الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 07:00 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

البيع مجانًا لمرضى السرطان.. فكهاني: «قررت أتاجر مع ربنا بعد وفاة أبويا وصاحبي»

محرر الطريق برفقة الفكهاني مختار جمعة
محرر الطريق برفقة الفكهاني مختار جمعة

لم يعد يتحمل جمعة مختار أن يسمع الحديث طويلًا عن مرضى السرطان لما يتعرضون له من آلام صعبة ومعاناة حقيقية، بعد معايشته واقع المرض الخبيث مع أبيه وصديقه اللذان توفيا نتيجة إصابتهم بالمرض اللعين.

قصتان مأساويتان تعرض لها الشاب الثلاثينى، أعطته درسًا قاسيًا في الرفق بكل مصاب بمرض السرطان اللعين، فمنذ أكثر من سنتين ومع وفاة والده وأقرب أصدقائه، قرر الشاب بيع جميع منتجاته ومعروضاته لزبائنه بالمجان.

مختار جمعة شاب يبلغ من العمر 38 عامًا، من مواليد محافظة الفيوم، وهب جزء من مبيعاته للتجارة مع الله، تعاطفًا مع كل مريض يتألم بذلك المرض، مؤكدًا أن هؤلاء المرضى يعانون معاناة صعبة، وأقل ما يمكن أن يقدمه هو إعطائهم بضائعه بالمجان.

«أبويا وأعز أصدقائي اتوفوا بمرض السرطان الخبيث، ومن وقتها قررت أبيع كل حاجة ببلاش، قلبي وجعني وكلني عليهم من الحزن الشديد بعد ما فقدتهم في غمضة عين، وبعدها قررت أبيع كل حاجة في المحل من الخضار والفاكهة ببلاش لأي مريض بالسرطان، أو أي حد محتاج».. بتلك العبارات الحزينة والأليمة، استهل «جمعة مختار»، حديثه لـ«الطريق»، مؤكدًا على أهمية رسالته من خلال مكانه وأداء دوره بكل ما يستطيع، موضحًا أن هذا أقل ما يمكن تقديمه.

وأضاف، عرضت كل بضاعتي في المحل من أي أنواع للفاكهة أو الخضار مجانا كصدقة جارية علي روح والدي وصديقي بعد وفاتهما بمرض السرطان، وكنوع من التجارة مع الله، فهذا المرض أخذ مني أوفى صديق لي وعشرة عمري ولم يكتف به لكنه بعدها بشهور أخذ مني والدى.

اقرأ أيضًا: السم فى العسل.. التصريح بدفن جثة رضيع فى سوهاج

وأوضح الشاب الثلاثيني: «أنا حاصل على دبلوم تجارة، ومن مواليد محافظة الفيوم، وجيت القاهرة من أجل لقمة العيش وقعدت في الهرم»، مشيرًا إلى أنه عمل في أكثر من مهنة، حتي قرر عمل مشروع خاص به.

واستكمل حديثه قائلًا: «فتحت محل لبيع الفاكهة والخضار ووفاة صديقي ووالدي بهذا المرض اللعين كان بمثابة موقف غير حياتي كلها فصديقي تألم كثيرا، وظل سنوات يتعالج والسرطان كل يوم كان بينهش في جسده».