الطريق
السبت 4 مايو 2024 04:19 صـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أكذوبة الحصار.. الحوثي يضلل المجتمع الدولي ويواصل التنصل من الهدنة

تواصل ميليشيات الحوثي خروقات الهدنة الأممية
تواصل ميليشيات الحوثي خروقات الهدنة الأممية

حمّل وكيل وزارة الإعلام اليمني صالح الحميدي، ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران إطالة أمد الحرب في اليمن وتفاقم الأزمة الإنسانية، وذلك برفضها تنفيذ بنود الهدنة الأممية.

وعن شروط الحوثي الأخيرة بشأن السلام في اليمن، قال الحميدي، في تصريحات لموقع «الطريق»، إنها تأتي ضمن سياسة المراوغة التي تمارسها هذه الميليشيات دائما عند الحديث عن وقف الحرب في البلاد أو فتح أي مجال للمفاوضات لحل الأزمة اليمنية.

ويشترط الحوثي لوقف الحرب الدائر في البلاد منذ 8 سنوات، رفع الحصار الذي يدعي فرضه من قِبل التحالف العربي على اليمن.

وتابع المسؤول اليمني، أن تدخل التحالف العربي في اليمن جاء لحماية اليمن والشرعية والسلوك العسكري للتحالف واضح أمام الجميع، وتحت إشراف أممي وتحت مراقبة الأمم المتحدة.

وأضاف الحميدي أن التحالف العربي في اليمن يدعم كل الجهود الرامية نحو إحلال السلام، لكن في المقابل ما زال الحوثي يمارس كل أشكال الإرهاب ضد الشعب اليمني وعرقلة أي جهود لوقف الحرب.

وأشار إلى أن تعنت ميليشيات الحوثي ورفضها فتح الطرق وتسهيل حركة المدنيين وتنقلهم بين المحافظات في اليمن أسقط أكذوبة الحصار التي لطالما ساقتها لتضليل المجتمع الدولي.

استغلال الهدنة

أوضح الحميدي أن عدم التزام ميليشيات الحوثي ببنود الهدنة الأممية، وإفشالها لجولتي مفاوضات في الأردن، ومحاصرتها الملايين من أبناء محافظة تعز، كشف بكل وضوح من المسؤول عن المأساة الإنسانية في اليمن.

وأكد المسؤول اليمني أن هذه الميليشيات تماطل وتراوغ لاستمرار الحرب وتضييع فرصة ذهبية على الشعب اليمن الذي يدفع فاتورة هذا التعنت الحوثي المدعوم بالإملاءات الإيرانية.

وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي لم تكتف بالتنصل من التزاماتها بموجب بنود الهدنة، بل عمدت منذ اللحظة الأولى لاستغلالها بهدف إعادة ترتيب صفوفها، وإرسال التعزيزات ومنهم الأطفال، والعربات والآليات العسكرية والأسلحة والذخائر، واستحداث الحواجز الترابية والخنادق والمتاريس في مختلف جبهات تعز‏.

نقض العهود

وزاد الحميدي أن هذه التحركات تؤكد عدم جدية ميليشيات الحوثي الإرهابية في الانخراط في جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن، ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين منذ اندلاع الحرب التي فجرها الانقلاب، واتخاذها الهدنة فرصة لالتقاط الأنفاس وتعويض خسائرها البشرية، وترتيب صفوفها تمهيدا لجولة جديدة.

وأكمل المسؤول اليمني أن الحوثي منذ الأزمة وهو ينتهج سياسة «نقض العهود» لاستمرار العمليات العسكرية التي يشنها في مختلف الجبهات في اليمن من أجل احتلال مأرب لتقديمها هدية لإيران بهدف استغلالها في عملية التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي.

وطالب الحميدي، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم إزاء التعنت الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية لإجباره على الانخراط في مسار بناء السلام.

بنود الهدنة

وتسري في اليمن هدنة إنسانية دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل الماضي، وجددت مرتين لمدة شهرين، إذ استوفت الحكومة المعترف بها والتحالف العربي تنفيذ بنودها بما فيها قرار وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية، فيما تتنصل مليشيات الحوثي عن تنفيذ تعهداتها.

وتتضمّن بنود الهدنة السارية في اليمن، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول سفن تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.

كذلك تتضمن الهدنة السماح برحلتين جويتين من مطار صنعاء الدولي وإليه أسبوعيا، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.

اقرأ أيضا: ما هدف الحوثي من استمرار الحرب في اليمن؟