الطريق
السبت 27 أبريل 2024 05:16 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

موجة غلاء غير مسبوقة.. جبايات الحوثي تفاقم الوضع المعيشي لليمنيين

يواصل الحوثي فرض الجبايات على المواطنين
يواصل الحوثي فرض الجبايات على المواطنين

تتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بمفاقمة الوضع المعيشي وقيادة البلد نحو المجاعة المحققة عبر تحجيم مصادر الدخل البديلة للمواطنين، وضرب شبكات الدعم الاجتماعية، وشرعنة فرض الجبايات.

وانعكست العوامل الخارجية لارتفاع الأسعار العالمية كارتفاع أجور النقل عبر سلاسل الإمدادات المختلفة والحرب الروسية الأوكرانية على أسعار المستهلك النهائي التي تجاوز ارتفاع الكثير منها 100% ما زاد من حدّة معاناة اليمنيين وصعوبة حصولهم على السلع الضرورية.

ضرائب باهظة

وأرجع وكيل وزارة الإعلام اليمني صالح الحميدي، ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المناطق التي تقع تحت سيطرة ميليشيات الحوثي إلى الضرائب والرسوم الباهظة وغير القانونية التي يفرضها الحوثيون في ميناء الحديدة والمنافذ الجمركية بين المحافظات وحواجز التفتيش، إذ يقوم المستوردون والتجّار بتعويض هذه الضرائب والرسوم الإضافية بتحميلها للمواطن من خلال رفع الأسعار.

وقال الحميدي، في تصريحات لموقع «الطريق»، إن اليمنيين يعيشون أوضاعا اقتصادية ومعيشة صعبة منذ انقلاب الحوثي وسيطرتهم على عاصمة البلاد في أواخر سبتمبر 2014، وتفاقم الأمر وأصبح أكثر خطورة، مع انتشار جائحة كورونا، وانهيار العملة، وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، ومؤخرا الحرب الروسية الأوكرانية.

ارتفاع الأسعار

ومنذ مارس الماضي، بدأت أسعار الحبوب وزيت الطعام والبيض والسكّر بالارتفاع تدريجيا لتصل إلى أكثر من الثلث، بعد تشديد مليشيا الحوثي للقيود الداخلية وقطع الطرقات بين الشمال الجنوب والجبايات.

وخلال الأشهر الـ5 الماضية، ارتفعت أسعار المواد الأساسية بنسبة تصل لـ45%، لا سيما الوقود، فيما ارتفعت أسعار الحبوب والدقيق بمعدل 38%، وزيت الطهي (45%) والسكّر (36%) والأرز (30%) والفاصولياء المعلّبة (38%) والبيض (35%) والحليب المجفّف (36%).

فوضى المساعدات

وأضاف المسئول اليمني أن أغلب اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر، كما أن مخيمات النزوح يعيش بها نحو 4 ملايين يمني، لا يجدون مساعدات كافية لمواصلة الحياة، وإذا لم يتم التدقيق في مصارف المساعدات، وبحث أثرها، فإننا نكون في دائرة مغلقة من الفوضى لا خروج منها.

وأكد الحميدي أن حرب الحوثي والتداعيات العالمية ليست وحدها من تهدد اليمن بالمجاعة، فقد زاد تدهور القطاع الزراعي إثر التغيّرات المناخية الصعوبات بالنسبة للشعب اليمني وأصبح يحتاج نحو 80% منهم إلى المساعدة الإنسانية في ظل انخفاض الاستجابة لنحو 27% فقط.

وتركت الفيضانات والسيول الجارفة إثر هطول الأمطار الغزيرة على معظم أرجاء اليمن منذ أواخر الشهر الماضي وحتى منتصف الشهر الجاري آثارا مدمّرة في الأرواح وسبل المعيشة والأرضي الزراعية.

وجاءت الأمطار بعد موجة جفاف ضربت البلد لمدة 6 أشهر للمرة الأولى هذا العام ما تسبب بفقدان الغذاء والدخل وخسارة معظم الأسر الموسم الزراعي الأوّل فضلا عن تردّي الخدمات وتضاؤل الفرص الاقتصادية.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن هناك نحو 50 ألف يمني يعيشون بالفعل في ظروف شبيهة بالمجاعة، فيما يبعد 5 ملايين شخص، خطوة واحدة عن هذا الوضع.

وصنفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة 9 محافظات يمنية على مستوى «التأهب العالي»، بما فيها الحديدة وحجة وصعدة وصنعاء، حيث الكتلة السكانية الأكبر الخاضعة تحت سطوة مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.

اقرأ أيضا: الحوثي يضيع آخر فرصة للسلام في اليمن