الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 06:53 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد ترشحه لـ«جائزة غسان كنفاني».. محمد أحجيوج: شرف كبير اقتران اسمي بفلسطين

محمد سعيد احجيوج
محمد سعيد احجيوج

عبر الكاتب المغربي محمد سعيد أحجيوج عن سعادته الشديدة بعد تأهل روايته «أحجية إدمون عمران المالح» إلى قائمة القصيرة لجائزة غسان كنفاني.

وقال محمد سعيد أحجيوج، في تصريحات خاصة لـ «الطريق»: "هذا تتويج يستحق الاحتفال، وأنا سعيد طبعا، وأي كاتب كيف عساه لا يفرح بالاحتفاء الكامن في كل جائزة؟ بل سعادتي أكبر بالنظر إلى أن الجائزة من تنظيم دولة فلسطين، وبالنظر إلى أنها تحمل اسم الأديب غسان كنفاني، هل من شرف أكبر من أن يقترن اسمي باسم فلسطين وباسم من أبدع «رجال في الشمس» و«أم سعد» وغيرها من الروايات المعجزة في تكثيفها وبساطتها المخادعة والمخاتلة؟".

وأضاف محمد سعيد: "أسعدتني ثقة لجنة التحكيم​ التي تتكون من أسماء كبيرة في الساحة النقدية والروائية العربية​، اختيارها لروايتي هو وسام على صدري، ودفعة لا شك إلى الأمام".

وتابع: ​"هذه الجائزة المقدمة من دولة فلسطين، احتفاءً بالشهيد غسان كنفاني من جهة، والرواية العربية من جهة ثانية، هي إضافة نوعية للجوائز المخصصة للرواية، ونأمل أن تكون انطلاقتها قوية بما يتيح لها دوام الاحتفاء بالمميز من الروايات العربية".

واختتم "أحجيوج": "بهذه المناسبة أشكر دولة فلسطين على هذا الاحتفاء، ممثلة في وزارة الثقافة ووزيرها الروائي عاطف أبو سيف، وكامل الفريق المسئول عن الجائزة وعلى رأسهم الأستاذ عبد السلام العطاري مدير عام الآداب والنشر والمكتبات، والأستاذة أميرة داوود المنسقة العامة للجللجائز، وشكرًا للجنة التحكيم على هذه الثقة التي أرجو أن أكون أهلا لها، شكرًا للأصدقاء في كامل فلسطين، في الضفة وفي غزة، في الأراضي المحتلة وفي الشتات، على محبتهم التي تصاحبني منذ سنوات".

وكانت أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية (يوم 30 يونيو الماضي) عن القائمة القصيرة للدورة الأولى من جائزة غسان كنفاني للرواية العربية، ومن بين روايات القائمة الأربع جاءت رواية الكاتب المغربي محمد سعيد أحجيوج، أحجية إدمون عمران المالح، التي اختيرت من بين مئة وخمسين رواية مرشحة.

تكونت لجنة التحكيم من رزان إبراهيم (رئيسة اللجنة)، سعيد يقطين، فخري صالح، مصطفى الضبع، وأمير تاج السر. وقد قالت لجنة التحكيم في مسوغات اختيار الرواية: يُحسب لرواية احجيوج قدرة فنّية على استبطان أعماق شخصيّتَين متباينتَين في إطار من صراعات دراميّة متوازنة تُظهر شخصية اليهودي الممزّق التائه الذي يغلب عليه احساس بالاغتراب يرافقه تمسّك نفسي يعكس قلقًا في الزمان والمكان، وهو اليهودي نفسه الذي لا يجد في أرض الميعاد الأمن الذي وعدته به نبوءة مزعومة، تحضر هذه الشخصية قبالة اليهودي المحتمي بظلامية تُغير على الحق وأصحابه والتي تمارس دورها بتحطيم الآخرين بكل الوسائل الممكنة لغايات مادية بحتة تعمل في إطار جماعة وظيفية.

والرواية في عمومها مكتوبة بلغة فنية متمكّنة وفي إطار بنية متماسكة تفضح نفسية الناشر اليهودي الذي يرفض عمران الانصياع لها.

اقرأ أيضًا: الثقافة الفلسطينية تطلق موجة إذاعية موحدة في الذكرى الخمسين لاستشهاد «غسان كنفاني»

يذكر أن رواية "أحجية إدمون عَمران المالح" هي الثانية في رصيد الكاتب محمد سعيد أحجيوج، بعد روايته الأولى «كافكا في طنجة» التي صدرت في القاهرة، دجنبر 2019، كما أصدر من قبل مجموعتين قصصيتين، «أشياء تحدث (2004)» و«انتحار مرجأ (2006)»، وسبق له الفوز بثلاث جوائز شعرية، وفاز مخطوط روايته «ليل طنجة» بجائزة إسماعيل فهد إسماعيل للرواية القصيرة (نونبر 2019)، وصدرت الرواية عن دار العين في القاهرة خلال يناير 2022، كما أصدر مجلة «طنجة الأدبية» (2004-2005) وعددا من المشاريع الأدبية والثقافية.

صدرت رواية "أحجية إدمون عمران المالح" عن دار هاشيت أنطوان في بيروت، خلال أكتوبر 2020، وحصلت على احتفاء نقدي كبير على امتداد العالم العربي.