الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 06:30 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عميد طب أسيوط: كل ما يثار عن مصروفات الكلية شائعات واللي مش قادر الجامعة هتدفع له

بعد فرض رسوم دراسية بالدولار.. طلاب الطب بأسيوط: نجيب منين

جامعة أسيوط - الصفحة الرسمية لإعلام جامعة أسيوط
جامعة أسيوط - الصفحة الرسمية لإعلام جامعة أسيوط

أعلنت كلية الطب بجامعة أسيوط، زيادة المصروفات الدراسية للعام الدراسي الجديد "2022-2023"، والتي تشمل مبلغ 573 جنيه رسوم إدارية، و1500 جنيه رسوم القرص المدمج CD بديل الكتب الدراسية الورقية، و200 دولار نظير الاشتراك في إحدي المنصات التعليمية، لتصل المصروفات كاملة لما يقارب 6 آلاف جنيه.

أزمة مصروفات الدراسة بكلية طب أسيوط

من جانبهم، اشتكي الَالاف من الطلاب المقيدين بالكلية من زيادة المصروفات الدراسية بشكل غير مسبوق بأي جامعة حكومية مقابل الإشتراك في إحدى "المنصات التعليمية"، وعبروا عن رفضهم للقرار الصادر من الكلية من خلال هاشتاج «#طب_أسيوط_تستغيث».

وقال بعض الطلبة المعبرين عن استيائهم من القرار، إنهم في اتجاههم نحو التحويل من الكلية بسبب عدم قدرتهم على تحمل أولياء أمورهم الأعباء الجديدة.

خطوات تصعيدية.. طلاب الطب بأسيوط: لن ندفع المصروفات

لم يتوقف الأمر عند اعتراض الطلبة على القرار الصادر من الكلية ولكن أخذ البعض منهم خطوات تصعيدية، ومنها إصدار بيان موحد لطلاب الفرقة الثانية بالكلية قالوا فيه، إنه "بعد الإطلاع على قرارات جامعة أسيوط الموقرة وتحديدًا كلية الطب البشري .. وتنفيذ ما يروق لهم حتى وإن كان غير مستفاد منه بشهادة 95% من الطلاب بالإستفتاء الموضح على القناة الرسمية للدفعة.. وبتغيير نتائج استبيان الفرقة عن موقع Kaplan ورفع نسبة الموافقة ل 60% وهذا لن ولم يحدث".

وأضاف البيان المنشور على منصات التواصل الإجتماعي: "قررنا نحن الفرقة الثانية كلية الطب جامعة أسيوط "دفعة 62" الامتناع التام عن دفع أي مصروفات خارج إطار المحتوى العلمي المستفاد منه العام الماضي على موقع الكلية الإلكتروني، وهذا لعدم الاستفادة بشكل كامل من موقع "Kaplan" المتاح لدينا بشكل مجاني جميعًا لمدة أسبوعين فقط العام الماضي وعدم جناء أي منافع".

وتابع البيان الصادر عن طلبة كلية الطب بجامعة أسيوط: "إذا أرادات الكلية تطوير طلابها وتثقيفهم بالشكل الذي يواكب الخارج ف لا يتناسى سيادتهم بأنها "جامعة حكومية"، أما إذا أرادات الجامعة الموقرة استكمال هذا فوجب عليهم التدعيم الكامل "أو" جعل هذا الموقع اختياريا فقط لمن يريد الاستفادة منه، وهذا إقرار كامل من الفرقة الثانية لحين الإطلاع على المستجدات أو تنفيذ الطلب الموضح".

ورصدت "الطريق" جانب من ردود أفعال طلاب كلية الطب بجامعة أسيوط وجاء كالتالي: قال أحد المعترضين على القرار الأخير: "كلية الطب جامعة أسيوط أخدت قرار إن الامتحانات والتدريب يكون باستخدام بنك الأسئلة Kaplan وده طبيعي شيئ لطيف بس في المقابل الطلبة هي اللي هتدفع تمنه 200 دولار !!!.

وأضاف: "يعني حوالي 6 الَاف جنيه ! طيب هل بنك الأسئلة يستحق التكلفة دي كلها ومكنش ينفع يتعمل بديل محلي يخدم نفس الغرض وأرخص؟ طيب هل الطلبة تستطيع انها تدفع دفع التكاليف دي كلها؟ انا سمعت ان فيه طلبة ناوية تحول من الجامعة مش هيكونوا مقتدرين".

