الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 02:06 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خطة الدفاع كانت أكثر من رائعة

رواية معركة العبور.. ناجي شهود يكشف عظمة الشعب المصري في حرب 6 أكتوبر

صورة من ياندكس_ الطريق
صورة من ياندكس_ الطريق

في ذكر حرب السادس من أكتوبر عام 1973 نكتشف كل ما هو خفي عن معركة العبور من خلال من حضروها، وكان لهم الحظ في الملحمة الوطنية التي ما زالت تأخذ حيزًا كبيرًا في قلوب كل المصريين، حيث إن حرب 73 تعد ضمن حروب الجيل الحديث والتي مازالت تدرس في جميع دول عالم.

اقرأ أيضًا: بعد تصريح «الرجل لطيف في الحرام».. «هوس الترند» يلاحق هبة قطب

ومن هنا تستعرض جريدة "الطريق" لحظات ما قبل الحرب وما دور الشعب المصري في مساندة جيشه الباسل قبل المعركة.

اقرأ أيضًا: ”ثلاثية الكُرة والفن والصحافة”.. مشاهير على جبهة القتال في حرب أُكتوبر

صورة من ياندكس

الاستعداد لحرب 6 أكتوبر

وأكد اللواء ناجي شهود، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، وأحد الضباط المشاركين في حرب أكتوبر، أن فترة ما قبل الحرب لم يعرف أحد موعدها سواء كان من قريب أو من بعيد، حيث التدريبات القتالية بدء قبل الحرب بعام في "بلقاش والخطاتبة"، خاصة تدريبات العبور من خلال الساحل التابع للمنطقة، إلى جانب أن التدريبات كانت تستهدف التمكن من العبور في المياه العذبة والمالحة.

تدريبات الجنود

وتابع مستشار أكاديمية ناصر، خلال تصريح خاص لـ"الطريق"، أن خلال التدريبات تم إنشاء موقعًا مماثلًا للعدو بكل مشتقاته، وأيضًا دور كل جندي في الهجوم على الموقع المحدد له، فضًلا عن أن كل هذه التدريبات كانت وقتها لا توحي بأن هناك معركة قادمة، وبالتالي كانت السؤال المتردد على أفواه الجنود " لأمتي يا فندم مستنين".

صورة من ياندكس

الرسم الهندسي لـ"الخوذة"

وواصل اللواء" شهود" أن قبل الحرب بشهور تم إعطائنا "الخوزه" الاستطنبات كان مرسوم عليه المهم التي سيقوم بها الجندي أثناء المعركة، وذلك من خلال رسم حيوان محدد من الجانب اليمين، والجانب اليسار مرسوم عليه رسم هندسي محدد من كل كتيبة من 6 كتائب، مبينًا أن مؤخرة "الخوذة" عليه رسم يمثل السارية، وفي المقدمة علية رسمه الرتبة الخاصة بصاحبها.

تدريبات العبور

وأكمل "ناجي" أن كل هذه الأمر كانت في اللواء 15 قبل الحرب بشهور ولم نعلم هل هناك حربًا أم لا، حيث إن الملل كان يقتلنا والحياة في الملاجئ شديدة الصعوبة، وأمامنا أرضنا المحتلة "سيناء" والعدو يتستعرض عضلاته عليه، مردفًا أن تدريبات العبور كانت ليلًا وليست بالنهار ودماء في عروقنا تغلي، ولكن كانت مصر وشعبها ينتظر مثلنا تمامًا ولا يعرف أحد معلومة واحدة عن موعد الحرب.

خطة استدعاء الجنود وسرية الشعب المصري

وأشار "ناجي شهود" إلى أن يوم 4 أكتوبر أنهت القوات المسلحة خطة استدعاء الجنود الذين تم تسريحهم منذ 10 شهور، وفي 4 أشهر تحديدا تم تسريح أكثر من 20 ألف عسكري، حيث إن هذا العدد عادوا إلى كتائبهم في 6 أيام فقط، وبالتالي هي كانت خطة الشعب المصري التي تتمثل في السرية التامة بين الجيران وبعضهم والفلاحين أيضًا بشأن استدعاء الجنود، موضحًا أنه ليس هناك أم قالت لأختها أو جارتها أن ابنها عاد إلى الجيش، وأيضًا لم يتحدث الأخوة عن عودة أخيهم للجيش.

صورة من ياندكس

خطة الدفاع

وأضاف مستشار أكاديمية ناصر العسكري، أن خطة الدفاع كانت أكثر من رائعة، حيث إن الأيام القليلة ما قبل الحرب لم نعرف أننا على مشارف العبور، وهذا التوقيت كان جميع الضباط يستعدون لاختبارات الترقية، وكانت الامتحانات يوم الأحد أو الاثنين 7 أو 8 أكتوبر، وكانت المذاكرة في جنوب العمليات والذي يعد المكان الوحيد المضيء، وباقي الملاجئ التي تسكنها العساكر والضباط ليس بها إضاءة.

يوم الحسم موعد العبور

ولفت "شهود" إلى أن الساعة 8.30 صباح يوم السادس من أكتوبر تم استدعاء جميع الضباط في مؤتمر الساعة 10 صباحًا من قبل قائد اللواء العقيد "فؤاد صالح زكي"، وتم تكليفنا بالمهمة والجميع في حالة ذهول، فضًلا عن أن شكل العقيد "فؤاد" على غير العادي حيث إنه يتمتع بالمرح والضحك دائمًا، وبالتالي كان بداية الحديث أن اليوم "يوم العبور" الساعة س 1400.

توقيت الحرب وخطة الهجوم

وتابع "ناجي" أن باقي التعليمات تتمثل في تأكيد المهم على القوات ولا يتم الإخطار بأي توقيت، وسيكون بدأ عبور القوات الجوية فوق رؤوس الجنود، ثم بدء نيران المدفعية، مضيفًا أن هذا الأمر دون الإبلاغ بالتوقيت، وكان الأمر الأصعب على جميع الضباط وكانت الكلمة المترددة بيننا وبين الجنود "ربنا يكرمنا إن شاء الله".

موضوعات متعلقة