الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 01:12 مـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خبير نفسي يحذر من تكرار قصة الطفلة سجدة: تشكل خطرا على المجتمع

 الطفلة
الطفلة

استطعت الطفلة سجدة بملامحها البريئة ودموعها المؤثرة، أن تثير حالة كبيرة من التعاطف بعد انتشار فيديو لها تقول فيه إنها تعرضت للتعذيب على يد والدتها ثم الطرد من منزل عائلتها ليتبين بعد وقت قصير من انتشار الفيديو حقيقية ما ادعته الطفلة التي ظهرت في فيديو مع بلوجر ومستخدمه لتطبيق «تيك توك» تدعى «جودي»، مما أثار غضب مستخدمو السوشيال ميديا لتمثيلها دور الضحايا لجذب المشاهدين وللحصول على نسبة مشاهدة عالية.

"ماما بتعذبني"

بداية قصة الطفلة سجدة عندما نشرت البلوجر «جودي» مقطع فيديو على تطبيق «تيك توك» قالت فيه: «صباح الخير، يا ريت تشيروا الفيديو كتير، أم بلا رحمة وبلا قلب وبلا مشاعر، البنت دي أنا لاقتها مرمية في الشارع.. ثم طلبت من الطفلة أن تسرد تفاصيل قصتها، منوهةً: إزاي يوصل بالأهل جُرأة إنهم يعذبوا بنت جميلة ورقيقة كدا».

وأجابت الطفلة «سجدة» على سؤال البلوجر التي يتابعها حوالي نصف مليون شخص على «تيك توك»، مضيفةً: «ماما بتعذبني وطردتني، وبتقولي كل يوم هتنظفي المواعين، وعاوزة أروح عند حد تاني، والمصحف مش عارفة أروح عند مين، دي رمتني علشان مش عارفة أغسل المواعين».

شخصية سيكوباتية

ومن خلال السطور التالية يوضح لكم "الطريق"، مع الدكتور جمال فرويز، استشاري الأمراض النفسية، الآثار المترتبة على استخدام الأطفال للسوشيال ميديا كآلية لجمع الأموال والاتجاه إلى الشهرة بالأكاذيب.

وقال الخبير النفسي: "بنخلق في أطفالا شخصية سيكوباتية وفي هذا الشأن"، محذرا من أثر استخدام الطفل لوسائل التواصل بغرض الخداع أو التضليل، لأن ذلك سيكون له أثره مستقبلا على الطفل.

رغبة في الانحراف

وأضاف فرويز لـ"الطريق"، إن مستقبل الأطفال سيظل معتادا على الخداع والتضليل ولديه رغبة في الانحراف والكذب، دون أي وازع ديني أو أخلاقي، طالما لم يزرع فيه منذ الصغر ذلك".

وتابع الخبير النفسي: "انتوا بتربوا عيالكم على الكذب وفي الآخر تشتكوا من تربيتهم وأخلاقهم وانتوا السبب الرئيسي".

وطالب "فرويز" من الآباء والأمهات ضرورة أن يزرع في أبنائهم منذ نعومة أظافرهم التحلي بمكارم الأخلاق، وعدم الخروج عن القانون والعادات والتقاليد العامة، لأنه سيظل حاملا لصفاته تلك في الكبر ويصعب عليه تغييرها.

وختاما، أكد الخبير النفسي أن هذا لنوع من الأطفال يخلق في شخصية سيكوبايتة، أن توصيفها النفسي، هي أنها شخصية مضادة للمجتمع، ولها تأثير ضار به بالمجتمع.

اقرأ أيضًا: خاص| ضحايا التحرش والاغتصاب يبوحون بأوجاعهم.. وخبير نفسي: «بلاش تدبحوهم بسكينة الذكريات»

موضوعات متعلقة