الطريق
الثلاثاء 17 يونيو 2025 08:47 مـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير التموين يلتقي بعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ لتعزيز سبل التعاون المشترك رئيس جامعة دمنهور يستقبل رئيس المكتب الثقافي بسفارة الكويت بالقاهرة ”البحوث الزراعية” بسخا تستقبل سفير سنغافورة للإطلاع على تجارب زراعة الأرز رئيس الجيزة التجارية يؤكد جاهزية الغرفة لدعم الشراكات الاستراتيجية وزارة الأوقاف تطلق دورة متخصصة في العلاقات العامة والمراسم التعليم العالي: فتح باب التقدم للمنح المصرية الفرنسية لطلاب الدكتوراه للعام الجامعي ٢٠٢٥/٢٠٢٦ لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.. محافظ الوادي الجديد يتابع أعمال إنشاء مبنى خدمي استثماري إزالة 9 مزارع سمكية فى شمال سهل الحسينية على مساحة 380 فدان ببورسعيد محافظ الشرقية يشهد تسلّم أُولى دفعات لحوم صكوك الأضاحي لهذا العام السفير المصري في بغداد يلتقي مع رئيس جمهورية العراق محافظ كفر الشيخ: توزيع 2 طن لحوم صكوك أضاحي للأسر الأولى بالرعاية بمراكز المحافظة رئيس الوزراء يُلقي كلمة خلال منتدى الأعمال المصري - الصربي

ماهي الأشهر الحرم وسبب تسميتها بهذا الاسم؟

الأشهر الحرم
الأشهر الحرم

يعد شهر ذي القعدة، من الأشهر الحرم، ويأتي في الترتيب الثالث بعد شهري "محرم ورجب"، والتي جاء في فضائلها الكثير من تفضيل أعمال الخير لاكتساب المزيد من الأجر والثواب.

سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الاسم

يرجع تسمية الأشهر الحرُم بهذا الاسم، لزيادة حرمتها، وعِظَم الذنب فيها، ولأن الله سبحانه وتعالى حرَّم فيها القتال، فقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ...}، واجتمعت قبائل العرب قديماً في شبهِ الجزيرة العربية على تحريم القتال على نفسها خلال أشهر محددة علىٰ مر السنين والعصور، سُمّيت فيما بعد بالأشهر الحرم، وذلك بهدف تسهيل سير القوافل التجارية في مواسم الحج نحو مكة، مع وجود بعض القبائل العربية التي أحلت لنفسها القتال وخوض الحرب في هذه الأشهر.

ومع مجيء الإسلام استمرت حرمة هذه الأشهر قائمة حتىٰ الآن وإلىٰ يوم القيامة، فزادها اللهُ تعظيمًا، ونهىٰ المسلمين عن انتهاك حرمتها، فقال تعالىٰ عنها: {...فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ...}.

ما هي الأشهر الحرم؟

وبيَّن النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن تأخير الشهور وتبديلها أو إلغاءها أمرٌ مُحَرَّم في الإسلام، فقَالَ: «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وَذُو الحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ».

وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم في السَّنَةِ التي أدى فيها حجَّة الوداع أن شهر ذي الحجة في هذا الوقت، وأمر الناس بحفظه، وأن يجعلوا الحج فيه، وألا يبدلوا شهرًا مكان شهر كما كان يفعل أهلُ الجاهلية.

وحول سبب نزول قول الله عز وجل: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ...}، قال المفسرون إن المشركين كانوا يتلاعبون بأشهر السنة، فمنهم من جعل السنة ثلاثة عشر شهرًا، ومنهم من كان يؤخر شهر المحرم إلىٰ صفر، وصفر إلىٰ ربيع الأول، وربيع الأول إلىٰ الثاني... وهكذا.. فأبطل اللهُ عز وجل هذا التلاعبَ، وجعل الشهور اثني عشر شهرًا، وجعل منها أربعةً حُرُمًا.

مميزات الأشهر الحرم

للأشهر الحرم مميزات عن باقي الشهور الهجرية، عددتها دار الإفتاء المصرية فيما يلي:

- اجتماع أمهات العبادات فيها وهي: الحج، والليالي العشر من ذي الحجة، ويوم عرفة، وعيد الأضحىٰ، وأيام التشريق، ويوم عاشوراء، وليلة الإسراء والمعراج -علىٰ المشهور.

- اشتمالها علىٰ فرائضَ وعباداتٍ موسمية ليست في غيرها.

- يُضاعِفُ الله سُبحانه فيها لعباده الأجرَ والثواب، كما يُضاعف الإثمَ والذنبَ، لعظمتها وحرمتها.

- حرمة القتال فيها؛ قال تعالىٰ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللهِ...}.

- تشديدُ حرمةِ الظلم فيها؛ قال تعالىٰ: {...فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم...}.. [التوبة: 36].

اقرأ أيضا:

الأوقاف تعلن موضوعات خطبة الجمعة لشهر ذي القعدة