الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 12:46 صـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
تحرير سعر الصرف وتأثيره على سوق العقارات.. جمعية رجال الأعمال: تكلفة الوحدات السكنية الجديدة سترتفع مصر والأموال الساخنة.. فرص استثمارية وتحديات اقتصادية في مواجهة الحكومة عضو المجلس القومي للمرأة في حوار لـ«الطريق»: المرأة شهدت العصر الذهبي في عهد الرئيس السيسي مصر أول دولة في العالم تضع استراتيجية... سيدات الأهلي يحققن الثنائية المحلية للموسم الثاني على التوالي ”الحشاشين”.. مسلسل يكشف استخدام الإخوان لمفاهيم السمع والطاعة المطلقة 6 جنيهات.. حملة لتثبيت سعر تعريفة التوك توك داخل سمالوط رئيس الوزراء يؤكد ضرورة وضع أجندة تنفيذية لمخرجات المرحلة الأولى للحوار الوطني رسالة جديدة من نتنياهو لعائلات المحتجزين البترول تسدد 30 مليون دولار جزء من مستحقات شركة كابريكورن إنرجي مصرع شاب على يد آخر في مشاجرة بالمنيا مواد غذائية شائعة يحظر تناولها أثناء تفاقم التهاب المعدة جي بي مورجان يتوقع ارتفاع برميل النفط إلى 100 دولار بسبب روسيا

خاص| يسعى الاحتلال لفرضه بالقوة.. ماذا يعني التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى؟

اقتحام مستوطنين إسرائيليين قبة الصخرة وباحة المسجد الأقصى
اقتحام مستوطنين إسرائيليين قبة الصخرة وباحة المسجد الأقصى

تطمح إسرائيل منذ احتلال القدس عام 1967 لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، بل من حيث العمر أيضا، على ضوء تجربتها في تقسيم المسجد الإبراهيمي في الخليل، فتمنع المسلمين من دخوله متى تشاء وكيف تشاء.

وفي سياق الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال، تعمل إسرائيل على فرض واقع جديد في القدس من خلال تمكين اليهود من إقامة صلواتهم في المسجد الأقصى.

وللمرة الأولى، أدى المستوطنون ما يسمّونه «السجود الملحمي» بشكل جماعي وفي وقت واحد داخل الحرم القدسي بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، كما رفعوا الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى ومحيطه، وأدوا رقصات علنية في باحاته.

وفي وقت سابق الأحد، نظّم عشرات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين «مسيرة الأعلام » بالقدس احتفالًا باحتلال الشق الشرقي من المدينة، وفق التقويم العبري.

اقتحامات يومية

وأكد الدكتور خليل التفكجي مدير إدارة الخرائط بالقدس المحتلة، أن إسرائيل تعمل على فرض واقع التقسيم بشكل تدريجي، إذ قررت الشرطة بشكل أحادي عام 2003 السماح لليهود باقتحام المسجد الأقصى بحراستها، رغم احتجاجات دائرة الأوقاف الإسلامية.

وأضاف التفكجي، لموقع «الطريق»، أنه بعد أن كانت الاقتحامات تتم بشكل متباعد وعلى مدار أيام مختلفة، أصبحت تتم بشكل يومي على شكل مجموعات حتى وصل عدد المقتحمين العام الماضي إلى 34 ألف شخص، وزاد العدد العام الجاري.

التقسيم الزماني والمكاني

يحمل مشروع التقسيم الإسرائيلي الذي بدأ بالفعل شقّين، شقّ زماني وآخر مكاني.

ويعني التقسيم الزماني تخصيص أوقات محددة لدخول المسلمين للمسجد الأقصى، وأوقات أخرى خاصة باليهود، بحيث يتم اقتسام الساعات والأيام طوال العام بين المسلمين واليهود.