اقرأ أيضًا: فتاة تستغيث بنشطاء فيس بوك لإنقاذ والدها من هجوم أشقاء صديقتها

طلاب طب أسيوط: من أين يمكننا الحصول على الدولار خلال هذه الفترة؟

فيما تسائل البعض الأخر حول من أين يأتى الطلاب بالدولار سوى من السوق السوداء مهما كانت الرقابة؟، وإذا كان هذا فى جامعة حكومية فما الحال في الجامعات والمعاهد الخاصة ومنها الأجنبية؟.

من جانبها، تواصلت جريدة وموقع "الطريق" مع الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب بجامعة أسيوط، والذي بدوره نفى صحة ما تم تداوله من قبل طلاب الجامعة حول رفع مصروفات الجامعة لـ 6 الاَف جنيه، مشيرًا إلى أن جميع ما تم تداوله إشاعات وليس له أساس من الصحة.

وتابع عطية خلال تصريح خاص لموقع "الطريق"، اليوم الخميس قائلا:" إن هؤلاء الطلاب مجموعة هم مجموعة مهيجة، يريدون إثارة الشغب والقلق حول الجامعة، ولا يمثلون جميع طلاب الجامعة، حيث أن اتحاد الطلاب يتابع مع إدارة الجامعة أول بأول ما يتم اتخاذه من قرارات هي في مصلحة الطلاب، وهذا المبلغ الذي يتم الترويج له ليس صحيحًا، الجامعة تقدم برامج تؤهل الطلاب للعمل فيما بعد التخرج، بالسوق العالمية، فالطبيب يحصل على شهادة معتمدة، تمكنه من العمل في أي دولة".

وأوضح عطية، فيما يتعلق بالإشتراك في منصة كابلان، أن الجامعة وفرت هذه المنصة للطلاب لتمكينهم من أخذ شهادة عالمية، وهي إلزامية على كل الطلاب، وبالفعل دفعت الجامعة مصاريف هذه المنصة العام الماضي، وحصلنا على ٦ أشهر مجانية، وبالنسبة لمصاريفها ففي أوربا تصل لـ ٤ الَاف دولار، لكن مصاريفها في مصر 400 دولار فقط.

وعند سؤاله عن أن مبلغ 400 دولار، لن يستطيع جميع الطلاب دفعة، خاصة وأنها إلزامية، وهذه جامعة حكومية، أجاب قائلًا: "أنه تم بالفعل الدفع العام الماضي لـ 1500 طالب وفاضل 550 طالب سنة أولى وتانية، ويتم التفاوض مع المنصة لتقليل المبلغ فقد توصلنا إلى الآن لـ 150 دولار، أي ما يقارب 2800 جنية، ومازالت المفاوضات مستمرة لتقليل المبلغ أكثر من ذلك، وحتي الَان ما زلنا لم نحصل على موافقة مجلس الكلية بعد والتي ستكون يوم 25 المقبل، وموافقة مجلس الجامعة يوم 27، ومن ثم اعتماد الوزير.

وأوضح فيما يتعلق بأن البرنامج الاشتراك فيه إجباري على الطلاب، قال لأنه إذا تم عملة اختياري، سيقوم بعض الطلاب بالاشتراك فيه، ويقومون بتنزيله مجانا ليستفيد منه طلاب آخرين غير مشتركين، وهذا يؤدي إلى الدخول في قضية مع الشركة المتعاقد معها.

وتابع قائلًا: أن الجامعة دائما تتحمل غير القادرين على دفع المصروفات، فهناك أسر كثيرة لا تتحمل أعباء دراسة الطلاب بالجامعة، وبتالي تتكفل الجامعة بالدفع عن هؤلاء الطلاب، وذلك من خلال قيام الطالب بعمل بحث اجتماعي، ويتم بحث حالته جيدًا وفي حالة استحقاقه للدعم تقوم الجامعة بتحمل المصروفات الدراسية بدلا عنه.

وأنهى حديثه قائلا:" الطلاب لا يرغبون في أي زيادة حاليًا، غير أن هناك اتجاهات أخرى لهؤلاء الطلاب، وهو إثارة الشائعات، والبرنامج سوف يتم تدريسه، ولن نخسر المبلغ الذي تم دفعع بالعام الماضي، وسيظل إجباري والغير قادر الجامعة سوف تدفع له المصاريف.