الطريق
الأربعاء 2 يوليو 2025 04:49 صـ 7 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
ترامب: مصر وقطر تعملان بجد للمساعدة في إحلال السلام بغزة ترامب: مصر وقطر ستقدمان الاقتراح النهائي بشأن هدنة غزة ترامب: إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار بغزة لمدة 60 يوما الحوثيون: قصفنا مطار بن جوريون بصاروخ فرط صوتي تسبب بتوقيف حركة الملاحة شاهد| منخفض جوي نادر وأمطار رعدية تضرب شمال البلاد.. والأرصاد تحذر المواطنين جامعة دمنهور تعلن نتائج القرعة العلنية لملتقى ”حور” للفنون تحت شعار ”بالفن تحيا الأمم” ”الإسعاف والطوارئ”: غزة تواجه كارثة صحية وبيئية غير مسبوقة شمالًا الدكتور محمد عبد الله: الموسيقى علم والنقد لا يُمارَس دون دراسة وتأهيل سؤال افتراضي: هل يمكن الاستفادة من نفقات انتخابات برلمان مصر؟.. تقرير عن مركز رع للدراسات الاستراتيجية 2 مليون جنيه لكل أسرة.. التضامن الاجتماعي تتلقي تبرعاً بقيمة 38 مليون جنيه لصالح أسر ضحايا حادث طريق المنوفية ”مطروح للنقاش” علي القاهرة الإخبارية يسلط الضوء على فتح نتنياهو جبهات حرب جديدة هربًا من أزماته الداخلية ”بروكسل الدولي للدراسات”: ترامب ”هدية السماء” لنتنياهو.. واستمرار حرب غزة يخدم مشروعه التوسعي

في ذكرى وفاته.. حقيقة الأزمة التي أشعلت فتيل الفتنة بين خيري شلبي ووالده

خيري شلبي
خيري شلبي

خيري شلبي، الأديب الذي لا يشق له غبار، صاحب القلم الذي صحب حياة الفلاحين ومعاناتهم، ووسّد لهم طريقًا جديدًا للمعرفة، لينالوا قسطًا من الشهرة على رغم بساطتهم، صديق الكتاب، الذي رحل عن دنيا الناس في مثل هذا اليوم 9 سبتمبر من العام 2011.

«كنت دائما مضطرا لإخفاء الكتاب حتى لا يتعرض وأتعرض معه لعدوان جسيم»، تلك الكلمات التي بدأ بها خيري شلبي مقالة سابقة له تحت عنوان لا حرية لكاتب في مجتمع غير حر، والتي نشرت بمجلة فصول عام 1992، والذي يكشف فيها عن حياته بعدما انقلب والده عليه بسبب القراءة، بعدما عوّدها عليه.

ويتابع خيري: "رغم أن أبي هو الذي لفت نظري لقراءة كتب الأدب، ونصحني بأن أخصص كشكولا أنقل فيه ما أعجبني من العبارات والأفكار وألخص ما قرأت من كتب الأدب، ورغم أن مكتبته الأدبية كانت هى المهد الأول والأساس الذي نمت في ظله هوايتي لقراءة الأدب، فإن أبي هو الذي انقلب ضد هذه العادة وبات أول من يحارب كل كتاب خارج كتب المنهج الدراسي".

ورث الروائي خيري شلبي حب الأدب من والده، إلا إن خوف الأخير عليه زاد من حدة الخلاف بينهما، وأشار خيري في المقال ذاته: "فالويل لي كل الويل إذا ضبط معي كتاب مزوق الغلاف حتى وإن كان مدرسيا، خاصة إذا كان الكتاب رواية أو مجموعة قصص أو ديوان شعر، وكان عذره في ذلك أن هذه الكتب هى التي تعطلني عن المذاكرة".

النار التي لم يخشاها خيري شلبي

وكانت العلاقة بينهما وثيقة، يلقي عليه والده النصائح كلما رآه مستغرقًا في القراءة على غير عادته، وحجته في ذلك هو أنه لا يجب أن تتفتح عيناه على ما لا يصح أن يقرأ فيه في سنٍ مبكرة، ثم سرعان ما تحول الأمر بعدها لمنعه من القراءة بشكلٍ تام، ولكن لم يتوقف خيري عن القراءة حتى بلغ والده رسوبه في إحدى السنوات، فأحرق الكتب الذي كان يقرأ منها وهى تحويشة عمره، في مشهد مروع أخذ من نفسه كثيرًا.

ولم يتوان الكتاب عن تأثيره في حياة خيري شلبي، فهو شيخ الحكائين الذين انطلق قلمه ببراعة وقدم للوسط الأدبي العديد من الروايات المؤثرة في وجدان الناس، والأشد تأثيرًا في عقول المثقفين، لذلك فإن الكتاب فتح طريقًا مختلفًا له، ووجد من خلاله نفسه.