الطريق
الأحد 23 مارس 2025 11:40 مـ 24 رمضان 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
أحمد السقا ينفى عدم رضاه عن الجزء الثانى من ”العتاولة” ويشيد بنجاحه مسلسل حكيم باشا الحلقة 23.. مصطفى شعبان يأخذ الزئبق الأحمر من المغارة القائم بعمل رئيس جامعة طنطا يشارك في حفل إفطار المركز الجامعي للتطوير المهني بكلية الهندسة مستقبل وطن يكرم الأمهات المثاليات أصحاب قصص كفاح في مركز الرحمانية وزير التموين أبرز الحضور فى توقيع الشراكة بين شركة كاونسل ماسترز وكارفور مصر لافتتاح أول فرع لكارفور بمدينة العلمين بحضور رئيس مجلس الوزراء.. المستشارة أمل عمار تشارك فى فعاليات المؤتمر الوطني لإعلان نتائج الدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية أسقفية الخدمات العامة بالكنيسة الأرثوذكسية توزع 1000 ”كرتونة غذائية” بمسجد عمرو بن العاص القائم بعمل رئيس جامعة طنطا يشارك في حفل الإفطار الرمضاني السنوي لطلاب المدن الجامعية ياسر أيوب يكتب: النار وموسيقى موتسارت فى سالزبورج محمد الجوهري يكتب: في طرقات أعرفها.. أبحث عن نفسي مصر تستضيف اجتماعاً للجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بغزة مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي مدبولي يشدد على أهمية تفعيل غرف الأزمات بالمحافظات والعمل على مدار الساعة أثناء عيد الفطر

صدور الطبعة الحادية عشرة من كتاب «ماذا علمتني الحياة؟» لـ المفكر جلال أمين

غلاف كتاب
غلاف كتاب

أصدرت دار الشروق الطبعة إحدى عشر من كتاب السيرة الذاتية «ماذا علمتني الحياة؟»، للمفكر الكبير الدكتور جلال أمين.

️يقول الدكتور جلال أمين في مقدمة الكتاب: «منذ سنوات كثيرة، رأيت فيلما بولنديا صامتا لا يزيد طوله على عشر دقائق، ظلت قصته تعود إلى ذهني من وقت لآخر، وعلى الأخص كلما رأيت أحدًا من أهلي أو معارفي يصادف في حياته ما لا قبل له بردّه أو التحكم فيه».

تبدأ القصة البسيطة بمنظر بحر واسع، يخرج منه رجلان يرتديان ملابسهما الكاملة، ويحملان معًا، كل منهما في طرف، دولابا عتيقا ضخما، يتكون من ثلاث ضلف وعلى ضلفته الوسطى مرآة كبيرة. يسير الرجلان في اتجاه الشاطئ وهما يحملان هذا الدولاب بمشقة كبيرة، حتى يصلا إلى البرّ في حالة إعياء شديد، ثم يبدآن في التجول في أنحاء المدينة وهما لا يزالان يحملان الدولاب، فإذا أرادا ركوب الترام حاولا صعود السلم بالدولاب وسط زحام الركّاب وصيحات الاحتجاج. وإذا أصابهما الجوع وأرادا دخول مطعم، حاولا دخول المطعم بالدولاب فيطردهما صاحب المكان.

اقرأ أيضًا: وزارة الثقافة التونسية تنعي الفنان «هشام رستم» عن عمر يناهز الـ 75 عامًا

لا يحتوى الفيلم إلا على تصوير محاولاتهما المستميتة في الاستمرار في الحياة وهما يحملان دولابهما الثقيل، إلى أن ينتهي بهما الأمر بالعودة من حيث أتيا، فيبلغان الشاطئ الذي رأيناه في أول الفيلم، ثم يغيبان شيئا فشيئا في البحر، حيث تغمرهما المياه وهما لا يزالان يحملان الدولاب.

منذ رأيت هذا الفيلم وأنا أتصور حالي وحال كل من أعرف وكأن كلا منا يحمل دولابه الثقيل، يأتي معه إلى الدنيا ويقضي حياته حاملا إياه دون أن تكون لديه أية فرصة للتخلص منه، ثم يموت وهو يحمله.

على أنه دولاب غير مرئيّ، وقد نقضي حياتنا متظاهرين بعدم وجوده ، أو ما نظن أنها اختياراتنا.

فأنا لم أختر أبي وأمي أو نوع العائلة التي نشأت بها، أو عدد إخوتي وموقعي بينهم، ولما أختر طولي أو قصري، ولا درجة وسامتي أو دمامتي، أو مواطن القوة والضعف في جسمي وعقلي، كل هذا عليّ أن أحمله أينما ذهبت، وليس لديّ أمل في التخلص منه.