الطريق
الخميس 18 أبريل 2024 10:01 صـ 9 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

جريمة مُجتمعية في حق الأطفال.. كشف الهيئة في المدارس يُثير غضب الأُسر

أصبح القلق يُصيب الكثير من الأسر، بسبب إجراءات التقديم في المدارس، خاصة التقديم في المدارس الخاصة، وأصبح هذا القلق والضغط يصيب الأطفال كما يُصيب الأباء والأمهات، يحدث هذا مع الأطفال في بدايتهم الدراسية في وقتنا الحالي، بعدما كان يتركز الضغط والقلق في سنة الثانوية العامة فقط.

لم يكن يتخيل أحدهم يومًا أن طفلًا لم يبلغ الخامسة من عمره، يُجرى له كشف هيئة لدخول المدرسة، مهما كان مستوى تلك المدرسة، إلا أن الأمر الآن أصبح مُطبق في أغلب المدارس وأصبح أمرًا روتينيًا.

أراء الأباء والأمهات في موضوع كشف الهيئة

يقول أحمد السيد ولي أمر طفل في مراحل التعليم الأولى، أن موضوع كشف الهيئة والاختبارات للأطفال، أمر عجيب وغريب على هذا السن ولكننا مُجبرون عليه، وكثير من الأطفال لا يُدركون ما يُطلب منهم أثناء المقابلة، بالنسبة لأبني فهو لم ينجح في أول مُقابلة في الرد على العديد من الاسئلة، ولكنه نجح في المقابلة الثانية.

تقول نجلاء عبده، ولية أمر طفل نجح للتو في اختبارات إحدى المدارس الخاصة في أحد المناطق النائية، أنه ورغم قلة عدد المتقدمين للمدرسة بسبب أنها جديدة وبسبب قلة عدد السكان في تلك المنطقة النائية، رغم هذا لم تخلو المدرسة من الاختبارات للطفل، والتي كانت تفوق سنه وبمراحل.

اختصاصية تربية توضح العوامل السلبية لكشف الهيئة للأطفال

تقول هبة صلاح أن كشف الهيئة الذي يُجرى للأطفال بالكيفية التي شهدناها والضغط الذي يتعرضون له، لم تقل به أي طريقة تربوية سليمة ولم تدعمه أي نظرية علمية، ولا يُجرى في الغرب على الإطلاق.

وعن ما يمكن إجرائه مع الطفل من اختبارات هو رؤيته والتأكد من سلامته العقلية بالتحدث معه في أي موضوع طفولي - هذا وفقط - ما يمكن أن تختبر الطفل من خلاله، وغير هذا يُعد جريمة أخلاقية يرتكبها المجتمع في حق الطفل.

تجربة عملية لطفل تم رفضه من خلال عدد من المدارس

يحكي أحمد فؤاد "للطريق"، أن ابنه الصغير تم رفضه في عدد من المدارس الدولية الشهيرة، ولكن الصعب في الموضوع أن الطفل قد تم رفضه بشكل فج وسخيف وهو جالس وقد أبدت المديرة أسباب الرفض أمام الولد الصغير، والذي تأثر بذلك غاية التأثر حتى انه قال لي أثناء العودة إلى المنزل من إحدى الزيارات المدرسية "هو أنا صحيح مش كويس يا بابا"، يُحدثني أحمد من فنلندا حيث سافر بأبنائه وقد قُبل ابنه في أحد المدارس المرموقة هناك من أول مُقابلة وكانت مُقابلة عابرة للإطمئنان بأنه يستطيع التحدث ولا يُعاني من مشاكل عقلية.

اقرأ أيضًا: «منها إتقان اللغة».. كيف خسرت الدراما المصرية بعضًا من مكانتها؟