الطريق
السبت 27 أبريل 2024 09:56 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«انتشار القتل بين المراهقين».. قانوني يوضح الأسباب.. خاص

أرشيفية
أرشيفية

انتشرت المدّة الماضية حوادث القتل بين المراهقين بصورة فجة، تنذر بمخاطر جسيمة على المجتمع المصري، فمنذ حادثة مقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف على يد زميلها محمد عادل، وما نأفك أن نذكر الحادثة التي تليها حتى ونفجع بحادثة قتل جديدة، تشترك جميعها وتتشابه في نفس السيناريو الذي يدور حول الحب المرهون بالقتل في حال عدم التنفيذ، التملك والحصول، متناسيين رِقابة الله، والمجتمع والناس.

حالة من الجمود والحذر والخوف

وقد خلقت هذه الحوادث حالة من مختلطة بين الجمود والحذر والخوف بجموع المجتمع المصري، فالجمود بسبب تكرار سماع نفس الجريمة والخوف من الوقوع أحد ضحاياها، فكيف سيتم مواجهة هذه الظاهرة بعد تكرارها أكثر من مرة وهل كان لتأخر تنفيذ إعدام محمد عادل سبب في تكرار هذا الحادث الأليم؟

وفي هذا الشأن صرح المستشار القانوني والمحامي بالنقض، أيمن محفوظ، قائلا:"ما كنا نحذر منه قد حدث فعلًا، وتحذيراتنا المتكررة من أصوات الباطل التي دافعت عن محمد عادل، التي أدت إلى تكرار جرائم الحب باستخدام السلاح الأبيض، وآخرها استخدام السلاح الناري في واقعه أماني فتاه المنوفية، التي أطلق عليها فرد خرطوش من شخص ادعى حبه لها على ذات الكيفية التي ذبحت بها نيره أشرف، وسار القاتل على درب محمد عادل بإطلاق النار علي ضحية حبه المكذوب".

وتابع محفوظ، في تصريح خاص لموقع «الطريق» قائلا: "ولا ننسى فتاة الزقازيق التي نحرها زميلها بالدراسة إسلام محمد، وهو شاب أيضا أخذ جرعته من جريمة من سبقه في القتل محمد عادل بذات الكيفية".

الأسباب التي أدت بنا إلى تلك المذابح المتكررة

وأشار المستشار القانوني، ‏قائلا:"علينا أن نحاكم الأسباب التي أدت بنا إلى تلك المذابح المتكررة الموجهة ضد فتيات في ربيع أعمارهن، بدافع الحب، ولعلى من أهم الأسباب التي أوصلتنا لهذا الدرك الوحشي والمأساوي، هو غياب الوازع الديني، وتقصير المؤسسات الدينية في إنماء فكرة أن الحب أسمى صفات البشر، ولا يمكن أن يتحول إلى هذا الكم من الوحشية والإجرام، فقد أوصتنا الأديان بمعاملة المرأة برفق، ولعلى السبب الثاني هو الأسرة فهي مسؤولة أيضا عن تلك الجرائم، بسبب التقصير في تربية أبنائها".

وتابع محفوظ قائلا: من أهم الأسباب أيضا الدراما والأعلام فقد مهدت لهذه الجرائم بواسطة تأجيج الصراع بين الرجل والمرأة، والسماح بنشر أفكار تنافسيه مضللة انتصارا للذكورية، وفرض السطوة الأنثوية بدعوى المحافظة على حقوق الرجل وتغليب المرأة في صراع ابتدعته تلك الأنظمة بهدف رفع نسب المشاهدات.

القيود القانونية لضمانات المحاكمات العادلة تجعل العدالة أكثر حماية للقاتل من الضحية

وأشار المحامي بالنقض، إلي أن هناك سبب رئيسي في تلك الأيام الذي جعلت للمجرم جرأة لقيامة بهذه الجريمة كونه يعلم هناك من سيدافع عنه، فقد أوجد فريق من المدافعين عن السفاح محمد عادل وكذلك القيود القانونية التي فرضها القانون لضمانات المحاكمات العادلة ولاسيما في الأحكام بالإعدام التي تؤخر تطبيق فكره القصاص العاجل مما يجعل العدالة بطيئة أكثر حماية للقاتل أكثر من الضحية فعلينا أن نراجع أنفسنا جميعا وكذلك القوانين التي تعطي فكره أطول للجاني في الحياة، التي تفقد مع ذلك شعور الردع السريع فلابد من إيجاد حل سريع نحو تطبيق القصاص الرادع الناجز السريع، ما دام أنه ثبت يقينا أن هناك عنف وإجرام متعمد، وكان ظاهر للعيان وموجه إلى المرأة أو الأطراف الأكثر ضعفا في المجتمع.

قبل فوات الأوان

وأنهى محفوظ، تصريح قائلا: "ذلك تحذير قبل فوات الأوان من انتشار جرائم العنف التي تعصف بشبابنا ويكون فقدنا معاها، أهم ثروة للمجتمع وهو الشباب ما بين ضحية وذبيحه، ومجرم مطلوب للقصاص".

اقرأ أيضا: أول تعليق لـ أسرة طالبة المنوفية بعد انتحار الجاني