الطريق
الأربعاء 1 مايو 2024 12:58 صـ 21 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بين مؤيد ومعارض.. تصريحات سلوى بكر تفتح النار عليها وتثير ردود أفعال غاضبة

أرشيفية
أرشيفية

أطلت علينا منذ عدة أيام الكاتبة الروائية، سلوى بكر، ضيفة ببرنامج "رأي عام"والمذاع علي قناة Ten، وقد قالت الكاتبة عدة تصريحات على لسانها أثارت الرأي العام، وجمهور السوشيال ميديا واعتبرها البعض "صادمة"، واختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض لتوجهات وتصريحات بكر.

وفي هذا الشأن نستعرض جانب من تصريحات الكاتبة، وما تبعه من ردود فعل من قبل المتخصصين ورجال الدين.

وصرحت "بكر"، ردا على سؤال كيف نواجه الإرهاب، قائلا: "أن المواجهة لا تزال مقتصرة على الجانب الأمني، ويجب أن تمتد إلى التعليم فعندما تسمح بفرض الحجاب على بنات في المرحلة الإعدادية وتلغي حصص الرياضة والموسيقى الرسم والرقص، كل هذه الأشياء تعد بنيه ثقافية لإنسان يمكن أن يتحول لداعشي أو الإرهابي في يوم ما".

كما جاء بتصريحاتها أيضا: "لماذا يقوم طفل في المرحلة الابتدائية بحفظ آيات قرآنية لن يفهمها، ليه نعمل مقراه للقران ونصبغ الطفل بهذا الاختيار وهذه سرقه للطفولة".

رد الداعية عبد الله رشدي على تصريحات بكر

وجاء رد الداعية عبد الله رشدي، حول تصريحات بكر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلا:" لما البنت تتحجب يبقى بادرت بالتبكير إلى طاعة الله، ولما نلغي الرقص بالمدارس يبقى بنحافظ على الحشمة والحياء؛ إحنا عايزين نعلم البنات ما يجعلهن أمهات صالحات في المجتمع، مش رقاصات.. احنا باعتنهم المدرسة مش الكبارية!".

وتباع قائلا أمس الاثنين " بينما تخرج بعض الأصوات الهامدة تلمز تحفيظ القرآن للأطفال إذ بالمصريين يُلحقون ٥٠٠ ألف طفل بمدارس تحفيظ القرآن الكريم في الأزهر الشريف، المصريون يردون على هذه الأصوات بواقع عملي، حفظ الله مصر وأدام عليها نعمة الإسلام والأزهر والسلام".

رأي مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

وعلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على التصريحات التي أثارتها الكاتبة، قائلا :" تنشئة أطفالنا على فهم كتاب الله وحفظه وتعليمه وتدبر معين على حسن تربيتهم وحفظ فطرتهم ونقاء انسانيهم وفهم دينهم وفهمان وسطيا مستنينا فضلا عن أن القرآن الكريم هو المعين الصافي للغة العربية وقواعدها وألفاظها ومحاسنها".

الرأي العلمي النفسي على تصريحات بكر

كما علق الدكتور فتحي الشرقاوي، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، ردا على هذا التصريحات قائلا "مع احترامي لكل رأي يستهدف معالجة أي قضية، وتقديري لكل من يوضح وجهة نظره، إلا أن السؤال هو إلى متى يدلي غير المتخصص بدلوه فيما لا يعرفه ؟!".

وتابع قائلا: "الكاتبة سلوى بكر تدعي دون علم أو دراسة أو بحث أن حفظ الطفل الصغير للقرآن وهو لا يعرف معناه يعتبر بمثابة سرقة لطفولته، ألا تعلم أن كثرة المفردات والكلمات اللغوية الأصيلة التي تتضمنها الآيات القرآنية لدى الطفل أحد العلامات الإيجابية في شخصيته، وتساعده في طلاقه لسانه ومرونته اللفظية، ويمكننا إقامة الدليل على ذلك إذا أجرينا مقارنة بين من يحفظ القرآن من الأطفال ومن لا يحفظ، ستجد طلاقة ومرونة الأول أكثر".

وتساءل الشرقاوي، أن حفظ الطفل للآيات والسور القرآنية دون فهم دلالاتها لا يعني قطعا مبررا لعدم حفظها، لأن هناك كبار لا يجيدون فهم الدلالات برغم حفظهم، فهل هذا مبرر لدعوة الكبار لعدم الحفظ أيضا؟.

وأكد أستاذ علم النفس، أن علميا لا يمكن حفظ كلمة ما إلا إذا كان لدى حافظها قدر أدنى من الفهم لها لأن الكلمات غير المفهومة لا يتم الاحتفاظ بها طويلا في الذاكرة، فكيف ندعي أن الأطفال يحفظون دون حتى الحد الأدنى من الفهم، فضلا عن أن كثرة كلمات القرآن المحفوظة من الطفل في سياقها العام وترابطها تجعل خيال الطفل وتأمله أكثر نشاطا وفاعلية خاصة الآيات القصصية.

ولفت الشرقاوي إلى أن مضمون الكلمات لدى الطفل يعكس في المقابل سمات شخصيته، ومن هذا المنطلق إذا قارنا الكلمات القرآنية الأصيلة لغويا في القرآن، التي يحفظه الطفل بطفل آخر يحفظ كلمات الأغاني والمهرجانات، ستجد فارق كبير بينهما في رؤية كل منهما للمعاني والدلالات.

وأنهي شرقاوي حديثة قائلا: "هل ضاقت موضوعاتنا لدرجة أننا بدأنا نركز على أضرار حفظ القرآن للأطفال وادعاء أن ذلك سرقة لطفولتهم".

اقرأ أيضا: أبرز 10 معلومات عن مؤتمر «مصر تستطيع بالصناعة»