؟.
لقت مدينة 15 مايو في العام الماضي العديد من الاهتمام، نظرا لما تشهده من تنمية وعمران، والتي توفرها حياة كريمة للمواطنين، لتتحول من زرائب وانهيارات منازل إلى وحدات سكنية كاملة التشطيب والمرافق، ولكن مازال هناك أشخاص لا يعرفون مناسبة اليوم.
كشف المركز المصري للبحوث في عام 2016، أن نسبة المصريون الذين يعرفون تاريخ 15 مايو لم يتخطى الـ 5% من إجمال المصريين، و3% ذكر الحدث بشكل خاطئ وبينم 93%يجهلون معرفة الإجابة.
وتستعرض جريدة "الطريق" كل ما تريد معرفته عن مناسبة ذكرى 15 مايو ما يربطها بهذه المدينة.
تعود هذه المناسبة إلى ثورة التصحيح التي قام بها الرئيس محمد أنور السادات، في 15 مايو عام 1971، وتعد أقوى حركة مكنته من مقاليد الحكم التي أطاح فيها بما كان يسمى بمراكز القوى، وهم أشخاص كانوا متبقين من زمن الزعيم جمال عبد الناصر، تسببوا في العديد من المشكلات لتضييق الخناق حول السادات.
وفي هذه الثورة كان يحيط به العديد من الوزراء والنواب منهم: "صبرى نائب رئيس الجمهورية، وشعراوى جمعة وزير الداخلية، ومحمد فايق وزير الإعلام، ومحمد لبيب شقير رئيس البرلمان، وسامى شرف سكرتير رئيس الجمهورية".
وتخلص السادات من هؤلاء الرجال بآلية مراقبة الهواتف في وزارة الداخلية، وفي 11 مايو قدم عناصر الشرطة مجموعة من التسجيلات والمكالمات بين مراكز القوى يخططون لاغتياله.
أقال فيها عدد من الوزراء، وتقدمت مراكز القوى باستقالات جماعية، في محاولة منهم للانقلاب على نظام الحكم وإحداث فراغ دستوري، ففاجئهم السادات بقبول الاستقالة.
وفي هذا اليوم تم إحالة 5 من أهم الوزراء أبرزهم وزراء الحربية والداخلية والإعلام، لتتشكل أول وزارة تخلو من مراكز القوى منذ ثورة يوليو 1952.
كما أعلن فيه اعتقال عدد من الوزراء وما أطلق عليه مراكز القوى، مع تفاصيل المؤامرة التى تعرض لها.
اقرأ أيضا: علماء مصر غاضبون.. ثورة تصحيح لأوضاع أساتذة الجامعات
وقال السادات في خطابه الشهير: «أنا هسيب لكم كشعب، تفاصيلها كاملة، هسيبلكم كشعب تستنتجون منها ما تستنتجون، لكن هقرر أمامكم إحقاقًا للحق ولمسئوليتى التاريخية جملة أمور، أولها أنني لن أفرط في المسئولية إطلاقًا، ولن أسمح بقيام أي مركز من مراكز القوى، مهما كان مكانه، ومهما كانت قوته أبدًا»، ووضع السادات حجر الأساس تخليدا لذكرى ثورة التصحيح.