الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 09:14 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«سيارات الإعاقة» أزمة تواجة 5 مليون أصم بمصر.. «تمييز سلبي» أثناء القيادة

أرشيفية
أرشيفية

يهيب الاتحاد النوعي لجمعيات الصم وضعاف السمع بكافة القطاعات الحكومية المسئولة عن قضية الإعاقة بشكل عام، وعن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتنفيذ القانون رقم 10 لسنة 2018 بشكل خاص، بضرورة سرعة التدخل، لحل الأزمة الغاضبة التي تجتاح مجتمع ذوي الإعاقة السمعية من الصم وضعاف السمع، ومعالجة قرار التمييز السلبي الخاص بضرورة وجود مرافق مع الأصم في حالة ملكيته وقيادته لسيارة خاصة من السيارات المنصوص عليها بقرار نسبة الإعاقة من الخارج.

وأكدت صفاء جودة، رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات الصم وضعاف السمع في مصر، أن قرار حظر ملكية الأصم لسيارة من الخارج إلا في وجود مرافق معه، وهو قرار تمييز سلبي للصم وضعاف السمع، واصفة القرار بأنه يحول دون تنفيذ الإيجابيات والحقوق التي حصل عليها ذوي الإعاقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

لماذا يمنع الأصم من القيادة بمفرده؟

وأشارت جودة، إلى ذوي الإعاقة الحركية فمن الضروري أن يحصلوا على ملكية السيارة وقيادتها دون مرافق وبعد تجهيزها، متسائلة لماذا يمنع الأصم من القيادة بمفرده رغم قدرته الكاملة في التحكم في السيارة وقدرته أيضًا على رؤية كاملة للطرق التي يستخدمها، منوهة بعد رصد حادث مروري واحد كان متسبب فيه شخص أصم.

وذكرت رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات الصم وضعاف السمع، أن هناك مفارقات يشيب لها الولدان، ففي حالة قيام الأصم بشراء سيارة من السوق المحلي أو شركات السيارات يسمح له بقيادته بمفرده، وتوجد آلاف الحالات التي تحصلت على هذا الحق الدستوري، فلماذا التفرقه في حالة شرائه سيارة من الخارج مستخدمًا حقه الذي أقره القانون رقم 10 لسنة 2018، وفصلته اللائحة التنفيذية الخاصة بالقانون؟.

قرار إدارة القومسيون الطبي

وأشارت جودة، إلى أن هناك 5 مليون أصم في مصر، يعانون الآن من حالة كبيرة من التنمر بسبب قرار إدارة القومسيون الطبي، الذي فرقت فيه بين الأصم وذوي الإعاقة، مؤكدة أن الأصم شخص مكتمل الأهلية، ولا يعاني من أي خلل وظيفي في حواسه وحركته الطبيعية، سوى ضعف السمع والذي لا يحتاج إليه قائد السيارة، فغالبية السيارات نجد فيها النوافذ مغلقة لاستخدام تكييفات السيارات.

وتابعت صفاء جودة، أن هناك من يقوم بوضع سماعات التليفونات المحمولة ويتحدث فيها ولا يسمع سوى المحادثة التليفونية، وأيضًا من يقوم بتشغيل كاسيت السيارة ولا يسمع من بجواره ولا توجد حتى مخالفه له، وأخيرًا نجد أن بعض الدول العظمى وبعض المناطق الهامة داخل شوارع العاصمة يحظر فيها استخدام ألة التنبية التي يحرم بسببها السماح للأصم بقيادة سيارة بمفرده.

وصرح المستشار الإعلامي للاتحاد النوعي لجمعيات الصم في مصر، أن الاتحاد سيلجأ إلى المطالبة بتدخل رئيس الجمهورية في رفع هذا التمييز السلبي عن الصم وضعاف السمع، كما سيقوم بدوره في مخاطبة الجهات الحكومية المسئولة عن هذا القرار السلبي لحل الأزمة بشكل سريع، ومنها مخاطبة المجلس القومي لشئون الإعاقة بصفته الجهه الحكومية المسئولة عن وضع السياسات الخاصة بقضية الإعاقة، والمراقبة لتنفيذ قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والاتفاقية الدولية الخاص بهم في مصر.

اقرأ أيضًا.. خاص| بعد فشل «انتحار ياسمين الخطيب».. هل المهدئات تنهي حياة الإنسان وما مخاطرها؟