وأوضح مدير إدارة الخرائط بالقدس المحتلة، أن سلطات الاحتلال ترى أنه على المسلمين إفراغ المسجد الأقصى يوميا من الساعة 07:30 حتى 11:00 صباحا، وفي فترة الظهيرة من الساعة 1:30 حتى 2:30، وفي فترة ثالثة بعد العصر، لتكون هذه الأوقات مخصصة لليهود فقط.

كما يسعى الاحتلال لتخصيص المسجد الأقصى لليهود خلال أعيادهم التي تصل إلى 100 يوم، بالإضافة إلى جميع أيام السبت، وبذلك يصل عدد الأيام المخصصة لليهود قرابة 150 يوما.

ويعني التقسيم المكاني تخصيص مناطق وزوايا معينة من المسجد الأقصى لكلٍّ من الطرفين، حيث تسعى الحكومة الإسرائيلية لاقتطاع أماكن من المسجد وتحويلها إلى كنائس يهودية تقام فيها الصلوات.

منع الشباب

وقال التفكجي، إنه لإحكام السيطرة على المسجد، عادة يمنع الاحتلال الإسرائيلي من تقل أعمارهم عن 40 عاما من دخول المسجد، وتحظر المخابرات الإسرائيلية ما تسميه تنظيم المرابطين والمرابطات في إشارة للمصلين المسلمين هناك الذين يقومون على خدمة المسجد.

كما منعت إسرائيل مشاريع لخدمة الأقصى منها مشروع مصاطب العلم في الأقصى.

وتبلغ إسرائيل عددا كبيرا من أبناء القدس والداخل الفلسطيني المحتل ممن يواظبون على الصلاة في المسجد الأقصى بشكل منتظم، بالإبعاد عنه مدة ما تزيد على 6 أشهر تجدد بعد انتهاء كل فترة.

الهيكل المزعوم

وأكد مدير إدارة الخرائط بالقدس المحتلة، أن الجماعات الدينية اليهودية تقول صراحة، إنها تسعى لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، وتزعم أن المسجد الأقصى بُنيَ على أنقاض معبد الهيكل، وهو الأمر الذي يرفضه ويفنده الفلسطينيون.

وشدد التفكجي على أن السماح بهذه الاقتحامات والحديث عن أداء صلوات في ساحات المسجد أو تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، هو انتهاك للوضع التاريخي القائم في المسجد.

الوضع التاريخي

والوضع التاريخي القائم هو الوضع الذي ساد في فترة الحكم العثماني ثم الانتداب البريطاني والحكم الأردني، وصولا إلى بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.

وبموجب الوضع التاريخي القائم فإن الصلاة في المسجد تقتصر على المسلمين وحدهم، في حين يمكن غير المسلمين زيارته سياحًا فقط، وتكون المسؤولية فيه حصرا لدائرة الأوقاف الإسلامية.

العربدة الإسرائيلية

وبدوره، قال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، إن إسرائيل فشلت منذ احتلال القدس عام 1967 في فرض سيادتها على المدينة، مؤكدا أن تصعيد الاحتلال في القدس يحتم على المقدسيين الاستعداد للمراحل المقبلة التي قد تشهد المزيد من الانتهاكات.

وأضاف صبري، لموقع «الطريق»، أن الفلسطينين مستمرون في التصدي لكل محاولات التقسيم التي يسعى لها الاحتلال، ومقاومة العربدة الإسرائيلية المتواصلة في القدس والأراضي المحتلة، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني العام للقدس.

وتابع خطيب المسجد الأقصى، أن الاقتحام الأخير للأقصى لم يحصل منذ عام 1967، لأن المستوطنين المتطرفين بدؤوا ينشدون ويقومون بالانبطاح على الأرض كعبادة من عباداتهم المزعومة، وهذا أمر لم يحصل من قبل.

اقرأ أيضا: مستشار الرئاسة الفلسطينية: لن نسمح لإسرائيل بفرض واقع جديد بالقدس

موضوعات متعلقة