الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 09:31 صـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

القانون والمجتمع في مواجهة «خرابات البيوت».. احذروا تصريحات «نهاد وهبة»

أرشيفية
أرشيفية

«خرابات البيوت» هو مصطلح مجازي لظاهرة ممنهجة جاءت لتعبث بأفكار وعقول النساء في المجتمع المصري بشكل صريح في الآونة الأخيرة، تحت رعاية تكتلات نسائية يعملن ليل نهار لنشر أفكارهن المتغايرة لما تربى ونشأ عليه أجيال في مجتمعنا الشرقي السوي، فما إن يجدن فرصة حتى نجد أحداهن متصدرة المشهد بتصريحاتها الغريبة والمثيرة للجدل، في محاولة لدس بعض الأفكار الهدامة في عقول النساء، رسائل سامة تؤثر سلباً في الترابط العائلي والتماسك المجتمعي، جعلت الطلاق "موضة" هذا العصر.

ولعل من أبرز هذه الشخصيات التي أطلت علينا بهذا الأفكار، ناهد أبو القمصان وغيرها من "الفيمنست" الأخريات مثل هبة قطب، ورضوي الشربيني، وسحر الجعارة، والمذيعة مفيدة شيحة.

التي جاء من أبرز تصريحاتهن ما يلي:

_ نهاد أبو قمصان: المرأة غير ملزمة برضاعة طفلها.. ويمكنها طلب الأجر

_ هبة قطب: "مفيش حاجة بتقول إن الست تطبخ والراجل لا".

_ رضوى الشربيني: "أنا مطلقة وأقولها بفخر.. وعادي اتجوزي مرة واتنين وتلاتة".

_ مفيدة: "الرجالة أناتيخ..لا بيهشوا ولا بينشوا".

_ سحر الجعارة: "عراقيل دينية ورجعية وفكر ذكوري وأعراف متخلفة".

تحريض ضد الرجال

ومما لا شك فيه أن جميع حديثهن فيه تحريض واضح ضد الرجل، ومبالغة ومزايدة في طلب حقوق المرأة، مستخدمين في خطاباتهن للسيدات بعض النصوص الدينية ونفسية لكي تهز في نفوسهن قناعتهن اتجاه بيتهن وأطفالهن وأزواجهن متناسين أن لكل قاعدة شواذ وأن الدين الإسلامي لم يحرض على عنف المرأة اتجاه الرجل ولا يسمح بتعنيف المرأة من الرجل إنما جاء لإقامة الأسرة على المودة والرحمة.

اقرأ أيضا: فتيات يلجأن لـ «ترقيع البكارة» قبيل زواجهن.. وصفحات تروج لهذه العمليات

الفساد وخراب البيوت

وفي هذا الشأن صرح المستشار القانوني، والمحامي بالنقض قائلا: "هجمة شرسة من نشطاء التصريحات الغريبة والمريبة ممن يتحججون بحماية المرأة والحفاظ على حقوقها، وهم لا يبغون ألا نشر الفساد وخراب البيوت العامرة".

وتابع محفوظ، في تصريح خاص لموقع "الطريق" قائلا: "لا هدف لهن ألا التصريحات المثيرة، التي غرضها التكسب على حساب الأسرة المصرية فقد ظهرت هبه قطب ونهاد أبو القمصان، ليعلنوا تصريحات ضد الإنسانية ضد طبيعة المرأة، التي من المفترض أن تكون هي محور الحنان في الدنيا، محاولين فصلها عن طبيعتها الرقيقة المضحية، وتحويلها لوحش، هؤلاء لا ينظرون سوى إلى المصلحة الشخصية دون النظر لأي اعتبارات أخرى". ‏

‏واستكمل قائلا:" تلك التصريحات المشبوهة لم ترفض من الرجال أو علماء الدين لكن رفضتها المرآة المصرية فالقانون حينما يقرر أجر لقيام المرأة بالرضاعة، فالمطلقة فقط، وهذا لمصلحة المرآة وصغيرها وحماية لصحة المرأة وطفلها وليس مقررا قانونيا أن يكون هناك أجر للرضاعة بالنسبة للزوجة".

المفسدات في الأرض

ولفت المستشار القانوني، أن الرضاعة والأعمال المنزلية التي تقوم بها المرأة هو تكريم لها وليس وسيلة للتكسب، قائلا: "الدعوات الباطلة من قمصان وقطب لن يذكرها التاريخ إلا باللعنات التي ستحيط هذه التصريحات للأجيال القادمة وستكون أكبر عقوبة ستلحق بهن أنهن كانوا سبب في تدمير الأسرة المصرية، وبالتالي تدمير المجتمع المصري، وجزأهن سيكون جزاء المفسدين في الأرض".

كما صرحت الدكتورة سامية حسنين أستاذ علم الاجتماع قائلة:"هناك فعلًا ظاهرة سلبية موجودة عند بعض النساء المنتمين لمجتمعنا، وهي ليس جديدة على مجتمعنا بل إننا نجدها في كل عائلة تقريبا، ولكن هذه الظاهرة للأسف تفاقمت حتى أصبحت تهدد المجتمع".

وتتلخص هذه الظاهرة على مستوى الأسرى في وجود فئة من النساء يتدخلن في الشؤون الخاصة للعائلات المستقرة، ويستخدمن قربهن من هذه العائلات وحسن النية اتجاههن لدس بعض الأفكار الهدامة في تفكير الزوجة، التي هي في معظم الأحيان عاطفية وتتأثر بسهولة في الكلام، وقد تكون خرابة البيوت هذه صديقة، أخت، أم أو أي امرأة قريبة من العائلة.

سيناريوهات خرب البيوت

وتابعت حسنين في تصريح خاص لموقع "الطريق" قائلة: "ما يدفعهن لفعل ذلك هو مبدأ الحسد والغيرة لما تمتلكه هذه العائلة من استقرار على سبيل المثال أو حب أحد الزوجين للآخر، فتظهر خبث النفوس المريضة في ذلك الحين وتدخل هذه المرأة لتهد المنزل وكذلك الحال ينطبق على المذيعة أو الحقوقية أو الكاتبة التي تطل علينا من التلفاز لتصدر قرارات وتزرع أفكار وتعميمها على جميع السيدات حتى وصل الأمر بهذا النوع من خرابات البيوت أنهن يتكهن سيناريوهات في حالة كانت المرأة سعيدة مع زوجها، لخلق الشك فيه وإثارة المشاكل بين الزوجين، وهو ما يعكس أنها قد تكون حملة ممنهجة لإفساد استقرار الأسر واستمرار الحياة".

وأنهت أ.علم الاجتماع تصريحها للطريق قائلة:" أتمنى من النساء الوعي جيدا لما يتم عمله من استهداف استقرار حياتهن، وعدم الالتفات لما يتم زرعه في عقول السيدات، فقد وجدن أمهاتنا تعمل لراحة أزواجهن والعكس صحيح ولكلا دور يشمل حقوق وواجبات اتجاه الأخر، فرحلة الحياة الزوجية تقوم على التعاون والحب وليس النقيض والأصل في الزواج التضحية وتفكير كل طرف بالأخر فبهذا تستقر الحياة وتقوم على أسس رصينة لا يمكن هدمها أبدا".

اقرأ أيضا: «العلبة بجنيه»... أدوية الشارع تهدد حياة المصريين