الطريق
السبت 20 أبريل 2024 06:07 مـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«الأعلاف».. أخر ضحايا الحرب الروسية الأوكرانية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ما زالت الحرب الروسية الأوكرانية تُلقي بظلالها الثقيلة على العالم، ولعل تأثيرها الاقتصادي الممتد بعيدًا حول العالم، تطور فلم يصبح اقتصاديًا وفقط بل طال السياسة حتى طال زرعة الفلاح في بر مصر، وبسببها واجه الفلاح المصري الكثير من الأزمات إلا أن تلك الأزمة تسببت في كثير من الخسائر وفي ارتفاع جنوني في الأسمدة ووسائل النقل، ما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في الأعلاف ما تسبب في وصول الضرر إلى كل القطاعات الاقتصادية في البلاد.

مُطالبات نقيب الفلاحين

طالب نقيب الفلاحيين بفرض إشراف رقابي على الأسواق، للحد من جشع التجار لأنه وبرغم الزيادات في الأسعار إلا أن نسبة الغلاء تخطت هذا بكثير، كما طالب الدولة بسرعة توفير بدائل لمصادر الحبوب، من ضمنها الذرة الصفراء التي تسبب ارتفاع سعرها الخرافي في تكاليف كبيرة على تجار الدواجن، ما أدى لارتفاع أسعار الدواجن وأسعار البيض لأسعار غير مسبوقة على المستوى المحلي.

وفي تصريح سابق قال مسئول شعبة الدواجن عبدالعزيز السيد، أن أسعار طن الأعلاف قد وصلت إلى 12000ج بزيادة 1500ج عن الربع الأول من العام الحالي.

أراء التجار والمشترين

يقول عصام عبدالله تاجر دجاج، بلا شك ارتفاع الأسعار بسبب العلف قلل نسب المبيعات بشكل كبير، والأن كيلو البانيه الذي كان ثمنه 60 جنيهًا وصل 90 جنيهًا، وكيلو الدجاج البلدي تجاوز الـ 45 جنيهًا، وكل المنتجات المتعلقة بتلك الصناعة زادت أسعارها خلال فترة قصيرة.

اقرأ أيضًا: ”المليار الذهبي”.. بوتين يتحدث عن مخطط غربي لإعاقة أي تنمية في الدول النامية

وقال محمد الويشي تاجر بسوق الفاكهة والخضار بمحافظة سوهاج، أن أسعار المنتجات جعلت حجم المبيعات في تناقص مستمر لأن من كان يأتي يحمل سيارة طن بملبغ مثلًا 100 ألف جنيه أصبح مطلوب من الآن 150 ألف جنيه، لذلك يضطر لتحميل نصف السيارة بسبب زيادة الأسعار.

وقالت ماجدة العدل ربة منزل خمسينية، "دلوقت أحنا بنشتري الأوفر مش أفضل يعني كيلو الفراخ البلدي يفرق عن الفراخ البيضة 6 أو 7 جنيهات فبنشتريه لكن الأول كنا بنشتري بلدي على طول وهو بنحاول نتعايش"

جديرٌ بالذكر، أن الأزمة والحرب الروسية الأوكرانية شهدت إنفراجة كبيرة بعد اتفاق اسطنبول لتصدير القمح عبر الموانئ الأوكرانية برعاية الأمم المتحدة، وكان الاتفاق قد ضم الجانبين الروسي والأوكراني وممثل الأمم المتحدة وتركيا.

ونجح في الخروج بحل مؤقت للأزمة الغذائية العالمية بسبب وقف تصدير القمح والحبوب الأوكرانية التي تُشكل نسبة كبيرة من الإنتاج العالمي من الحبوب، وشهدت أمس الموانئ الأوكرانية أو انطلقة لشاحنة قمح عملاقة متجهة إلى أوروبا.

اقرأ أيضًا.. منح دراسية مميزة.. كيف تختار الكلية المناسبة في جامعات أوروبا؟