الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 06:05 صـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

المواجهة الصينية التايوانية تتصاعد.. ومخاوف من هجوم خاطف يشعل العالم

أرشيفية
أرشيفية

على ضوء تجديد الصين تهديدها بمهاجمة تايوان بعد نحو أسبوع من المناورات الحربية بالقرب من الجزيرة، وصفت تايوان مطالبة بكين بالديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي بأنها "تفكير أمني" وبدأت تدريبات عسكرية خاصة بها، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين في إفادة يومية: "إن تواطؤ تايوان مع قوى خارجية سعيا إلى الاستقلال والاستفزاز لن يؤدي إلا إلى تسريع زوالها ودفع تايوان إلى هاوية الكارثة، وصرح للصحفيين بأن "سعيهم لاستقلال تايوان لن ينجح أبدا، وأي محاولة لبيع المصلحة الوطنية ستقابل بالفشل التام".

تصعيد بكين العدواني

وقد شجبت الولايات المتحدة واليابان وحلفائها التدريبات، حيث أصدرت مجموعة الدول السبع الصناعية بيانًا في اجتماع أخير أعربت فيه عن قلقها، استدعت الحكومة البريطانية السفير الصيني تشنج تسيجوانج إلى وزارة الخارجية للمطالبة بتفسير "تصعيد بكين العدواني وواسع النطاق ضد تايوان"، وتقول تايوان إن بكين استخدمت زيارة بيلوسي كذريعة لزيادة المخاطر في نزاعها مع تايبيه، حيث أطلقت صواريخ على مضيق تايوان وفوق الجزيرة في المحيط الهادئ، كما أرسلت الصين طائرات وسفنًا عبر خط الوسط في المضيق الذي لطالما كان حاجزًا بين الجانبين، والذي انفصل وسط الحرب الأهلية في عام 1949.

اقرأ أيضا : انفجار عبوة ناسفة في بغداد واستهداف دبلوماسيين أستراليين

الصين شوهت السجل التاريخي

في بيان سياسي مطول بشأن تايوان، شوهت الصين السجل التاريخي، بما في ذلك قرار الأمم المتحدة عام 1972 الذي نقل مقعد الصين في مجلس الأمن من تايبيه إلى بكين، حسبما قال مجلس شئون البر الرئيسي في تايوان، كما تجاهل البيان الصيني تعهدًا بعدم إرسال قوات أو مسئولين حكوميين إلى تايوان ورد في تصريحات سابقة.

الصين تنسق تحركاتها ضد تايوان

ولم يذكر قرار الأمم المتحدة وضع تايوان، على الرغم من أن الصين تعتبره وثيقة تأسيسية تعلن حق الحزب الشيوعي في السيطرة على الجزيرة، وقال بيان المجلس التايواني إن الصين تنسق تحركاتها ضد تايوان قبل المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الحاكم الذي سيعقد في وقت لاحق من هذا العام، ومن المتوقع أن يحصل الرئيس وزعيم الحزب شي جين بينج على فترة ثالثة مدتها خمس سنوات في الاجتماع السري، بعد أن قاد حملة قمع لا هوادة فيها ضد الشخصيات السياسية المتهمين بالفساد ونشطاء حقوق الإنسان وجماعات المجتمع المدني، كما اعتُبر قمع شي لحرية التعبير والمعارضة السياسية في هونج كونج عاملاً وراء فوز رئيسة تايوان تساي إنج ون بولاية ثانية في عام 2020.

دولة واحدة ونظامان

وتقول الصين إنها تخطط لضم تايوان في إطار صيغة "دولة واحدة ونظامان" المطبقة في هونج كونج، والتي يقول النقاد إنها تقوضت بسبب قانون الأمن القومي الشامل الذي يؤكد سيطرة بكين على الكلام والمشاركة السياسية، وتم رفض هذا المفهوم تمامًا في استطلاعات الرأي العام التايوانية حيث فضل المستجيبين بأغلبية ساحقة الوضع الراهن للاستقلال الفعلي، وقال مجلس شئون البر الرئيسي في بيان صحفي إن البيان الصيني "مليء بالتمنيات ويتجاهل الحقائق".

بكين تخدع نفسها

وذكر البيان أن "العمليات السياسية الفظة والخرقاء من جانب سلطات بكين تسلط الضوء على نمط تفكيرها المتغطرس بمحاولة استخدام القوة لغزو مضيق تايوان وتدمير السلام الإقليمي، وجاء في البيان "السلطات في بكين تخدع نفسها، ونحذر سلطات بكين بالتوقف الفوري عن تهديد تايوان بالقوة ونشر معلومات كاذبة"، وضعت تايوان جيشها في حالة تأهب قصوى خلال التدريبات الصينية لكنها لم تتخذ إجراءات مضادة مباشرة، وأجرت تدريبات بالمدفعية قبالة ساحلها الجنوبي الغربي المواجه للصين استمرت حتى يوم الخميس، ما يوضح التحديات التي سيواجهها جيش التحرير الشعبي إذا ما شن غزوًا.

اقرأ أيضا : روسيا ترفض قبول المسودة النهائية لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية