الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 06:19 مـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

السرطان بـ 10 جنيه.. الزيت المستعمل تجارة تهدد حياة المصريين

الزيت المستعمل
الزيت المستعمل

عربات مُتهالكة، مُجهَّزة بمكبرات صوت، تجوب الشوارع بالمناطق الشعبية وتذيع خبرًا يحمل السرطان في جعبته، فيبدأ المنادي ينادي في الناس: «أشتري الزيت المستعمل الكيلو بـ 10 جنيه» فتبادر ربات البيوت بالتخلص من زيت الطعام المستعمل مقابل بضعة جنيهات، لكن الكارثة أن تلك الزيوت غير الصالحة للاستخدام الآدمي، تعود مرة أخرى إلى معدة المصريين بعدما يشتريها أصحاب المطاعم ويستخدمونها في قلي الطعمية والفلافل وهي الوجبة الأكثر شعبية لدى المصريين.

السرطان وضعف المناعة

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور أيمن أبوالعلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إنّ بعض أصحاب العربات التي انتشرت في الشوارع لشراء زيت الطعام المستعمل يتورطون في عملية إعادة تدوير تلك الزيوت غير الصالحة للاستخدام الآدمي، وبيعها مرة أخرى للمحال والمطاعم الشعبية التي تستخدمها في قلي الطعمية والفلافل، مشيرًا إلى أنّ تناول تلك الأطعمة المقلية بالزيوت المستعملة يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة منها السرطان وضعف المناعة.

وبيّن أبوالعلا لـ «الطريق» أنّ الأشخاص الذين يجمعون الزيت من المنازل غير معروف هويتهم، ولا إلى أين يذهبون بالزيت المستعمل، الأمر الذي يستلزم تشديد الرقابة على مصانع إعادة تدوير الزيوت.

ثروة مهدرة

وأوضح وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن زيوت الطعام المستعملة ثروة مهدرة ويمكن استخدام تلك الزيوت في صناعة بعض السلع مثل الصابون، وأيضا تستخدم كمدخلات في وقود السفن، لافتًا إلى أن ضبط علمية جمع الزيوت المستعملة واقتصار بيعها على جهات تحت مظلة الدولة، سينقذ صحة الكثير من المواطنين.

من ناحيته كشف الدكتور رضا عبد الجليل، مدير الشؤون الفنية بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أن الزيوت المستعملة تهدد حياة المواطنين، لأن الزيت يصلح للاستخدام لفترة معينة ويفسد مع تكرار تعرضه لدرجة حرارة مرتفعة في الطهي.

تهدد الحياة

وبيّن مدير الشؤون الفنية بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات في تصريح خاص لـ«الطريق» أنّ التركيب الكيميائي للزيوت يتغير عند إعادة الاستخدام لأكثر من مرة، ويسبب ترسبات سرطانية، قد تودي بحياة الأشخاص.

وشدد «عبد الجليل» على ضرورة مواجهة عمليات جمع الزيوت من المنازل، بطريقة تضمن إشراف جهات معروفة تعمل وفق ضوابط محددة لمنع تسرب تلك الزيوت إلى المطاعم.

اقرأ أيضًا:هل تعاني النساء من التحرش الجنسي في صمت؟