الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:00 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«وول ستريت جورنال»: المحاصيل المعدلة وراثيًا قد تكون حلا لنقص أزمة القمح

أرشيفية
أرشيفية

سلط تقرير بصحيفة "وول ستريت جورنال"، الضوء على أزمة نقص القمح في العالم، والتي نتجت عن الصراع الروسي الأوكراني، حيث إنه قبل بداية الأزمة في فبراير الماضي، كانت روسيا وأوكرانيا مسؤولتين عن تصدير أكثر من 25% من القمح لدول العالم.

أزمة الغذاء العالمي

وأشار التقرير إلى أهمية الاعتماد على المحاصيل المعدلة وراثيًّا في ظل أزمة الغذاء العالمي، وفي هذا الإطار، أفاد المقال أنه على عكس العديد من تجارب التعديل الوراثي التي أجراها الباحثين حول العالم بشأن زراعة الحبوب الأساسية، مثل: الذرة، وفول الصويا، أخفقت تجارب زراعة القمح في مواكبة التطورات خلال الفترات السابقة.

وتابع التقرير أنه خلال الثمانينيات والتسعينيات، ظلت زراعة القمح هي المحصول الرئيس في ولاية "داكوتا الشمالية" الأمريكية؛ أما الآن فاتجهت العديد من الولايات لزراعة الذرة وفول الصويا وبحسب مكتب مفوض الزراعة في ولاية "داكوتا" الزراعية، فقد تجاوزت المساحة المستخدمة لزراعة فول الصويا مساحة القمح خلال العام الماضي، وأنتجت الولاية حوالي 50 بوشلًا من القمح للفدان، وتهدف الولاية لزيادة الإنتاج بحوالي 65 بوشلًا خلال العام الجاري.

فيما تمكنت الولاية بفضل تقنيات التعديل الوراثي، من إنتاج 90 بوشلًا من الذرة، و25 بوشلًا من فول الصويا للفدان خلال الفترات الماضية، ويتوقع بعض المزارعين أن تتضاعف إنتاجية الفدان بواقع مرتين، خاصة وأنه أفضل من الناحية الاقتصادية، نظرًا لأن تكاليف زراعة تلك المحاصيل أقل من تكلفة زراعة القمح.

القمح المعدل وراثيًّا غير صالح للأكل

وأكد التقرير أن تقنيات التعديل الوراثي ساهمت بشكل كبير في زيادة إنتاج وكفاءة محصول الذرة وفول الصويا، وساعدت تلك التقنيات أيضًا على حماية المحاصيل من الآفات الضارة والتلف ، ولفت التقرير الانتباه إلى أن منظمة السلام الأخضر كانت قد رفضت تجارب التعديل الوراثي للقمح، وأكدت أن القمح المعدل وراثيًّا غير صالح للأكل، ولا تزال العديد من الدول ترفض استخدام القمح المعدل وراثيًّا، فعلى سبيل المثال، تعتمد الولايات المتحدة على الذرة وفول الصويا، والبرسيم، والقطن، والبابايا المعدلة وراثيًّا، لكنها ترفض استخدام القمح المعدل.

تطور تقنيات التعديل الوراثي

ولمح التقرير إلى أنه مع تطور تقنيات التعديل الوراثي، بدأت بعض الدول في الموافقة على استخدام القمح المعدل وراثيًّا، وفي 6 مايو الماضي، وافقت أستراليا ونيوزيلندا على استيراد القمح المعدل، كما وافقت الأرجنتين والبرازيل على استيراد دقيق القمح المعدل، وتمثل تلك الخطوات علامة فارقة في ذلك المجال وإذا أخذت الدول الأخرى خطوات نحو الاعتماد على المحاصيل المعدلة وراثيًّا، فإن ذلك قد يساهم في تخفيف أزمة الغذاء العالمية في وقت قريب.

استمرار ارتفاع الأسعار

وأشار التقرير إلى أنه في مارس الماضي، سجلت أسعار الغذاء العالمية أعلى مستوياتها على الإطلاق، وخاصة القمح، بسبب استمرار النزاع بين روسيا وأوكرانيا، ويتوقع بعض خبراء الاقتصاد استمرار ارتفاع الأسعار حتى بعدما تنتهي الأزمة، لذا يتعين على الولايات المتحدة باعتبارها قوى عظمى أن توافق على الاعتماد على القمح المعدل بشرط التأكد من شروط السلامة، حتى تتشجع الدول الأخرى على اتخاذ الخطوة ذاتها، وسيساعد ذلك بدوره على مكافحة تضخم أسعار الغذاء وعلاج أزمة نقص الغذاء في العالم.

اقرأ أيضا: «الإليزيه» يكشف حقيقة زيارة ماكرون إلى أوكرانيا في زمن الحرب