الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 09:54 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل هناك عناكب تعيش على الوجه؟.. خبراء يجيبون

هل هناك عناكب تعيش على الوجه؟.. خبراء يجيبون
هل هناك عناكب تعيش على الوجه؟.. خبراء يجيبون

يشعر الكثيرين أحياناً أن ثمة شيء يسير على الوجه، وعندما تضع يدك لتتفقد الأمر لا تجد شيء، هل لهذا الأمر تفسير علمي؟

وبحسب بحث تم إجراؤه في أكاديمية كاليوفورنيا للعلوم التي توجد بولاية سان فرانسيسكو، فإن هناك نوعاً من العناكب يوجد على الوجه لكنك لا تستطيع رؤيته بالعين المجردة، بل تشعر به فقط أثناء سريانه لكنك لا تستطيع الإمساك به.

يقول العلماء أنه يسمى "عث الرموش" وتتسم بشكلها الشفاف الذي لا يرى، ويذكر البحث أنها ذات حجم 0.3 ملم.

وأكدت ميشيل تراوتوين عالمة الحشرات بأكاديمية كاليوفورنياعلى، أن هذه العناكب صغيرة الحجم كما أنها قصيرة القوام مثل الديدان، لكنها تسمى عنكوبوتيات.

اعتدت عالمة الحشرات على حمض العنكبوتيات النووي، للتعرف على علاقتها بالإنسان، ووجدت أن كافة الناس من كافة الأعمار والأجناس لديهم عث العنكبوت، إذ يوجد على وجوههم لكنهم لا يستطيعون رؤيتها بشكل ملحوظ.

كما ذكرت الباحثة في تقرير لموقع الإذاعة الأمريكية العامة "إن بي آر"، أن هذه العناكب تستطيع الإطلاع على قصص الأسلاف القديمة، وتعتمد تراوتوين في بحثها على تجربة لرؤية العناكب الصغيرة، من خلال تمرير ملعقة صغيرة على وجه الإنسان، للخروج بعينة من على السطح، والذهاب بها للمعمل.

اقرأ أيضاً: هل أقنعة تقشير الجلد تفسد خلايا البشرة؟

شارك في هذه التجربة أكثر من 2000 شخص من معظم دول العالم، واستطاعت عن طريق ذلك الحصول على طبيعة الحمض الننووي الخاص بهم.

وأكدت الباحثة على، أن هذه العناكب تتواجد في الأماكن التي يوجد بها شعيرات دقيقة، وهو ما يغطي الوجه لذلك توجد على الوجه.

تتغذى هذه العناكب بحسب البحث على الدهون التي يفرزها الجسم، وتظل الفترة الأولى من حياتها بين جذور الشعيرات الدقيقة، لذلك توجد في الأماكن الدهنية بالوجه بكثرة، لكونها تتغذى على الزيوت والدهون.

لا تظهر هذه العناكب على السطح خلال النهار، بل تظهر بعد نوم الأشخاص للتزاوج، كما تظل داخل المسام.

يمكن استخراجها لإجراء الأبحاث عليها كما فعلت تراوتوين، من خلال وضع بعض الغراء على الجبين ونزعها بلطف، للبحث عن العناكب الشفافة بين جذور الشعر الدقيقة.

ويذكر كيندي شينكاي، المتخصص في الأمراض الجلدية بجامعة كاليوفورنيا، أنه شيء مفزع للمرضى المترددين عليه، فإذا أبلغهم بذلك عادة ما يفزعون.

ويؤكد طبيب الأمراض الجلدية، أنه الذي يعانون من فرط تواجد العناكب على الوجه، يكونون أصحاب جلد لامع، يمكنك من رؤية هذه الأشياء الدقيقة، كما يمكن الحصول عليها بسهولة لدى هؤلاء.

وقال، إن هذه الحالات قليلة جداً وترتبط كثيراً بضعف المناعة، وتسمى هذه الحالات بـ "داء الدويدي".