الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 04:49 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد 7 سنوات ضد مجهول.. ذلة لسان تكشف قاتلي ”أسماء” فتاة المنصورة

أرشيفية
أرشيفية

في جريمة تبرأ منها الشيطان ظن بأنها جريمته طوتها الأيام والسنين وأنه في مأمن من شر عملته الشنيعة، لكن خلال "جلسة سمر"، وضعته ذلة اللسان على طبلية عشماوي وتلف حبل المشنقة حول رقبته، ومعه وصديقه الذي شاركه في تنفيذ جريمته النكراء في حق 'نجلة خاله".

ففي جلسة سمر كان يجلس شريكه في الجريمة رفقة عدد من الأشخاص وباح بالسر المكتوم ليقوم أحد الأشخاص شعر في قلبه بالرحمة على المجني عليها وما فعله المجرمان بها ولاذا بفعلتهما من العدالة، بإبلاغ الشرطة التي بدأت تحرياتها ونجحت في كشف طلاسم الجريمة وضبط الجناة بعد 7 سنوات ظلت فيهم روح الفتاة تنتظر القصاص لعرضها وشرفها الذي استباحه نجل عمتها وشريكه، لتأبى روح الفتاة الطاهرة أن تسكن في هدوء دون أن تكشف عن قاتلها وترقد في سلام.

تعود أحداث تلك الجريمة عندما وقعت في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية وبالتحديد يوم 15 أكتوبر عام 2015م، عندما عثر علي جثة فتاة عذراء لم يسبق لها الزواج تدعي "أسماء أ م م ر" 37 عاماً، مقتولة داخل شقتها التي تقيم بها بمفردها عقب وفاة والديها بمنطقة مساكن الجلاء التابعة لقسم أول المنصورة، بـ3 طعنات نافذة بمنطقة البطن بسلاح أبيض" سكين "وضربات بالرأس وسرقة محتويات الشقة، كما تبين من تقرير الطب الشرعي حينها أن الفتاة تعرضت لاعتداء جنسي والاغتصاب من قبل الجناة.

ولم تصل تحريات المباحث حينها إلي تحديد هوية الجناة لعدم وجود آثار عنف على مداخل أو مخارج الشقة مما يدل على أن الجناة دخلوا إلي الشقة بطريقة شرعية كما لم يترك الجناة ثمة شيء خلفهم يقود المباحث إلي التعرف علي هويتهم وقضيت المحضر رقم 2330 جنايات قسم أول المنصورية لسنة 2015 ضد مجهول.

وبعد مرور 7 سنوات على تلك المأساة وبالتحديد أمس الأول نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية، في فك ملابسات الجريمة النكراء وضبط مرتكبيها وتبين أن نجل عمة المجني عليها وصديقه وراء ارتكاب الواقعة، حيث وردت معلومات سرية إلي المقدم أحمد شبانة رئيس وحدة مباحث قسم أول المنصورة مفادها قيام أحد الأشخاص بالتحدث عن جريمة قتل تعود لـ7 أعوام سابقة وأنه المتهم ولم تتمكن الشرطة من تحديده حين ارتكابه للواقعة، جذبت المعلومات اهتمام رئيس وحدة المباحث وبدأ في خِطَّة البحث والتحري عن المعلومات التي وصلت إليه حتي توصلت تحرياته لحل لغز جريمة الفتاة "أسماء" بعد 7 سنوات من الجريمة.

وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة نجل عمة المجني عليها وصديقه وهم كلاً من "كريم خ ا ع ك" 26 سنة، عامل بكافيه ومقيم مدينة طلخا أمام مصنع الكوكاكولا، "أحمد ع ع أ ن" 27 سنة، عامل بكافيه ومقيم أول المنصورة، وعقب تقنين الإجراءات واستصدار أذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبطهما واقتيادهما إلي ديوان القسم.

وبمواجهتهما اعترف نجل عمة المجني عليها بأنه اتفق مع المتهم الثاني على التخلص من المجني عليها مقابل مبلغ من المال وفي سبيل تنفيذ مخططه، انتظر شريكه أعلى سطح منزل المجني عليها حتى وصلت الضحية إلى شقتها وعند دخولها هاجماها من الخلف وعقب محاولة المجني عليها الصراخ قاما بكتم أنفاسها وتسديد الطعنات لها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، واعترفا المتهمين بالتعدي على الفتاة جنسيا عقب قتلها ثم لاذا بالفرار بعد إخفاء معالم جريمتهما كما لم يشعر بهما أحد من الجيران حينها.

وأكمل المتهم بأن شريكه بعد مرور 7 سنوات على الواقعة تحدث مع بعض الأشخاص خلال جلسة سمر علي جريمتهما وهو ما أوصل الشرطة إليهما، وتم فتح المحضر مرة أخري وبالعرض علي النيابة العامة التي واجهت المتهمين بما أسفرت عنه التحريات والضبط فأقرا بصحتها وأمرت النيابة بحبس المتهمين 4 أيام احتياطيا علي ذمة التحقيقات.

اقرأ أيضًا: مع الاحتفاظ بالمصرية.. «الداخلية» تسمح لـ 21 مواطنا بالتجنس بجنسيات أجنبية