الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 12:24 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

إعمار المحافظات المحررة.. تحدي جديد لحكومة اليمن رغم الانتهاكات الحوثية

دمار البنية التحتية في اليمن
دمار البنية التحتية في اليمن

خلال الأسبوع الماضي كان اليمنيين على موعد مع الأمل، حيث أعلنت السعودية حزمة مشاريع تنموية لليمن بقيمة 600 مليون دولار، لدعم جهود النهوض بمجتمع شرده النزاع وقُذف 4 ملايين من سكانه في شتات اللجوء الداخلي، ففي مأرب، تتلقفهم صواريخ الموت الحوثية، وفي تهامة، ينتظرهم الموت وهم يتضورون جوعاً، فيما يتخبط أكثر من 150 ألفاً في مسالك اللجوء الأوروبية بحثاً عن أوطان بديلة.

وشملت المشاريع التنموية الحيوية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، 17 مشروعاً تنموياً في 6 قطاعات، هي: الطاقة، والنقل، والتعليم، والمياه، والصحة، وبناء مؤسسات الدولة، بقيمة 400 مليون دولار، إضافة إلى 200 مليون دولار أمريكي لتوفير المشتقات النفطية لتشغيل محطات الكهرباء، وتلبية الاحتياجات ذات الأولوية للشعب اليمني ورفع معاناته.

590 مشروعا

وتعد السعودية من أكثر البلدان المانحة للمساعدات في اليمن، حيث تجاوزت المشاريع الإنسانية 590 مشروعاً بقيمة 3 مليارات و533 مليوناً و96 ألف دولار.

وتشمل المشاريع المنفذة في اليمن حتى المحافظات التي لا تزال ترزح تحت سيطرة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران التي تجاوزت انتهاكاتها كل الحدود، ولا تلوح في الأفق مؤشرات لنهاية الحرب المستعرة منذ 8 سنوات، ولا يبدو الحسم العسكري في متناول اليد أيضاً.

الانتهاكات الحوثية

وفي سياق تلك الظروف، طالب وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبد الحفيظ، واشنطن دفع جهود التنمية في اليمن بالنظر بعين أكثر جدية تجاه انتهاكات الميليشيات الحوثية داخل اليمن واستمرار عملياتهم الإرهابية بحق المدنيين، وتقديم الدعم اللوجيستي للحكومة الشرعية في البلاد.

وقال عبد الحفيظ، في تصريحات لموقع «الطريق»، إن الاستراتيجية الأمريكية الحالية لا تؤدي إلى حل للأزمة في اليمن، وإنما ستؤدي الى مزيد من التدهور للأوضاع في البلاد، وعلى واشنطن تغييرها بمزيد من التعاون مع الحكومة الشرعية والتوجه بشكل مباشرة إلى تنمية وتعزيز الأمن في المحافظات اليمنية المحررة وإعمارها، فضلا على رفع «يد الخشية» من الحوثيين لتحرير باقي المناطق التي تقع تحت سيطرة الميليشيات.

العقلية الإيرانية

وتابع المسئول اليمني، أن جماعة الحوثي تعمل بعقلية إيرانية ولا تزال تعرقل كل سبل السلام في اليمن من أجل تنفيذ أجندة طهران في المنطقة ولم تنخرط في أي توجه نحو أي حلول سياسية للصراع الدائر في البلاد الذي أشعلته هذه الميليشيات المدعومة من إيران منذ انقلابها في أواخر 2014.

وأكد عبد الحفيظ، أن ميليشيات الحوثي لن تتوقف عن نهجها الإرهابي ويمثلون العقبة الأكبر في وجه كل جهود السلام في اليمن بهدف تنفيذ أجندة إيران من خلال تمديد الصراع في البلاد.

اقرأ أيضا: محلل سياسي يمني يعلق على رفع الحوثي الأسعار