تأكيد أمريكي لدور مصر المحوري.. كيف دار أول لقاء بين السيسي وبايدن؟
شهد أول لقاء يجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ونظيره الأمريكي جو بايدن، ظهر أمس السبت، على هامش قمة جدة للأمن والتنمية، ترحيبًا كبيرًا بين الزعيمين.
وجدد الزعيمان التأكيد على التزامهما بالشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية، واستمرار التشاور حول مجموعة واسعة من التحديات الأمنية العالمية والإقليمية، وبحثا تعزيز العلاقات بين مصر والولايات المتحدة.
ونقلت وزارة الخارجية الأمريكية نص الحوار الذي دار بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن قبل قمة جدة للأمن والتنمية، التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والأردن، ومصر، والعراق، والولايات المتحدة، وذلك بهدف تأكيد شراكتهم التاريخية، وتعميق تعاونهم المشترك في جميع المجالات.
وإلى نص الحوار..
الرئيس بايدن: أهلا يا فخامة الرئيس، تسعدني رؤيتك كثيراً.
الرئيس السيسي: شكرا يا فخامة الرئيس.
الرئيس بايدن: أود أن أبدأ بتوجيه الشكر إليك على مساعدتك المذهلة في إنهاء الأزمة في غزة.
أعرف أن الأمر قد تطلب الكثير من العمل ولكنك قمت بالمساعدة كثيراً.
شكراً لك فخامة الرئيس، وأتطلع إلى العمل معك على أمور أخرى كثيرة.
أعتقد أنه ثمة فائدة كبيرة من عملنا معا بشكل وثيق أكثر، أقله من وجهة النظر الأمريكية، أنت صديق قيم.
لذا أتطلع إلى التحدث معك حول مجموعة من القضايا، وأشكرك مرة أخرى على حضورك.
الرئيس السيسي: اسمح لي أن أشكرك كثيرًا على هذه الفرصة يا فخامة الرئيس وأن أشدد على علاقتنا الاستراتيجية التي نحن مستعدون لنقلها إلى مستوى آخر على كل الأصعدة.
لقاء آخر قريب
وأعلن البيت الأبيض، في بيان اطلع موقع «الطريق» على نسخة منه، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن أعربا، خلال لقائهما على هامش قمة جدة للأمن والتنمية، عزمهما الاجتماع مجددًا في المستقبل القريب لتعزيز الشراكة متعددة الأوجه بين البلدين.
وأكد بايدن، تطلع الإدارة الأمريكية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين الصديقين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما فى ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط بالقيادة الرشيدة للرئيس السيسي، التى تمثل دعامة رئيسية لصون السلم والأمن ونشر السلام لسائر المنطقة.
مواصلة دعم مصر
وأوضح بايدن أن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة دعم مصر للدفاع عن نفسها، بما في ذلك من خلال استمرار تقديم المساعدات الأمنية بالتشاور مع الكونجرس الأمريكي.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تقدير مصر للمعدات العسكرية والمساعدات الأمنية من الولايات المتحدة.
وأكد الرئيسان على التزامهما بالتعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي من أجل المصلحة المتبادلة للشعبين المصري والأمريكي.
توسيع التجارة الثنائية
وقررا استكشاف طرق جديدة لتوسيع التجارة الثنائية، وزيادة استثمارات القطاع الخاص، والتعاون في مجال الطاقة النظيفة وتكنولوجيا المناخ.
ورحبا الزعيمان بزيارة البعثة الأمريكية الخضراء إلى مصر مؤخرا، وهي الأكبر تاريخيا، والتزما بإطلاق اللجنة الاقتصادية المشتركة رفيعة المستوى.
وبحسب السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فإن اللقاء تطرق إلى استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدينن في عدة مجالات خاصةً على صعيد التعاون فى مجال كيفية مواجهة تداعيات الظروف العالمية الخاصة بأزمة الغذاء واضطراب امدادات الطاقة.
كما تم خلال اللقاء بحث عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، حيث أكد الرئيس السيسي الموقف المصري الثابت المستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهى معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها.
القضية الفلسطينية
وتباحثا الزعيمان بشأن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أشار الرئيس المصري إلى موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية.
وعبر عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
في حين أعرب الرئيس الأمريكي عن التقدير البالغ للجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دورها الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومبادرات إعادة إعمار غزة.
أمن مصر المائي
وناقشا الرئيسان مستجدات قضية سد النهضة، حيث أكد السيسي على موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للقاهرة والخرطوم وأديس أبابا.
وجاءت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة جدة تأتي في إطار حرص القاهرة على تطوير الشراكة بين الدول العربية والولايات المتحدة على نحو يلبي تطلعات ومصالح الأجيال الحالية والقادمة من شعوب المنطقة.
اقرأ أيضا: رسائل البيان الختامي لقمة جدة بشأن مصر
