الطريق
الثلاثاء 17 يونيو 2025 10:29 مـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية باتجاه إسرائيل رئيس الأركان الإيراني يدعو إلى إخلاء تل أبيب وحيفا فوراً محافظ الجيزة: استجابات فورية لحالات متعددة بالطالبية والعمرانية والهرم والحوامدية ”النجار” تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الجديدة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وزير التموين يلتقي بعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ لتعزيز سبل التعاون المشترك رئيس جامعة دمنهور يستقبل رئيس المكتب الثقافي بسفارة الكويت بالقاهرة ”البحوث الزراعية” بسخا تستقبل سفير سنغافورة للإطلاع على تجارب زراعة الأرز رئيس الجيزة التجارية يؤكد جاهزية الغرفة لدعم الشراكات الاستراتيجية وزارة الأوقاف تطلق دورة متخصصة في العلاقات العامة والمراسم التعليم العالي: فتح باب التقدم للمنح المصرية الفرنسية لطلاب الدكتوراه للعام الجامعي ٢٠٢٥/٢٠٢٦ لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.. محافظ الوادي الجديد يتابع أعمال إنشاء مبنى خدمي استثماري إزالة 9 مزارع سمكية فى شمال سهل الحسينية على مساحة 380 فدان ببورسعيد

«أشرف» من ماسح سيارات وشيال طوب لـ دكتور جامعي.. ماضي مشرف

أشرف رسلان أستاذ جامعى
أشرف رسلان أستاذ جامعى

ظروفه القاسية جعلت منه محاربا وبطلا، منتصرا على عمله الشاق كـ"شيال للطوب" وعامل لـ"مسح السيارات" وسلالم العمارات إلى أستاذ جامعي بعد حصوله على الدكتوراه، ليصفق له الجميع على قوة تحمله وإصراره وعزيمته في تحدي ظروفه.

أشرف رسلان، نشأ بمنزل بسيط مسقوفا بالبوص، يعاني هو وأسرته من برد الشتاء والمطر وحرارة الصيف، وأحيانا يتناوب النوم هو وإخوته على السرير.

معاناة من الألم تحولت إلى بسمة أمل في قلوب أقرانه وأسرته البسيطة، وعلى الرغم من عائلته الكبيرة والميسورة الحال إلا أن جده تخلى عن أبيه وأحفاده، لذا عانت أسرة أشرف من ضيق الحال.

أشرف يعيل أسرته و5 أشقاء

في قرية "فرهاش" التابعة لمركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة، ولد "أشرف" البالغ من العمر 35 عاما، بدأ عمله بعمر الـ7 سنوات كعامل بالأجرة في الأراضي الزراعية ليساند والده، ولم يعيقه هذا في دراسته بل كان متفوقا على زملائه، ويجرى تكريمه دائما من مدرسته.

وصل "أشرف" لحلمه والتحق بالثانوية العامة، وهنا كانت بداية الشقاء الحقيقي حتى يستطيع أن ينفق على مصاريف دراسته وأسرته، وبعد إصابة والده بعاهة مستديمة بسبب إحدى الآلات الزراعية.

وبعد أن حصل على نسبة 97% في الصف الأول الثانوي، قرر "أشرف" أن يكون عائل الأسرة وعمودها الفقرى، تاركا وراءه دراستة ويغادر إلى القاهرة ليعمل في تنظيف السيارات حتى يوفر المال لأسرته.

اقرأ أيضا: ”زيكو مرقص” رسام صعيدى يحلم بالإلتحاق بكلية الفنون الجميلة

الحياة تبستم لـ"أشرف"

وبعدما تيسر الحال، عاد "أشرف" مرة أخرى إلى قريتة بالبحيرة واستكمل دراسته هو وأقرانه، ثم التحق بكلية الآداب بجامعة دمنهور، وعُين بها أستاذا لتفوقه الدراسي، لتنتشر قصته بين طلابه ويصبح مُلهما وقدوى يحتذى بها كمثال للصمود أمام محن وصعوبات الحياة، ليضرب مثلاً في عدم التكبر على العمل، وذاع صيته بهيئة التدريس بجامعة دمنهور والجامعات الأخرى، وأصبح بطلا حقيقيا.